أعلمت من قاد الجبال خيولا
أبيات قصيدة أعلمت من قاد الجبال خيولا لـ العفيف اليماني

أعلمت من قاد الجبال خيولا
وأفاض من لمع السيوف سيولا
وأماج بحراً من دلاص زاخر
جرّت أسود الغاب منه ذيولا
ومن القسي أهلة ما ينقضي
منها الخضاب من النصول نصولا
وتزاحمت سمر القنا فتعانقت
قرباً كما يلقى الخليل خليلا
فالغيث لا يلقي الطريق إلى الثري
والريح منه لا تطيق دخولا
سحب سرت فيها السيوف بوارقاً
وتجاوبت فيها الرعود صهيلا
طلعت اسنتها نجوما في السما
فتبادرت عنها النجوم افولا
تركت ديار الملحدين طلولا
مما أبيح بها دماً مطلولا
والأرض ترجف تحتها من أفكل
والجوّ يسحب شلوه مأكولا
حطمت جحافلها الجحافل حطمة
طلبوا الفرار فمدّ أشطانَ القنا
فأعاد معقلهم به معقولا
عرفوا الذي جهلوا فكل غضنفر
في الناس عاد نعامة إجفيلا
أين القرار ولا فرار وبعدهم
من ليس يترك للفرار سبيلا
ملك إذا هاجت هوائج بأسه
ترك العزيز من الملوك ذليلا
يقفو المظفر والشهيد مآثرا
وعلي فخراً في الملوك أثيلا
وافى إلى عدن كمقدم جده
سيف بن ذي يزن الكريم أصولا
بحرٌ إلى بحر يسير بمثله
والبحر أحقر أن يكون مثيلا
فتطايرت أمواج لجته إلى
عيذاب ينذر دجلة والنيلا
وتقبلت عدن جبينك والتقت
في ملتقاه سعادة وقبولا
فالشمس تحسد تاجد المعقود وال
إكليل يحسد ذلك الإكيلا
لو يستطيع الثغر كان مقبلا
بالثغر منه ركابكم تقبيلا
إن جاورت هذي الشمائل بحره
جعلت مذاق الماء منه شمولا
اليوم قد وهب الإله لخلقه
ظلا على الأقطار منه ظليلا
اهزَبر غسان بن قحطان الذي
يدعوه في النسب القبيل قبيلا
في كل يوم لا برحت مقابلا
فتحا منالملك الجليل جليلا
في حيث ما رعفت بنودك نزلت
آيات نصرك فوقها تنزيلا
لولا العرائق والعلائق لم أعب
عن ظل بابك بكرة وأصيلا
ومن التكرم والتفضل لم يزل
عذري إلى صدقاتكم مقبولا
لا زال توفيق الإله مقارناً
لك حيث كنت إقامة ورحيلا
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعلمت من قاد الجبال خيولا
قصيدة أعلمت من قاد الجبال خيولا لـ العفيف اليماني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن العفيف اليماني
عبد الله بن علي بن جعفر، أبو محمد، المعروف بالعفيف. شاعر يماني فحل، نعته الخزرجي بأديب اليمنين وشاعر الدولتين (الأشرفية والمؤيدية) ، كان من كتاب الإنشاء في الدولة المؤيدية، وله مدائح كثيرة في الملك المؤيد، توفي في زبيد.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب