أعاذلي أما للوم تغيير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعاذلي أما للوم تغيير لـ العرجي

اقتباس من قصيدة أعاذلي أما للوم تغيير لـ العرجي

أَعاذِلَيَّ أَما لِلَومِ تَغِييرُ

لا تَعذَلاني فَإِنّي اليَومَ مَعذُورُ

إِذ غابَ عَقلي وَلَم يُترَك لِجُثَّتِهِ

رُوحٌ فَهَل رُوحُ مَن قَد ماتَ مَنشُورُ

أَلقَلبُ رَهنٌ لَدى أَسماءَ مَأسُورُ

قَد أَوثَقَتهُ فَلُبُّ القَلبِ مَقمُورُ

مِن نَظرَةٍ غَشِيَتني إِذ رَفَعتُ لَها

طَرفي وَما شَعَرَت جِدّاً سَمادِيرُ

إِلّا التِماحاً وَبَعضُ الوَجهِ مُنكَشِفٌ

وَالبُردُ دُوني عَلى أَسماءَ مَستُورُ

أَبصَرتُ وَجهاً لَها في جِيدِهِ تَلَعٌ

تَحتَ العُقُودِ وَفي القُرطَينِ تَشمِيرُ

وَجهٌ تَحَيَّرَ مِنهُ الماءُ في بَشَرٍ

صافٍ لَهُ حِينَ أَبدَتهُ لَنا نُورُ

مُبَطَّنٌ بِبَياضٍ كادَ يَقهَرُهُ

قَهرَ الدُجى مِن صَديعِ الفَجرِ مَشهُورُ

وَما تَراءَت لَنا عَمداً وَما شَعَرَت

لَكِن جَلَتها لَنا تِلكَ الأَخادِيرُ

مِن حَيثُما عَلِمَت أَسماءُ أُبصِرُها

إِنَّ العُيونَ تَرى مَن دُونَهُ السُورُ

كَأَنَّما فَوقَهُ وَالحَليُ مُبتَهِجٌ

جَمرٌ بِظَلماءَ فَوقَ الحَبيبِ مَنشُورُ

تَرُودُ فيهِ قُطوفٌ مَشيُها أُصُلاً

كَما يَرُودُ قَطُوفُ المَشي مَحسُورُ

غَرثى الوِشاحِ وَرابٍ ما أَحاطَ بِهِ

مِنها الأَزارُ وَما في الحِجلِ مَمكُورُ

يَصيحُ في صَفحِ مَتنَيها لَهُ قَرَشٌ

كَما تَصَيَّحُ في العَذقِ العَصافِيرُ

بِهنانَةٌ خُلِقَت أُنثى مُؤَنَّثَةً

إِذ في الكَثيرِ مِنَ النِسوانِ تَذكيرُ

كَأَنَّها إِذ تَكَفّى في تَأَوُّدِها

غُصنٌ يُراحُ عَلى عَلياءِ مَمَطُورُ

مِن بانَةٍ طُلَّ أَعلاهُ فَمالَ بِهِ

كَأَنَّهُ لانحِدارِ الماءِ مَهصُورُ

لا القَولُ مِنها إِذا راجَعتها هَذِرٌ

وَلا عَيِيٌّ بِرَجعِ القَولِ مَنزُورُ

نِعمَ اللِحافُ بَلَيلٍ بارِدٍ شَبِمٍ

يَأوي إِلى كِنِّهِ بِاللَيلِ مَقرُورُ

في طِيبِ رَيّا وَرِيقٍ حِينَ تَطرُقُها

وَقَد دَنا مِن نُجُومِ اللَيلِ تَغويرُ

وَما خَبَرتُ الَّذي فيها فَأذكره

لَكِن أَتَتني بِما فيهِ الأَخابيرُ

فَجِئتُ قَسراً وَما نَفسِي بِناجِيَةٍ

إِذا دَعاها إِلى حينٍ مقاديرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاذلي أما للوم تغيير

قصيدة أعاذلي أما للوم تغيير لـ العرجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي