أعز الحمى والملك ما أنت صانع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعز الحمى والملك ما أنت صانع لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة أعز الحمى والملك ما أنت صانع لـ أحمد الكاشف

أعز الحمى والملك ما أنت صانعُ

لمن هو متبوع ومن هو تابعُ

رحلت فوفيت الخليفة حقه

وعدت وآمال العباد طلائع

وأودعت نجميك اللذين تزوَّدا

عتاد المعالي حيث ترعى الودائع

تعدُّهما للشرق يسترجعانه

وقد كملت أسبابه والذرائع

نصرت بني عثمان أهلك نصرة

لها في قلوب المسلمين مواقع

تذكِّرُهم معروفَ جدك فيهمُ

وليس له فيما يشاء منازع

تسوق إليهم جحفلاً بعد جحفل

يذود العدى عن حوضهم ويدافع

وجيشك أولى أن يسير مزوداً

إلى ذلك الميدان لولا الموانع

سلام على استقلال مصر وإنه

إلى مصر في أيامك البيض راجع

أألبث مغلولاً سجيناً مقيداً

وحول أمير المؤمنين المعامع

ومن لي بأنباء اليقين عن الوغى

فقد سئمت بغي الرواة المسامع

ولو كانت الأشجان تحمل هاتفاً

بها لأقلَّتني القوافي الروائع

وما خفت أن ألقى هنالك مصرعي

وفي كل يوم لي بمصر مصارع

وإن دمي أولى بإرواء غلتي

إذا بتُّ لا تروي غليلي المدامع

وقد عادت الدولات والحق بينها

غريب إذا لم يحمه البأس ضائع

فنون مراميها ضروب حبالها

تصارعه حيناً وحيناً تخادع

إذا جمعتها محنة أو ضغينة

على الشرق يوماً فرقتها المطامع

وإني نذير الغرب والغرب آثم

بهاوية لو يجمع الشرقَ جامع

على السيف زجر الحاقدين إذا بغوا

وليس عليه أن تزول الطبائع

سلمت أمير النيل تحمي ذماره

وعرشك مرفوع ودهرك طائع

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعز الحمى والملك ما أنت صانع

قصيدة أعز الحمى والملك ما أنت صانع لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي