أعد علينا يا حويدي النجب
أبيات قصيدة أعد علينا يا حويدي النجب لـ أبو بكر العيدروس
أعد علينا يا حويدي النجب
حديث ينبي عن أهيل الكثب
فبالتذكر لمحبّ هائم
فرج من أهوال الجوى والحبّ
أعد على ذكرى أميمة انه
يا صاحبي يطفي لواعج كربي
فهي مرادي وإليها بغيتي
وحبها ساكن سويداء قلبي
تنوعت فيها فنوني يا فتى
فمنها دائي ومنها طبي
هي بغيتي هي منيتي لا أرتضي
عنها بديلاً في الورى هي حسبي
رعيا لمحبوب أتاني عتبه
فجاءة وليس لي ذنب
مشرف بشرف مملوكه
من سيد يا حبذا من عتب
اسمع فدتك الروح يا سامي الذرى
والمال والأهل معا والأب
يا ذار المفاخر والمكارم والثنا
ياذا المعالي والجناب الرحب
يا مزريا لليث في سطواته
يا مرويا سمر القنا والقضب
يا من رقى في الملك أعلى رتبة
ومجده سامي عوالي الشهب
وعطاؤه عم البرايا كلها
وجوده يزري بوبل السحب
ما حاتم ما جعفر في جوده
ما حيدر ما عنتر في الضرب
كم قلعة عيظا فتحها عنوة
كم هامة قد قدّها بالعضب
وكم خصوم صبحهم جيشه
أبادها بطعنه والضرب
وكم وفود يمموا فناءه
أغناهم بالجود ثم الرهب
قد جمع الأضداد فكم من مفتن
منه وخصم باده بالنهب
تنظره في كل خطب باسما
طلقا فحيى من شجاع ندب
ما التمست في كلامي حيلة
ولا كتبت عامداً للكذب
بل قلت ما قد قيل لي من امرها
وحياتكم أقسم وعزّة ربي
ثم الصلاة دائماً مكررا
تخص مولى العجم ثم العرب
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعد علينا يا حويدي النجب
قصيدة أعد علينا يا حويدي النجب لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن أبو بكر العيدروس
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب