أعن الأهلة في الدياجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعن الأهلة في الدياجر لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أعن الأهلة في الدياجر لـ السري الرفاء

أَعَنِ الأَهِلَّةِ في الدَّياجِرِ

سفَرَت لنا والبَينُ سَافِرْ

أم عن محاجرِ رَبرَبٍ

كشَفَتْ لنا تلك المَعاجِر

أَظِباءُ وَجْرَةَ أَقصَدَتْ

كَ بسِحرِ أجفانٍ فَواتِر

جنَتِ الهَوى وتنصَّلَت

باللَّحظِ من تِلكَ الجَرائر

حتَّى أخذْنَ من المنا

طقِ للذي تحوي المآزر

لأُخاطِرَنَّ وما المُنى

في الحُبِّ إلا للمُخاطر

فَلأُوضِحَنَّ صَبابتي

بالدَّمعِ في الدِّمَنِ الدَّواثِر

تاللهِ أغدُرُ بالهَوى

ما دمتُ مُسوَدَّ الغَدائِرْ

ولَكَم هصرتُ غُصونَ عَي

شٍ مُورِقِ الأفنانِ ناضِر

ووجدتُ عَدْلَ الدَّهْرِ حُك

مَ مُسفَّهٍ ووفاءَ غادِر

وعلى الأميرِ أبي المظْفَ

رِ في النَّدى تُثْنَى الخَناصِر

وعليه تَزدَحِمُ العُلى

دونَ البريَّةِ والمآثر

مَلِكٌ إلى أفعالِه

تُنمَى المَناقِبُ والمَفاخِر

كَثُرَتْ مواهبُه وقلْ

لَتْ عند طالبِها المَعاذِر

وتغايرَتْ فيه العُلى

حتى حَسِبناها ضَرائِر

ذَخَرَ الثَّناءَ وفرَّقَتْ

يُمناه مُجتمَعَ الذَّخائر

وأقامَ يُعمِلُ في العَدوْ

وِ ظُبا العواسلِ والبَواتر

متقَيِّلاً شرَفَ الأرا

قِمِ كابراً منهم فكابر

أقمارُ مَجْدٍ تَنجلي

بضيائِها ظُلَمُ الدَّياجِر

وجبالُ أحلامٍ تَقِلْ

لُهُمُ الأسِرَّةُ والمَنابِر

آسادُ كلِّ كريهةٍ

فتكَتْ بآسادٍ خَوادِر

تَدمى شَبا أظفارِها

والموتُ محمَرُّ الأَظافِر

وتَرى السَّوابغَ والقَنا

مثلَ الغَلائلِ والمَخاصِر

كم حاولوا قسْرَ العدو

وِ بصولةِ الأُسْدِ القَساوِر

وكتائبٍ تُزجي الرَّدى

ما بينَ مُدَّرِعٍ وَحاسِر

وتَرَكْنَ وَسْمَ أَهِلَّةٍ

في الصَّخرِ من وَقْعِ الحَوافِر

فَبَكَرْنَ يَحجُبنَ الصبَّ

حَ بقَسطَلٍ في الجوِّ ثائِر

وغَدَوا وطيبُ ثَنائِهِمْ

يُنْبيكَ عن طيبِ العَناصِر

يا ناصرَ الكَرمِ الذي

لولاه كانَ بغَيرِ نَاصِر

مَنْ كانَ مِثلَكَ لم تَنَلْ

معشارَ سُؤدُدِهِ العَشائِر

شِيَمٌ إذا ما شِمْتَها

أغَنتْ عنِ الدِّيَمِ الهَوامِر

مثلُ الأصائلِ في السَّما

حِ فإنْ أَبى عادَتْ هَواجِر

وشمائلٌ هُنَّ الشُّمو

سُ لباطنٍ منها وظَاهِر

فكأنَّما هي رَوْضَةٌ

منظومَةٌ فيها الأَزاهِر

يَهني المَكارِمَ أَنها

أَمِنَتْ بِبُرئِكَ ما تُحاذِر

من بعدِ ما أنحَتْ علي

كَ نوائبٌ خُزْرُ النَّواظِر

فاهتزَّ جِسمُكَ مثلَما

يَهتَزُّ ماضي الحدِّ باتِر

لا زالَ لُطفُ اللهِ يَدْ

رَأُ عنكَ مكروهَ الدَّوائِر

وسرَتْ إلى أعدائِكَ ال

أَحْدَاثُ بالأَجَلِ المُسافِر

لاحَظْتُ رَبعَكَ فاكتَحَلْ

تُ بمُخصِبِ الجَنَباتِ زَاهِر

وَوَرَدْتُ بحراً منك مح

مودَ المَواردِ والمَصادِر

وتركْتُ مدحَكَ سائراً

في الناسِ من بادٍ وحاضِر

فتحلَّ منه مُحَبَّر ال

أَبْرَاد مَنظومَ الجَواهِر

لم يُعْزَ دُرُّ عقودِه

إلا إلى بحرِ الخَواطِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعن الأهلة في الدياجر

قصيدة أعن الأهلة في الدياجر لـ السري الرفاء وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي