أعادك من ذكر الأحبة عائد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعادك من ذكر الأحبة عائد لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة أعادك من ذكر الأحبة عائد لـ مروان بن أبي حفصة

أَعادَكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عائِدُ

أَجَل وَاِستَخَفَّتك الرُسومُ البَوائِدُ

تَذَكَّرتَ مَن تَهوى فَأَبكاكَ ذِكرُهُ

فَلا الذِكرُ مَنسِيٌّ وَلا الدَمعُ جامِدُ

تَحِنُّ وَيَأبى أَن يُساعِدَكَ الهَوى

وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن هَوىً لا يُساعِدُ

أَلا طالَما أَنهَبتَ دَمعَكَ طائِعاً

وَجارَت عَلَيكَ الآنِساتُ النَواهِدُ

تُذَكِّرُنا أَبصارُها مُقَلَ المَها

وَأَعناقَها أُدمُ الظِباءِ العَواقِدُ

أَلا رُبَّما غَرَّتكَ عِندَ خِطابِها

وَجادَت عَلَيكَ الآنِساتُ الخَرائِدُ

تَساقَطُ مِنهُنَّ الأَحاديثُ غَضَّةً

تَساقُطَ دُرٍّ أَسلَمَتهُ المَعاقِدُ

إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَجاذَبَت

بِنا اللَيلَ خوصٌ كَالقِسِيِّ شَوارِدُ

يَمانِيَّةٌ يَنأى القَريبُ مَحَلَّةً

بِهِنَّ وَيَدنو الشاحِطُ المُتَباعِدُ

تَجَلّى السُرى عَنها وَلِلعيسِ أَعيُنٌ

سَوامٍ وَأَعناقٌ إِلَيكَ قَواصِدُ

إِلى مَلِكٍ تَندى إِذا يَبِسَ الثَرى

بِنائِل كَفَّيهِ الأَكُفُّ الجَوامِدُ

لَهُ فَوقَ مَجدِ الناسِ مَجدانِ مِنهُما

طَريفٌ وَعادِيُّ الجَراثيمِ تالِدُ

وَأَحواضُ عِزٍّ حَومَةُ المَوتِ دونَها

وَأَحواضُ عُرفٍ لَيسَ عَنهُنَّ ذائِدُ

أَيادي بَني العَبّاسِ بيضٌ سَوابِغٌ

عَلى كُلِّ قَومٍ بادِياتٌ عَوائِدُ

هُمُ يَعدِلونَ السَمكَ مِن قُبَّةِ الهُدى

كَما تَعدِلُ البَيتَ الحَرامَ القَواعِدُ

سَواعِدُ عِزِّ المُسلِمينَ وَإِنَّما

تَنوءُ بِصَولاتِ الأَكُفِّ السَواعِدُ

يَزينُ بَني ساقي الحَجيج خَليفَةٌ

عَلى وَجهِهِ نورٌ مِنَ الحَقِّ شاهِدُ

يَكونُ غِراراً نَومُهُ مِن حِذارِهِ

عَلى قُبَّةِ الإِسلامِ وَالخَلقِ شاهِدُ

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً

لِرَأفَتِهِ بِالناسِ لِلناسِ والِدُ

عَلى أَنَّهُ مَن خالَفَ الحَقَّ مِنهُمُ

سَقَتهُ بِهِ المَوت الحُتوفُ القَواصِدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعادك من ذكر الأحبة عائد

قصيدة أعادك من ذكر الأحبة عائد لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها عشرون.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي