أعرفت رسم الدار أم لم تعرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعرفت رسم الدار أم لم تعرف لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أعرفت رسم الدار أم لم تعرف لـ ناصيف اليازجي

أعَرَفتَ رَسمَ الدارِ أم لم تَعرِفِ

بينَ العَقيقِ وبينَ دارَةِ رَفْرَفِ

دارٌ عَهِدناها مَراتعَ للظِّبا

فغَدَتْ مَسارحَ للضواري الخُطَّفِ

خَطَّتْ صَفائِحَها الرِّياحُ فنَقَّطت

أيدي السَحائبِ غُفْلَ تلكَ الأحرُفِ

فترَى الرُسومَ تَلوحُ حولَ خُطوطِها

مِثلَ الجَداولِ حولَ خَطِّ المُصحَفِ

ولقد وَقَفتُ على المَنازلِ وَقفةً

نَصَبَتْ لِعَيني هَوَلَ يومِ المَوقِفِ

نادَيتُها كالمُستجيرِ وإنَّما

ماذا يفُيدُ نِداءُ قاعٍ صَفصَفِ

يا أيُّها الرَّكبُ الذينَ تَحَمَّلوا

هل كانَ يُثقِلُكم فُؤادُ المُدنَفِ

تَبِعَ الرِّكابَ فما استَطاعَ لحاقَها

وبَغَى الرُّجوعَ فلم يجِدْ منْ مَصْرِفِ

خَلَتِ الدِّيارُ فلا كَرامةَ عِندَها

تُرجَى ولا ابنُ كَرَامةٍ للمُعتَفي

هَيهاتِ إنَّ ابنَ الكَرامةِ حَلَّ في

دارِ الخِلافةِ بالمَقامِ الأشرَفِ

سُبحانَ ذي العَرشِ المَجيدِ فقد بَدَتْ

في شَخصِ إبراهيمَ صورةُ يُوسُفِ

أَصلَى بنارِ فِراقِهِ قلبي ولا

بَرْدٌ هُناكَ ولا سَلامَ فتَنطفِي

ذاك الكريمُ ابنُ الكِرامِ ومَنْ لهُ الذْ

ذِكرُ الشَهيرُ ومنْ لهُ اللُطفُ الخَفِي

وَرِثَ الكَرامةَ عن أبيهِ وجَدِّهِ

لكنَّهُ بتَليدِها لا يكتفِي

شهدَتْ له الأتراكُ بالفضلِ الذي

شهدَتْ به الأعرابُ دون تكلُّفِ

قد نالَ ما هُوَ أهلُ ما هُوَ فَوقَهُ

فانظُرْ لأيِّهِما الهَناءُ وأنصِفِ

سِمَةٌ تليقُ بهِ فنِعمَ المُصطَفى

منَّ الكريمُ بها فنِعمَ المُصطَفِي

يا راحلاً لو تَستطِيعُ دِيارُهُ

رَحَلَتْ إليهِ بحيثُ لم تَتَوقَّفِ

إن كُنتَ أنتَ صَرَفْتَ وَجهَكَ نائياً

عَنّا فذِكرُكَ عِندَنا لم يُصرفِ

منّي إليك رِسالةٌ في طَيِّها

شَوقُ الشَّجِي وتَحيَّةُ الخِلِّ الوَفِي

أشحَنتُها كالفلكِ في فُلكٍ على

بحرٍ إلى بحرٍ لذيذِ المَرشَفِ

عَلِمَتْ بأنَّ القلبَ نحوَكَ قد مَضَى

فسعَتْ على آثارِهِ كالمُقتَفِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعرفت رسم الدار أم لم تعرف

قصيدة أعرفت رسم الدار أم لم تعرف لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي