أعددت للحسناء قلبي منبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعددت للحسناء قلبي منبرا لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة أعددت للحسناء قلبي منبرا لـ أديب اسحاق

أعددتُ للحسناءِ قلبي منبرا

فبري فؤُادي يا لقومي من برا

كملت محاسنها وتمّ جمالها

فانظر وسبخ يا خليلي من برا

الصدُّ منها قلبَ صبٍّ مرمرا

فحكت سيول الدمع منهُ مرمرا

للهِ قد اصبحتُ عبداً للشرا

وانا الذي تخشاُ آسادُ الشرا

لا تعذلوني في هوى من حسنها

لو شامهُ البدرُ التمامُ تحيرَّا

ما رامها واللهِ عاذلُ صبّها

الاّ وعادَ مهللاً ومكبرّا

بابي ليالٍ قد مضت في قربنا

واجلها عن ان تقالَ وتذكرا

ارعى بها بدري واملكُ مالكي

متسهداً سهداً الذَّ من الكرى

واضمُّ منها سمهرياً لدنهُ

ان هزّ ردّ من الحواسدِ عسكرا

سمحَ الزمانُ بفرقتي عنها فيا

زمن التباعدُّ ما اعقَّ واكفرا

والله ما كسر الفؤادَ سوى النوى

ورقيب وصلٍ قالَ قولاً فافترى

خبري شهيرٌ مبثداهُ ندامتي

هذه البداءةُ ما النهايةُ يا ترى

يا صاح ان جزت الشآم فعج على

ربعٍ بهِ كلَّ البهاءِ تصورا

واقرَ السلام عَلَى الحبيب تكرّماً

وادكر له من بعدهِ ما قد جرى

واذا وقفت بباب ذي مجدٍ فقل

اني بعثتُ من الاديب مذكرَّا

فهو الجليلُ الماجد الشهم الذي

اهدى لنا منهُ الصحاح وجوهرا

مولايَ قد وردَ الكتابُ وانهُ

اضنَى فؤُادي بالذي قد اخبرا

افتشتكي ألماً وانتَ دواؤُهُ

او هل روي أن الصفاءَ تكدّرا

فوقاكَ ربكَ كلَّ ما تخشاهُ ما

صرَّحت في ذاكركَ ما بين الورى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعددت للحسناء قلبي منبرا

قصيدة أعددت للحسناء قلبي منبرا لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي