أعاذل قد نهيت فما انتهيت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعاذل قد نهيت فما انتهيت لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أعاذل قد نهيت فما انتهيت لـ بشار بن برد

أَعاذِلَ قَد نَهَيتِ فَما اِنتَهَيتُ

وَقَد طالَ العِتابُ فَما اِنثَنَيتُ

أَعاذِلَ ما مَلَكتِ فَأَقسِريني

وَما اللَذّاتُ إِلّا ما اِشتَهَيتُ

أُطيعُكِ ما عَطَفتِ عَلَيَّ بِرّاً

وَإِن حاوَلتِ مَعصِيَتي عَصَيتُ

أَعاذِلَ قَد كَبِرتُ وَفِيَّ مَلهىً

وَلَو أَجرَيتُ غايَتَكِ اِرعَوَيتُ

لَقَد نَظَرَ الوُشاةُ إِلَيَّ شَزراً

وَمِن نَظَري إِلَيها ما اِشتَفَيتُ

وَقَالوا قَد تَعَرَّضَ كَي يَراها

وَماذا ضَرَّهُم مِمّا رَأَيتُ

وَما كَلَّفتُها إِلّا جَميلاً

وَلا عاهَدتُها إِلّا وَفَيتُ

وَيَومَ ذَكَرتُها في الشَربِ إِنّي

إِذا عَرَضَ الحَديثُ بِها اِعتَدَيتُ

شَرِبتُ زُجاجَةً وَبَكَيتُ أُخرى

فَراحوا مُنتَشينَ وَما اِنتَشَيتُ

وَما يَخفى عَلى النُدَماءِ أَنّي

أُجيدُ بِها الغِناءَ وَإِن كَنَيتُ

وَأَتبَعتُ المُنى بِنَجادِ لَيتٍ

وَما يُغني عَنِ الطَّرَباتِ لَيتُ

وَجارِيَةٍ يَسورُ بِنا هَواها

كَما سارَت مُشَعشَعَةٌ كُمَيتُ

يُزَيِّنُ وَجهُها خَلقاً عَميماً

وَزَيَّنَ وَجهَها حَسَبٌ وَبَيتُ

إِذا قَرُبَت شَفَيتُ بِها سَقاماً

عَلى كَبِدي وَإِن شَحَطَت بَكَيتُ

نَسَجتُ لَها القَريضَ بِماءِ وُدّي

لِتَلبَسَهُ وَتَشرَبَ ما سَقَيتُ

وَدَسَّت في الكِتابِ إِلَيَّ إِنّي

وَقَيتُكَ لَو أَرى خَلَلاً مَضَيتُ

عَلى ما قَد عَلِمتَ جُنونُ أُمّي

وَأَعيُنُ إِخوَتي مُنذُ اِرتَدَيتُ

يَقولونَ اِنعَمي وَيَرَونَ عاراً

خُروجي إِن رَكِبتُ وَإِن مَشَيتُ

وَمِن طَرَبي إِلَيكِ خَشَعتُ فيهِم

كَما يَتَخَشَّعُ الفَرَسُ السُكَيتُ

وَقَد قامَت وَليدَتُها تُغَنّي

عَشِيَّةَ جاءَها أَنّي اِشتَكَيتُ

تَقولُ وَدُفُّها زَجَلُ النَواحي

إِذا أُمّي أَبَت صِلَتي أَبَيتُ

دَعاني مَن هَويتُ فَلَم أُجِبهُ

وَلَو أَسطيعُ حينَ دَعا سَعَيتُ

أَلا يا أُمَّتا لا كُنتِ أُمّاً

أَأُمنَعُ ما أُحِبُّ وَقَد غَلَيتُ

أَمِن حَجَرٍ فُؤادُكِ أَم حَديدٍ

وَما يَدري العَشيرُ بِما دَرَيتُ

وَما تَرثينَ لي مِمّا أُلاقي

وَإِنَّكِ لَو عَشِقتِ إِذا رَثَيتُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاذل قد نهيت فما انتهيت

قصيدة أعاذل قد نهيت فما انتهيت لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي