أعلى الغور تعرفت الخياما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعلى الغور تعرفت الخياما لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أعلى الغور تعرفت الخياما لـ الشريف الرضي

أَعَلى الغَورِ تَعَرَّفتَ الخِياما

وَلِدارِ الحَيِّ مَلهىً وَمُقاما

مِنزِلٌ مِن آلِ لَيلى لَم يَدَع

وَلَعُ الدَهرِ بِهِ إِلّا رِماما

حَبَّذا الدارُ وَإِن لَم يَلقَنا

قاطِنُ الدارِ بِها إِلّا لِماما

مَن رَأى البارِقَ في مَجنوبَةٍ

هَبَّةَ البارِقِ قَد راعَ الظَلاما

كُلَّما أَومَضَ مِن نَحوِ الحِمى

أَقعَدَ القَلبَ مِنَ الشَوقِ وَقاما

ما عَلى ذي لَوعَةٍ نَبَّهَهُ

بارِقٌ مِن قِبَلِ الغَورِ فَشاما

يا خَليلَيَّ اِنظُرا عَنّي الحِمى

إِنَّ طَرفَ العَينِ بِالدَمعِ أَغاما

طالَ ما اِستَسقوا لِعَيني دَمعَها

أَينَما اِستَسقَيتُ لِلدارِ الغَماما

أَخلَقَ الرَبعُ وَأَثوابُ الهَوى

مُستَجِدّاتٌ وُلوعاً وَغَراما

آهِ مِن بَرقٍ عَلى ذي بَقَرٍ

نَبَّهَ الشَوقَ عَلى القَلبِ وَناما

كَم رَعَينا العَيشَ فيهِ ناضِراً

وَوَرَدنا أَوَّلَ الحُبِّ جِماما

وَغَريمَي صَبوَةٍ قَد قَضَيا

بَعضَ دَينِ الشَوقِ ضَمّاً وَلِزاما

يا قِوامَ الدينِ قُدها صَعبَةً

لَم تَكُن تَتبَعُ مِن قَبلُ الزِماما

أَنتَ فينا هَضبَةُ اللَهِ الَّتي

زادَها قَرعُ المَقاديرِ اِلتِئاما

وَيَدٌ لِلدَهرِ مَوهوبٌ لَها

إِن أَساءَ الدَهرُ يَوماً وَأَلاما

ما يَضُرُّ القَومَ أوقِظتَ لَهُم

أَن يَكونوا عَن حِمى العِزِّ نِياما

مَنبِتٌ تَحرُزُ عَن أَعراقِهِ

حَسَبٌ لا يَقبَلُ العارَ قُداما

إِرثُ آباءٍ عَلَوا فَاِقتَعَدوا

عَجُزَ المَجدِ وَأَعطَوكَ السَناما

أَمطَروا الجودَ مُضيئاً بِشرُهُم

فَرَأَيناهُم شُموساً وَغَماما

شَغَلوا قِدماً عَنِ الناسِ العُلى

وَرَمَوا عَن ثُغَرِ المَجدِ الأَناما

مَعشَرٌ تَمّوا فَلَم يَنثَمِلوا

ثَلَمَ الأَقمارِ يَنظُرنَ التَماما

كَحُمَيّا الطَودِ رَأياً وَحِجاً

وَرِماحُ الخَطِّ غَرباً وَقِياما

أَفرَجَ المَجدُ لَهُم عَن بابِهِ

وَلَقى الأَعداءُ ضُعفاً وَزِحاما

غائِبٌ مِثلُكَ مِن شُهّادِهِ

ما قَضى العُمرَ وَلا ذاقَ الحِماما

لَم يَعِش مَن عاشَ مَذموماً وَلا

ماتَ أَقوامٌ إِذا ماتوا كِراما

يَعظُمُ الناسُ فَإِن جِئنا بِكُم

كُنتُمُ الراعينَ وَالناسُ سَواما

أَوَلَم يَنهَ العِدا في أَربَقٍ

لَجِبٌ قادَ الجَماهيرَ العِظاما

لِجَجاً يَلغَطُ فيهِنَّ القَنا

لَغَطَ الأَورادِ دَفعاً وَلِطاما

يَومَ وَلّى قَومَهُ في هُوَّةٍ

مُستَغِرٍّ دَمَّرَ الجيلَ الطَغاما

مُستَعيراً هامَهُم يَحسَبُها

جَفَناتِ الحَيِّ يَنقُلنَ الطَعاما

شَهِدَ الرَوعَ فَلَم يُعطِ القَنا

نُهَزَ الطَعنِ وَلَم يُرضِ الحُساما

وَنَجا الغاوِيُّ يُفَدّي مُهرَهُ

خَزِيَ المَوقِفِ قَد ليمَ وَلاما

طَرَحَ الدِرعَ ذَميماً وَاِتَّقى

بِمَطاهُ الطَعنَ شَمّاً وَعُراما

يَستَزيدُ الطِرفَ حَتّى لَو رَأى

مُهلَةَ الواقِفِ قَد أَلقى اللِجاما

خِلفَةً وَطفاءَ يَمريها الرَدى

مَطَرَ الطَعنِ رَذاذاً وَرُهاما

دَأبُها في دارِ زَينٍ تُنتَحى

شَلَّةَ الطارِدِ بِالدَوِّ النَعاما

بِتنَ بِالشَدِّ يُخَرِّقنَ الثَرى

دَلَجَ اللَيلِ وَيَرقَعنَ القَتاما

خِلتَ أَيديهِنَّ في مَعزائِها

أَنمُلَ الوِلدانِ يَفلينَ اللِماما

جاذَبَت فُرسانَها أَعناقَها

كُلَّما نَهنَهنَ طالَبنَ أَماما

وَلَيالي السوسِ صَبَّحتُ بِها

صائِحاً يَسقي دَمَ الطَعنِ مُداما

تُضمَنُ الأَعناقُ لِلسَيفِ إِذا

أَخفَرَ السَيفُ عَلى الدِرعِ الذِماما

رِشتُمُ سَهمي وَضاعَفتُم لَهُ

عَقِبَ النَعماءِ وَالريشِ اللُواما

كُلَّ يَومٍ نِعَمٌ مَشفوعَةٌ

لاحِقاتٌ وَتَوالٍ وَقُدامى

أَصبَحَت عِندي وَلوداً ناتِجاً

يَومَ تَغدو نِعَمُ القَومِ عِقاما

مِثلَ رَشقِ النَبلِ إِلّا جَرحَها

تُبرِدُ الغُلَّ وَتَستَلُّ الأُواما

كُلَّما شَيَّخَ عِندي ضَيفُها

رَجَّعَتهُ جُدُدُ الطولِ غُلاما

يا جَزَت عَنّي الجَوازي مَعشَراً

مَلَكوا الوِردَ فَأَعطَوني الجُماما

جِئتُهُم في جَفوَةِ الدَهرِ فَلا

أَوصَدوا البابَ وَلا لَطّوا القِراما

ضَرَبَ العِزُّ عَلَيهِم بَيتَهُ

ثُمَّ أَلقى الرَحلَ فيهِم وَأَقاما

وَعَمَرتُم آمِني رَيبِ الرَدى

يَمطُلُ الخَطبُ بِكُم عاماً فَعاما

كُلَّما خَفَّ إِلَيكُم حادِثٌ

غَلَّطَ النَهجَ وَلَم يُعطِ المَراما

ما رَأَينا سِلكَها مِن غَيرِكُم

جَمَعَ النَشرَ وَلا ضَمَّ النِظاما

لا طَوَت عَنّا اللَيالي مَن غَدا

لِلوَرى غَيثاً وَلِلدينِ قِواما

كُلَّما رَحَّلَتِ اليَومَ فَتىً

نُوَبُ الأَيّامِ زادَتكَ مَقاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعلى الغور تعرفت الخياما

قصيدة أعلى الغور تعرفت الخياما لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي