أعطى الهيام جمال بالذي أخذا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعطى الهيام جمال بالذي أخذا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أعطى الهيام جمال بالذي أخذا لـ حسن حسني الطويراني

أَعطى الهيامَ جمالٌ بِالَّذي أَخَذا

وَاستنفد الصَبرَ لَمّا حكمُه نَفَذا

وَهَل تَرى صَحوةً مِن والهٍ دنفٍ

فُؤاده مِن حُميَّا وَجدِه جَأذا

مَن لي بِذي كَحَلٍ بِاللحظ سلّ ظُباً

وَبِالقَوام عَلى ضعف القوى ملذا

إِذا دَنى زادَني في قُربه شَغفاً

فَكَيفَ بي في الهَوى بَعد الدنوّ إِذا

وَكَم حدا ركبَ أَفكاري لطلعته

طَيفٌ أَلمّ وَقَد جازَ الغَرام حذا

كَأَنّ إِنسانَ عَيني في مدامعه

موسى الكَليم غدا في اليمّ منتَبَذا

عجبت لي كَيفَ أَحيى وَالمدامع لي

ريٌّ غَصيصٌ وَلي مُرُّ الفراق غِذا

كَأَن دَمعي عَلى خَديّ يُعجبُه

لما يَرى كَيفَ غَشَّى العظلم الهرذا

فَيا أَخا الحُبِّ ساعدني عَلى وَلهي

هَذا الجُنون فما بالُ العَذول هَذى

إِني لأُبصر غَيِّي في الهَوى رشداً

كَما أَرى النصحَ في عَين الفَلاح قذى

هَل مِن سَبيل إِلى سَلواي عَن رَشأٍ

بوجده في فؤادي جدّ ما وَرذا

وَهَل أُراقب إِذ أَهواه منتَقِداً

أَم أَرتَجي مِن غمار الحُبِّ منتقذا

خَفِّض عذولي فَعذري فيهِ متَّضحٌ

لَو شئتُ فصَّلتُ من إجماله نُبَذا

إِياك نَرجو سلوّاً مِن شمائل مَن

يَرى عَديمَ الوَفا بَين الدُّنا شقذا

تَاللَه ما أَظلمت لَيلاتُ طرّتهِ

إلا وكنت أخا تسهادها شقذا

ولا تبلج نوراً صبحُ غرتهِ

غلا خشيت شقي العين والشقذا

وَلا ثنى القَلبَ عَن أَعطافه مَيَدٌ

إلا دعاهُ هوىً بَعد النَوى نجذا

أَبقى بِهِ وَبِهِ أَفنى جَوىً فَلِذا

يَهون عنديَ مَهما للحشا فَلَذا

إِني لآنفُ من صدقِ النَصيحِ عَلى

علمِ النَصير وَيحلو قولُ من مَلَذا

يُهوي لطلعته قَلبي المشوقُ كَما

للأَرض أَصبح جرمُ الشَمس مُجتَبَذا

وَرَوضة الخدّ إن عزّت عَلى أَملي

نيلاً فَإِنّ فُؤادي بِالمُنى لجذا

لا ترضخنّي بلومٍ لَستُ أَحملُه

فَقَد كَفاك هيامٌ للحشا حنذا

أَو شئتَ ذاك فَإِني عَنكَ مشتغلٌ

هَيهاتَ يُفزِعُ مَيْتاً قاصدٌ وَقَذَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعطى الهيام جمال بالذي أخذا

قصيدة أعطى الهيام جمال بالذي أخذا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي