أعاذل إن لومك في تباب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعاذل إن لومك في تباب لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أعاذل إن لومك في تباب لـ بشار بن برد

أَعاذِلُ إِنَّ لَومَكَ في تَبابِ

وَإِنَّ المَرءَ يَلعَبُ في الشَبابِ

أَعاذِلُ لا أَسُرُّكِ في سُلَيمى

وَلا أُعفيكِ مِن عَجَبِ التَصابي

أَبى لي أَن أُفيقَ مُشَوِّقاتٌ

يُقَدنَ إِلَيَّ كَالخَيلِ العِرابِ

وَشَوقي في الصَباحِ إِلى سُلَيمى

أَتاني حُبُّها مِن كُلِّ بابِ

وَقالَت في النِساءِ مُلَفَّفاتٌ

يَضَعنَ المَشيَ في وَرَقِ الشَبابِ

فَقُل في حاسِرٍ ذَمّاً وَحَمداً

وَلا تَغرُركَ عَينٌ في النِقابِ

فَمِلءُ العَينِ قَصرٌ قَد تَراهُ

جَديدَ البابِ داخِلُهُ خَرابُ

فَقُلتُ لَها دَعي قَلبي لِسَلمى

وَقولي في النِساءِ وَلا تُحابي

لَقَد قَرَفَ الوُشاةُ عَلى سُلَيمى

وَقالوا في البُعادِ وَفي الصِقابِ

فَما صَدَروا بِقَرفِهِمُ سُلَيمى

وَلا أَعتَبتُهُم عَمدَ العِتابِ

إِذا نَصَبوا لَها ذَبَّبتُ عَنها

وَرُبَّتما أَعَنتُ عَلى الصَوابِ

فَيا عَجَباً مِنَ الحُبِّ المُؤَتّي

وَحَسبُكَ بِالغَيورِ مِنَ القِحابِ

يُضيعُ نِساءَهُ وَيَظَلُّ يَحمي

نِساءَ العالَمينَ مِنَ اللِعابِ

وَكَم مِن مِثلِهِ نَصِبٍ مُعَنىًّ

بِلا تِرَةٍ يُطالِبُها مُصابِ

مَلَأتُ فُؤادَهُ غَيظاً وَغَمّاً

فَيا وَيحَ المُحِبِّ مِنَ الطِلابِ

إِذا ما شِئتُ نَغَّصَني نَعيمي

وَأَجرى عَبرَتي جَريَ الحَبابِ

غِضابٌ يَكذِبونَ عَلى سُلَيمى

وَهَل تَجِدُ الصَدوقَ مِنَ الغِضابِ

فَقُلتُ لِواقِدٍ وَاِبنَي يَزيدٍ

وَقَد صَدَعا لِقَولِ بَني الحُبابِ

وَرَبِّ مِنىً لَقَد كَذَبوا عَلَيها

كَما كَذَبَ الوُشاةُ عَلى الغُرابِ

دَعوا عَوَراً بِمُقلَتِهِ وَيَغدو

صَحيحَ المُقلَتَينِ مِنَ المَعابِ

فَلا كانَ الوُشاةُ وَلا الغَيارى

لَعَلَّ العَيشَ يَصفو لِلحِبابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاذل إن لومك في تباب

قصيدة أعاذل إن لومك في تباب لـ بشار بن برد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي