أعد لي أحاديث الغوير وكرر
أبيات قصيدة أعد لي أحاديث الغوير وكرر لـ ابن هتيمل
أعِد لي أحاديثَ الغُوَيرِ وَكَرِّرِ
وهاتِ لَنا عَن حاجِرٍ ومُحَجِّرِ
وكيفَ اللِّوى مِن بَعدِنا أرياضُهُ
تَرِفُّ بِرقراقِ النَّضارةِ أخضَرِ
يَظَلُّ يُناغي الشَّمسَ لُؤلُؤ طلِّه
بأبيضَ في أحوى الثّيابِ وأصفَرِ
كأنَّ ذَهابَ المُزنِ نَمنَم فَوقَه
سَبائكَ مَروٍ أو دَرانِكَ عبقَر
إذا ما النَّسيمُ الرَّطبُ صافَحَ تُربَهُ
تَعطَّرَ مِن حُوذانِه المُتَعَطِّر
وهَل مِن شَميم الشّيح والرَّند نَفحَةٌ
مُعنبَرةٌ في طيِّ نَشرٍ مُعنبَر
ويا لائِمي في زَفرَةٍ حَنيَت بها
ضُلوعي على جَمرِ الغًضا المتَسَعِّرِ
أرِحني فَما صَدري بِرُكنِ عِمايةٍ
فأسلُوا ولا قَلبي صَفاءَ المُشَقَّر
ومَن لي وَيَوم الدَّجنِ لَيسَ بمُشمِسٍ
مضيءٍ ولَيل الحَظِّ لَيسَ بمُقمِر
بِساقيَةٍ تَسعَى إليَّ بأزهَرٍ
رَدُومٍ بِذي لَونَينِ أصفَرَ أحمَر
إذا باشَرَته بالبَنانِ تَعَصفَرَت
أنامِلُها مِن صَبغِه المتَعَصفِر
تَدِلُّ بِخَصرٍ في النِّطاقِ مُؤنَّثٍ
لَطيفٍ وصَدرٍ في العِناق مُذكر
تَرى الشَّمسَ تَحتَ اللَّيلِ في خَيزَرانِه
مُرنَّحَةً في حِقفِها المُتَمرمِرِ
تَذلَّل فإن يَشمَخ عليكَ بأنفِه
عَزيزٌ فلازِم عِزةَ المتَكبِّر
ولا تَكتَرِث واجزع مِن الضَّيمِ آنفا
وإن لم يَكُن بُدٌ مِنَ الصَّبر فاصبر
فَقَد قَدَّمَ المِقدارُ غيرَ مُقَدِّمٍ
وقد أخَّرَ المِقدارُ غَيرَ مُؤخَّر
ودالت على الإسلامِ للشِّرك دَولَةٌ
حنينٌ وأحدٌ قَيضُ بدرٍ وخيبرِ
وَلا وأبي لاذُقتَ عَيشَةَ راحةٍ
إذا أنتَ لَم تَظفَر بعَفوِ المُظَفِّر
فَتىً وَرِث الأذواءَ غيرُ مُدافَع
وأحرَز فضلَ اللأسَعدين ومُنذِر
أعَمُّ سَماحأً مِن سَماحَة حاتمٍ
وأعظمُ بأساً مِن بَسالَةِ عَنتَرِ
وزادَ عَلَى سَعي الجِلَندِ لِكَونِه
تَعفَّفَ عَن غَصب الجِلَندِ بن كَركَر
تُحاطُ ثُغورُ الملكِ منهُ بقادِرِ
عَلَى كَونِ ما لم يُقضَ أو لَم يُقدَّر
بأنقَمَ مِن سَيفٍ وأفتَك حادِرٍ
وسَيفٍ مِنَ المختارِ أو بُختَنَصَّر
أغَرُّ رسُوليَّ يَزِرُّ قَميصَهُ
على القَمَرِ التَّم الخِضَمّ الغِضَنفَر
وأبلَجُ يَغشَى الوَفدَ عِندَ سِماطِه
سِماطُ مُطيبٍ لِلخَلائِق مُكثِر
سَماحٌ كفَيضِ اليَمّ في هَضبِ يَذبلٍ
وَوجهٌ كَبدرِ التَّمِّ في لَيثِ عَثَّر
فكيفَ تقولُ البحرَ تؤءمُ كفّه
وفي كُلِّ كَفِّ منه خمسَةُ أبحُر
هُوَ المَلِكُ المُوفي عَلى مُلكِ تُبَّعٍ
بِمُلكٍ عَلا عن مُلكِ كسرى وقَيصَر
قُلِ الحقَّ واعجب مِن مَليكٍ مُمَلَّكٍ
رِقابَ الرعايا لا أميرٍ مُؤمَّر
فَواللهِ ما تَدنُو أكاسِرُ فارِسٍ
إليهِ ولا تَدنُو تَبابِعُ حِميَر
ولَو وُزِنَ الأملاكُ مِنه بِخِنصَرٍ
لَما وَزَنُوا مِنهُ قُلامَة خِنصَرِ
أحامِلَ أعباء الخِلافَة إذ وَهَت
دَعائِمُ عباسٍ وأركانُ حَيدَر
أقلني فَلم أعثُر وَهبِني لأفرُخٍ
كَزغبِ القَطابَينَ الأفاحيصِ فُغَّرِ
ولا تَقفُ بي عَمروَ بن هِندٍ وطرفَةً
ورأي أنوشَروان في بَزرَجَمهَرِ
فلو أنَّني في الأبلَق الفردِ نازِلٌ
لأَدركتَني أو في ٌقِلالِ ذمَرمَرٍ
وهب لي ذَنباً قَد أتيتُك تائبا
مِنَ الذَّنبِ فاستغَفرتُك الذَّنَب فاغفر
وماذا يَضُرُّ البَدرَ إن طَنَّ تَحتَهُ
بَعوضَةُ حشٍّ أو ذُبابَةِ مَجَزر
وما أنا قدرٌ لا حَبيبُ لطَيِّءٍ
فَأنفَى ولا كُنتُ الوليدَ لبُحتُر
ولَستُ وإن خُوِّلتُ ما لَستُ أهلَهُ
بأفصَحَ مِن أهلِ الزَّمانِ وأشعرِ
ليَهنَ سِراج الدّينِ أن قَد أنلتَه
مَكانَةَ فتح مِن خِلافَةِ جَعفَرِ
لك الخيرُ فِعلُ الخيرِ في غَيرِ أهلِهِ
مِنَ النّاسِ فِعلٌ غَرسُه غَيرُ مُثمِر
فلا تُطعِم الغِربانَ طَعمة أجدَلٍ
وتُعطي ضِباع الشِّعر حَظِّ الغِضَنفَرِ
فَهل لَك في رامٍ يُقَرطِسُ ما رَمَت
يَداه وما يَرمي بأفوَقَ أزعَرِ
أخي فِطنَةٍ إن يُمنَع النَّصفَ يَحتَسِب
غَناه وإن يُعطَى النَّفاثَةَ يَشكُرِ
وإنَّكَ إن أهمَلتَني وتَناسَخَت
عَلَيَّ اللَّيالي مِن سِنَينَ وأشهُرِ
أتاكَ وإن كنتَ الغَنيَّ عَن الَّذي
يَجئكَ بِتَفويفِ الصّناعِ المُحَبَّر
مِنَ اللاَّتي ماغَنَّى الوَليدُ بن بُلبُلٍ
بِهِنَّ ولم تُخلَع عن ابن المُدَبر
خوالدُ يُفنِى عُمرَ لُقمانَ عُمرُها
ولُقمانُ أفنَى عُمرَ سَبعَةِ أنسُر
وحاشاكَ أن تُمسي عليَّ قَصيدَتي
براقِشُ أو تُضحي كَلِمَّةِ جَحدرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعد لي أحاديث الغوير وكرر
قصيدة أعد لي أحاديث الغوير وكرر لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها تسعة و أربعون.