أعد البناء وجدد الميثاقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعد البناء وجدد الميثاقا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أعد البناء وجدد الميثاقا لـ أحمد محرم

أعِدِ البناءَ وجدّدِ الميثاقا

وخُذِ السّبيلَ مُبادِراً سبّاقا

جَدَّ النّضالُ ومن ورائك فتيةٌ

تَهبُ النُّفوسَ وتَبذلُ الأعلاقا

عَقدتْ بآياتِ الكتابِ عُهودَها

فاعقدْ عليها من سَناهُ نطاقا

إن كنتَ يوماً بانياً ومُجنِّداً

فَابْنِ العُقول وجنِّدِ الأخلاقا

أوَ ليس منكم من رَمَى بعهودكم

ومضَى يُريد بآخرين لِحاقا

يجدُ القيامَ على الحقوقِ مجانةً

ويرى الوفاءَ خديعةً ونفاقا

مَذِلُ المذاهبِ في الرجالِ مَلولُها

ما سِيمَ خُطّةَ ماجدٍ فأطاقا

إن كنتَ تبغي العِلمَ عند ثِقاتِهِ

فَسَلِ التِّجارَ وحدّثِ الأسواقا

جَمحَ الهَوى بمساومينَ أذلَّةٍ

ركبوا البَوارَ وبايعوا الإخفاقا

أجعلتموهم للحفاظِ جُنودَكم

وزعمتموهم إخوةً ورفاقا

لمّا أهابت مصرُ تسألُ مَن لها

كانوا عُقوقاً كلُّهم وإباقا

لولا دفاعُ أوليِ الحميَّةِ أعولت

جَزَعاً وضَجَّ حُماتُها إشفاقا

الحقُّ أضيعُ ما يكون إذا الهوى

ملكَ النُّفوسَ وصرَّفَ الأعناقا

والخَلقُ ليس يَهابُهم في حرمةٍ

من لا يهابُ الواحدَ الخلّاقا

إن كنتَ مُتَّخِذاً لنفسك عُدّةً

فَادْعُ الهُداةَ وشاورِ الحُذّاقا

ودَعِ المضلّلَ والمُخاتِلَ إنّنا

ضِقنا بتضليل الدعاةِ خِناقا

لولا المروءةُ وَهْيَ من أخلاقِنا

مَلأَ العِدَى بحديثنا الآفاقا

أنت الرّئيسُ هَداكَ ربُّكَ خُطّةً

بيضاءَ زِدتَ ضِياءَها إشراقا

لمّا طلعتَ ومصرُ حائرةُ الخُطى

جَعلَ الهُدى قَدَماً لمصرَ وساقا

سِرْ باللّواءِ يَدَعْ لجندِكَ شِلْوَهُ

مَنْ ظَنَّ أنّ مجالَها قد ضاقا

أرأيتَ إذ يَصفُ الحياةَ لقومِه

مَن ليس يَعرفُ للحياةِ مذاقا

أرأيتَ إذ يسقيِ الأساةُ بلادهم

كأساً من الموتِ الزُّؤام دِهاقا

أرأيت ما صَنَعَ الدُّهاةُ بأمَّةٍ

صاغوا لها الأغلالَ والأطواقا

هَشَّتْ إلى النَّعشِ المُقامِ حِيالَها

لمّا رأتْهُ مُزَخْرَفاً بَرّاقا

هُزّ اللواءَ فما لقومِكَ نُصرةٌ

حتّى تَهُزَّ لِواءَكَ الخفّاقا

اصدَعْ قُيودَ بني الكنانةِ إنّها

لا تبتغي أسراً ولا استرقاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعد البناء وجدد الميثاقا

قصيدة أعد البناء وجدد الميثاقا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي