أعاذل لا أنام على اقتسار
أبيات قصيدة أعاذل لا أنام على اقتسار لـ بشار بن برد
أَعاذِلَ لا أَنامُ عَلى اِقتِسارِ
وَلا أَلقى عَلى مَولىً وَجارِ
سَأُخبِرُ فاخِرَ الأَعرابِ عَنّي
وَعَنهُ حينَ بارَزَ لِلفَخارِ
أَنا اِبنُ الأَكرَمينَ أَباً وَأُمّاً
تَنازَعَني المَرازِبُ مِن طُخارِ
نُغاذى الدَرمَكَ المَنفوطَ عِزّاً
وَنَشرَبُ في اللُجَينِ وَفي النُظارِ
وَنَركَبُ في الفَريدِ إِلى النَدامى
وَفي الديباجِ لِلحَربِ الحِبارِ
أُسِرتُ وَكَم تَقَدَّمَ مِن أَسيرٍ
يُزَيِّنُ وَجهُهُ عَقدَ الأَسارِ
كَكَعبٍ أَو كَبِسطامِ بنِ قَيسٍ
أُصيبا ثُمَّ ما دَنِسا بِعارِ
فَكَيفَ يَنالُني ما لَم يَنَلهُم
أَعِد نَظَراً فَإِنَّ الحَقَّ عارِ
إِذا اِنقَلَبَ الزَمانُ عَلا بَعَبدٍ
وَسَفَّلَ بِالبَطاريقِ الكِبارِ
مَلَكناكُم فَغَطَّينا عَلَيكُم
وَلَم نَنصِبكُمُ غَرَضاً لِزارِ
أَحينَ لَبِستَ بَعدَ العُريِ خَزّاً
وَنادَمتَ الكِرامَ عَلى العُقارِ
وَنِلتَ مِنَ الشَبارِقِ وَالقَلايا
وَأُعطيتَ البَنَفسَجَ في الخُمارِ
تُفاخِرُ يا اِبنَ راعِيَةٍ وَراعٍ
بَني الأَحرارِ حَسبُكَ مِن خَسارِ
لَعَمرُ أَبي لَقَد بُدِّلتَ عَيشاً
بِعَيشِكَ وَالأُمورُ إِلى مَجارِ
وَكُنتَ إِذا ظَمِئتَ إِلى قَراح
شَرِكتَ الكَلبَ في ذاكَ الإِطارِ
تُريعُ بِخَطبِهِ كِسَرَ المَوالي
وَتَرقُصُ لِلعَصيرِ وَلِلسِمارِ
وَتَقضُمُ هامَةَ الجُعَلِ المُصَلّى
وَلا تُعنى بِدُرّاجِ الدِيارِ
وَتُدلِجُ لِلقَنافِذِ تَدَّريها
وَيُنسيكَ المَكارِمَ صَيدُ فارِ
وَتَغبِطُ شاوِيَ الحِرباءِ حَتّى
تَروحَ إِلَيهِ مِن حُبِّ القُتارِ
وَتَرتَعِدُ النُقادَ أَوِ البَكاعا
مُسارَقَةً وَتَرضى بِالصَغارِ
وَتغدو في الكَراءِ لِنَيلِ زادٍ
وَلَيسَ بِسَيِّدِ القَومِ المُكاري
وَفَخرُكَ بَينَ يَربوعٍ وَضَبٍّ
عَلى مِثلي مِنَ الحَدَثِ الكِبارِ
مَقامُكَ بَينَنا دَنَسٌ عَلَينا
فَلَيتَكَ غائِبٌ في حَرِّ نارِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعاذل لا أنام على اقتسار
قصيدة أعاذل لا أنام على اقتسار لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن بشار بن برد
هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]
تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا
بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بشار بن برد - ويكيبيديا