أعجزنا أن نجوب المشرقين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعجزنا أن نجوب المشرقين لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أعجزنا أن نجوب المشرقين لـ أحمد محرم

أَعجزنا أن نَجوبَ المَشرِقَيْنْ

أم عَيينا أن نَفوت النَّيِّرَيْنْ

قاتِلُ الأبطالِ في أدراعها

عصفتْ أقدارُهُ بالبطليْنْ

أَمَر الرّيحَ فلم تَحْمِلْهُما

وتنحَّتْ عنهما بالمنكَبَيْنْ

وكسا الجوَّ دُخاناً سَدَّهُ

وَطَوى أعلامَهُ عن كلِّ عَيْنْ

طَاحَ بالنَّسْرينِ منه قَدَرٌ

نَافِذُ النَّابيْنِ مَاضي المِخلبيْنْ

مُستَطيرُ البأسِ ما تَدفعُهُ

عُدَدُ الحربِ وبأسُ الفيلقيْنْ

تَسقطُ الجُردُ المَذَاكِي دونه

وتطير البيضُ مِلءَ المأزميْنْ

بعث الخَطْبين في إيماءةٍ

وَرمَى في نَفَسٍ بالنكبتيْنْ

إن يَرُعْها أمَّةً مَحزونةً

فلقد يَجمعُ بين الأُمَّتيْنْ

يَقْدِرُ العلمُ إذا سَالَمَهُ

وَهْوَ إن عَادَاه ذُو عجزٍ وأَيْنْ

سَابحٌ في البَرِّ والبحرِ وفي

مَسْبَحِ الريحِ ومَجرَى الشِّعريَيْنْ

كلُّ حيٍّ حين يرمي عن يدٍ

مُوثَقُ القُوّةِ مغلولُ اليدَيْنْ

نظر الوادي ففاضت عَبرةٌ

من بديع الدّمعِ تروي المعنَييْنْ

هَطلتْ حرَّى وراحت جهرةً

تتغَنّى فرحاً في المأتميْنْ

خِلَّةُ الشّامتِ إلا أنّها

أبعدُ الخلّانِ عن عَيْبٍ وشيْنْ

نَهضتْ بالوجدِ والمجدِ معاً

وقضتْ ما عَرَفتْ من حقِّ ذيْنْ

رُبَّ حَتفٍ في حياةٍ تُشتهَى

وحياةٍ هي في حتفٍ وحَيْنْ

أيُّ خطبٍ لم يُخَفِّفْ هولَه

مصرعُ الفاروقِ أو خطبُ الحُسَيْنْ

انظروا النَّعشين في عزّهما

وصِفوا لي كبرياءَ الموكبَيْنْ

واطلبوا الرّيحان عندي وخذوا

من بياني روضةً أو روضتيْنْ

واذكروا للشَّرق عن شاعرهِ

حَيرةَ الرُّزءين بين الموسميْنْ

لا تُريدوا بعد شوقي غيرَه

إنّ خيرَ الشّعرِ شعرُ الأحمديْنْ

نشط العالَمُ في حاجاتهِ

يبتغيها في مجالِ الفرقديْنْ

أنخونُ النّيل في آمالهِ

ليس هذا إن فعلناه بِزَيْنْ

آن للآباءِ أن يسترجعوا

ما على الأبناءِ من حقٍّ ودَيْنْ

لو صدقنا للعوادي مِثلهم

ما ارتضينا العيشَ من زُورٍ ومَيْنْ

أخذوا الموقف وضَّاحَ السَّنا

وبقينا نحن بين الموقفيْنْ

أيُّ دنيا هذه الدنيا التي

مالنا منها سوى خُفَّيْ حُنَيْنْ

يا شبابَ النّيلِ جِدُّوا وادأبوا

إنّ هذا المجدَ شيءٌ غَيرُ هَيْنْ

وإذا ما أعوزتكم نجدةٌ

فاطلبوها من بُناةِ الهرميْنْ

واستعينوا بالأُلى سنُّوا العُلا

لبني الدنيا وهزّوا الخافقيْنْ

نحن من فرعونَ أو من عُمرٍ

أيُّ مجدٍ مثل مجد الأبويْنْ

اذكروا العصريْنِ كم من قُوّةٍ

تتلظَّى نارُها في الذكريَيْنْ

واطلبوا في عصركم أقصى المدى

لا تهابوا تلك إحدى الخُطّتيْنْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعجزنا أن نجوب المشرقين

قصيدة أعجزنا أن نجوب المشرقين لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي