أعوذ بالله من الشيطان
أبيات قصيدة أعوذ بالله من الشيطان لـ علي أفندي الدرويش

أعوذ باللَه من الشيطانِ
من ذلك الملعون في القرآنِ
شرِّ المكان ضحكةِ الزمان
من ليس من إنسٍ ولا من جان
ولم يكن من عنصر الإنسان
بهجوه كل الأهالي لهجَهْ
إذ زاد عن إبيلس أعلى درجهْ
قف واستمع في وصفِه مُزدوجه
مصرِّعاً بيتين ثم العَرَجَهْ
قافية نونية التبيان
أراه شين المفلسين المحرما
كلا وشين العازبين المجرما
ليت اسمه هذا البيهم مهما
وقال قوم ينبغي أن يُعْلما
لينتفي هذا المسمَّى الداني
شين المعاندين بئس شينا
في ذاته وصفه لا زينا
فاقلع لشين العازبين العينا
يبقي لعين الآبدين رينا
وجاحداً للدين للديان
نصفُ اسمِه تصحيفُه في قعرِهِ
ونصفه مبرَّأٌ من شرِّهِ
لأنه نهاية في خسره
وزوره وجبره وفجره
وسعيه في الناس بالبهتان
وكيف هذا الندل من نسل العربْ
أو يدعي إلى بني كلب نسبْ
أبوه كان عبد سوء مجتلب
إلى الهنود ثم إنه هرب
إلى الحجاز في بني ديدان
وقيل إن العبد زوج الجدَّهْ
هنديةٌ جاءت به لجَدَّهْ
لما رأت منه وفاء العدَّهْ
أمهرها للبرهمي بالردَّهْ
مستجلباً لها بني العربان
فزوجو الهندي بشير الجاريهْ
وجاء للرومي بها في الباديهْ
واستولدوا هذا العُتُلَّ الداهيه
يا ليتهم سموه قبل التسميه
أو كان سمّوه خصى السودان
فشكله الوحليُّ في السوادِ
يعفره النظّار بالرمادِ
عبدٌ أبوهُ أضرط العباد
وخيبريُّ المكر والعناد
وجده الحمار في الحُمران
أجداده بكربلا تدمَّموا
وفي مصاب المصطفى تذمموا
ومجرم سب الصحابَ مرجم
من قومه خان علياً مُلجم
أخواله من قاتلي عثمان
ويحسد الرسل على الرسالَهْ
في ظاهرٍ وباطناً محالَهْ
كم أبدعت أخلاقه ضلاله
في الخلق واستولت به الجهاله
مبغوضُهُ في دينه الشيخانِ
يحب شهر الصوم لا الصياما
حيث يرى سحوره اغتناما
ومظهر تستُّراً قياما
جاحدَ فرضٍ آكلاً حراما
لكن يُصلِّي جُنُباً في الحان
تراه قبل العصر خارجيا
وكان قبل الظهر رافضيا
وفي المساء ساحراً دهريّا
وفي الصباح يدَّعي صوفيا
ويدعي الإسلامَ في أحيان
وساعياً بالمكر والخداع
وآفة السادة والأتباع
ومنتهى الإفساد في المساعي
ومبتلى الفرجين بالجماع
مخالف الإجماع بالعصيان
خط على جبينه بالجُلَّهْ
قفلٌ بلا فتحٍ وكسر الكلَّهْ
ينظر في المرآة قعرَ الحلَّهْ
سحنةَ بغلٍ وعليه حُلَّهْ
بين الفحول زانه القرنانِ
يتيه كالطاوس في التبخترِ
في أخضرٍ وأصفرٍ وأحمرِ
حوائجٌ في السوق غاب المشتري
عنها على مريخ نحسٍ أغير
مبغوض ذات من بني عجلان
منفوخ زقٍّ بالفسا محبوسِ
يختال بالألوان في الملبوسِ
أتعس به من طالعٍ منحوس
ما بين ذا الملبوس والمعكوس
قد حرتُ بين الجب والقفطان
قد اشترَى لنيكه المأبونُ
عبداً أبَدّاً اسمه ميمونُ
وعنده مُطوَّشٌ سمينُ
لفسقه مع أنه مرهونُ
يحتاطه في فرشه العبدانِ
فزَينُهم شرُّ الأمورِ الوسطُ
يبيت وهو بينهم منبسطُ
من فوق بعض ليتهم قد سخطوا
أربعة وهم ثلاث فقطُ
فناكحان ثم منكوحانِ
أسفلهم لا تستطيلُ مدَّتَهْ
أعلاهما إلى الصباح وعدتَهْ
ويدَّعي أن سجاحاً جدتَهْ
ما كان فيها لينه وشدتَهْ
لذلك التحتاني والفوقاني
ذو فقحة بعيدة التداوي
بما تقاسيه من البلاوي
تسمع منها نغم الرهاوي
من ضربها بالزخم في القهاوي
بالإصبع الوسطى على العيدانِ
أبشع من جُبٍّ عليه جبَّهْ
من فوق دبَّةٍ عليها دبَّهْ
كأنها من تحته مِرْزَبَّهْ
تسعى به لمنزل كالتربهْ
تنزله لمنكر الإتيان
منعمٌ في الخلف والقدّامِ
أما العذاب فهو للخَدّامِ
حلَّفه يوماً على الأزلام
لا يفضحنَّه لدى الحكّام
يفعل فيه مقتضى الإحسان
يا ويلها من دابة ضنيَّهْ
في كل وقت فوقها بليَّهْ
عهدي بها في مشيها تقيهْ
فما لها قد أصبحت شقيهْ
حلت عليها لعنة الكفرانِ
جمَّاحةٌ رمّاحةٌ في السوقِ
من فوقها زهومة الفسوقِ
ومكسب اللواط والعلوقِ
يبيع منها أكثر العليقِ
ويخصم المحصول للتبّانِ
حافية ملعونة الأجدادِ
مطرودة به من البلادِ
يقودها القوّاد للأولادِ
بين العباد يسعى بالفسادِ
حتى دُعي مفرِّقَ الإخوانِ
بهيمة تحت بهيم تمشي
كأنه المخنوق فوق النعشِ
أضرها الجوع وأكل القشِّ
ولم تسر عند سماع الدشِّ
بالضرب فاعذر حالة الجيعان
لحْيَةُ شمْرٍ قاتلِ الحسينِ
تنكحه أعوانُه بالدينِ
لَعينُ قرنٍ بُعْدُهُ لِعَيني
في الطول بُعدُ مصرَ للقرينِ
أفتت بذا أمامةُ الفتيانِ
هذا دجى في وجهه قالوا بلى
بل لحيةٌ سفاكةٌ بكربلا
بنتفها في كل بابٍ تبتلَى
تمسّكَ العربانُ في بيت الخلا
بشعرها من مسكة البعْران
كم نُتِفَتْ أكلاً على الأبوابِ
وفاتَتِ الشاربَ للبوابِ
معكوسةٌ مطرودةُ الأعتابِ
كثيفةٌ غنيمةُ النهابِ
أصداغها قُدَّتْ من الصوّان
لحية تيسٍ خرجت أمامهْ
تدخلها من خلفها أمامه
قرينة السوء مشت قدّامه
راودها من الورى الدعامه
فخافت العنزُ قرونَ الضان
لما سقت أرض اِستِهِ الأيورُ
نمت وزاد زرعها الشعورُ
فهل له بقبحها شعور
كأنها الغراب إذ يطير
بالنتف حيناً ثم يأتي ثاني
أسخم من ذا الشَعرِ دعوى الشِعرِ
أرخص من إتيانه في السعرِ
هل أبصرت عيناك نظم البعرِ
أو سمعت أذناك لفظ العِبْري
من فاسد المعنى بلا ميزان
من أين يأتيك الكلامُ يا صنمْ
يا أبكم الفضل وعنه في صممْ
حَرِّكْ دواةً ملَّها أير القلمْ
وفي قفاك اكتب به يا هَيْ بَلَمْ
قصائد الأولاد والنسوانِ
فأنت في الدنيا أبو جهل الأدبْ
وسوف في الأخرى تُرى أبا لهبْ
تدخل في الأشراف من غير نسبْ
دخولك الشعر افتراءً والخطبْ
يا خارجاً عن طاعة القرآن
ثم استمع للهجو في فلانِ
ترى البديع منه في البيان
فوصفه وعبده في الحان
يغني عن الألحان في العرفان
لأنه الدجال في الخسران
قف واستمع فيه وفي بخيتِ
إن ملتَ في التنكيت للتبكيتِ
فيا له في الناس من عفريتِ
أفعاله لها قبيحُ صيتِ
جاءت لنا بالزور والبهتانِ
كبغلة العشر بنجل البغلِ
يسري فتلقى الثورَ فوق العجلِ
من بارد الوجه قبيح الفعلِ
من ليس يدري نفسه في الأصلي
ولا يراعي باس ذي السلطان
قالوا له في الخَطْبِ عند الخُطَبِ
ماذا التجاري يا قليل الأدبِ
ما أنت إلا سفلة في النسبِ
وكيف تسمو بين أهل الرتب
قد يتلف اللئيم بالإحسان
الكلب إن يُغسَلْ تزدْ نجاستُهْ
ولم تُزَلْ بزينةٍ خساستُهْ
مثل الذي غرت به رياسته
فأصبحته سُفلة رئاسته
إن اللسان آفة الإنسان
وابنة كانت بها ضنيه
تأتي بعارٍ في ليالي الزينه
يسحبها رفيقها الرباني
وكان اسمُ عمِّها حيينا
وابنُه يدعونه شمعونا
وكان ينهى ابنه الملعونا
عن الطريق خالَه رحمينا
جد ابن عم خالة السمعاني
قد أغضب البغل عظيم العُظَما
الماجد الشهم الجليل المُكْرَما
لا يعرف السما إذاً من العمى
وليس إلا الكلب يعوي في الحمى
على أسود الناس أهل الشان
لا خير فيمن ليس يدر قدرَهُ
ومن تعدى حده وطورَهُ
أصلٌ وضيعٌ كيف ترجو خيره
فلا يرى للكبر أهلاً غيره
لما اعترته نفخة الشيطان
تكبراً بالأمس بين الكُبَرا
وكان كل قبلها محتقرا
وظن نفسه إذاً معتبرا
لكن ذا لا شك قدماً قُدِرا
قد يرفع التقدير شأن الداني
فهل نسيت أمك المسكينه
وأختك القبيحة اللعينه
ما كان مثلَ اِبنِ خادمٍ لَهُ
لكن أضاع اللَه منه عقلَهُ
أما درى في كل أمرٍ فضله
وأنه ليس يساوي نعله
لكنه ابنُ الفسق والخسران
قال تراني في المقام الأكرمِ
ابن الهمام الماجد المفخَّمِ
وغَضَّ عن وصف السواد الأعظم
تطاولاً منه بقول مجرم
على الكرام وعلى الأعيان
يا عبدُ فاعذرني على الهجوِ المسي
فالهجو طب داء جهل الأنفس
واسمع فقول الهجو يا ابن الأقعس
أرخ بخيت بن الأبد الأنحس
بالفحش محروم من الغفران
لو أنه وافى الهمام المحتشَمْ
وكان عنده مطيعاً كالخدمْ
لنال منه العفو فضلاً والكرمْ
وأحرز الإحسان منه والنعمْ
وصار ذا شأن بغير شاني
ثم استمع حكاية اللبَّانَهْ
وخزيَهُ بالمرأة البلّانَهْ
برأسها طبليّةٌ ملآنهْ
زبادياً تبيعها الغلبانَهْ
في حارة الموصوف بالعدوان
صاح بها محاكياً صوت النسا
من بيته وكان في وقت المسا
لما رأت هذا البهيم في الكسا
نادته أين الست يا دنَّ الفسا
فقال قد راحت إلى البستان
لما رأت أخا الفسوق كاذبا
وعازباً منها الحرام طالبا
ومدَّ نحوها يديه غاصبا
صاحت بأعلى صوتها لما غبا
فاستشعرت طوائف الجيران
فأدركوها والزبادي في الثرى
تكسرت باللبن الذي جرى
وقُدَّ ثوبها ولكن من ورا
وهي على حال يسئ من يرى
وطفلها الرضيع في أشجان
خلَّصها إذ ذاك أهل الحارهْ
وألزموه يستر العبارهْ
بزوجة لو أنها حِمارهْ
أو يشترك مع مثله في قارهْ
بالعقد أو من جَلبة السودان
فقام ذات الخطب يبغي خطبَهْ
وراح للبلانة المستبَّهْ
يقول يا أمي بعظم التربَهْ
أن تخطبي لي ذات حسن لعبَهْ
تدري شروط الحظ بالأركان
قالت له تجود بالأموالِ
حتى أريك البدر في الليالي
صبية عديمة المثالِ
تدعى بست الحسن والجمال
قوامها يزري بغصن البان
فقال يا هذي الدليلة اسعدي
أجود في هذا بما حازت يدي
فبكّري بما وصفتِ واعقدي
وفخِّمي فينا لها ومجّدي
وقولي ذا منادمُ الشيطان
فراحت البلانة الغوريَّهْ
لتيسها بفرخه محشيَّهْ
وليفة وخرقة مطويَّهْ
ورطل صابون ونصف ليَّهْ
هدية حطَّتها في الدكان
قال لها فلان ماذا تطلبي
قالت أتى مصراً مغفلٌ غبي
أردت تزويجي به ومأربي
أن تدعي قرابةً لي عن أبي
فتقبض المهر وتعلي شاني
وراحت البلانة المخادعهْ
لذلك الجحش ببشرى البردعهْ
قالت له هنيت حضر مرضعهْ
لزوجة جمالها ما أبدعهْ
قريبُها من أكبر الأعيان
دكانه بشارع المراكشي
فاذهب إليه علَّه أن يختشي
وقل له إني قريب الزركشي
أطلب منك القرب فاكرم مفرشي
واحكم بما تهوى من الأثمان
إن قال إنها فقيرة نصفْ
كذِّبْهُ أو قال عجوزٌ لا تخفْ
وقل أنا راضٍ بما فيه اتصفْ
لأنها على خلاف ما وصفْ
حاجزها لابنه الوسطاني
فراح يسعى نحوه بالرشوهْ
كبشٌ على عنزٍ رمته الصبوهْ
أعطى لكاتب الكتاب الفروهْ
أمهرها مهر كبير الثروهْ
على شروط السنّ والحرمان
وحلّفوه بكتاب الهيكِ
إن شخَّرَت أن لا يقول ويكي
أو ضرطت قال لها لبَّيكِ
بشرط كشف الوجه بعد النيكِ
من حيث تستحي من الذكران
وليلة الدخول بالعروسِ
واشتبك المنحوس بالمنجوس
فاستدبرت للوطء بالمعكوس
وأولج المنحوس بالبسوس
قضيب كلب في حيا سرحان
وظن نيل القصد لما أن ولغْ
وعضها في إستها لما فرغْ
ونال كشف الستر عنها إذ بلغْ
منظر وجهها الذي حكى الوزغْ
فهاله وانزعج المثلان
فإذ هي الخاطبة المخطوبهْ
وأنها البلانة اللعيبهْ
طاحت بهذا التيس أخت الذيبهْ
وعلمته في النساء الغيبهْ
وإنه مغفلٌ برّاني
درى بأن سعيها لنفسِها
وأنه قد صار صيد عرسِها
لكنه هوَّن نيك فلسِها
عليه ليلاً حفظه من كسِّها
لأنها قديمة الهجران
في ليلة سوداء مثل الحبرِ
والعشق بالقرد كبير القدرِ
وبات يغلي قلبه كالقدرِ
ينكحها حيناً وحيناً يجري
للصبح بين الراضي والغضبان
غالطته في الغلَطَهْ لما انكبسْ
وجرَّه للحبس سويتري العسسْ
قال له يُورُو سَكَابَهَى تَرَسْ
ينجون بورهْ كلدنْ فبالَ وانحبس
للصبح ثم ارتد للديوان
فقال للديوان أني مسلمُ
صادفت نصرانيةً تستفهمُ
أتيتها ليلاً عساها تسلمُ
مع أنه لم يقض فيها المجرمُ
حتى ادَّعى بأنه نصراني
أخفُّ وصفٍ عنده القيادهْ
وأثقل الأشياء فالعبادهْ
والموت في فعل الختا شهادهْ
يرى القمار لعبَه سعادهْ
في الحان بالقرآن والألحان
ضاقت به القاهرة المقهورهْ
من مكة وإنها معذورهْ
حكت لها حكاية مشهورهْ
عنه بأن حرمة مستورهْ
خادعها هذا اللئيم الزاني
أدخلها في بيته فنالها
واستلَّ منها حليها ومالها
وجرها من عنده فهالها
فضيحة من الذي جرى لها
وما شكت لزوجها القرنان
تزلزلت أرضٌ تأذت منكا
ودكت الجبال دكاً دكا
أنت المسيخ ذاته لا شكا
إن كان يوم الحشر يُعفَى عنكا
فليبشر الدجال بالغفران
يا بارد الوجه ويا سخن القفا
يا هادم الركن مكدِّر الصفا
فكم فدت مصر بلاد المصطفى
إذ كنت داء بعدها عنك الشفا
من غصة الأرواح والأبدان
تندَّمت إذ وكّلته مكّهْ
وكالة عقودها منفكّهْ
في كل وقت كم له من شبكه
مع الحجازيين طول السكّه
وهو قريب الطرد والعزلان
به تبدّت مصر كالمجازِ
تجري بها قذارة الحجازِ
بوجهه العيون في براز
تدعو جيوش الزنج والمخازي
لملتقى السودان بالبيضان
أين الرعاة حين وكِّل الأسدْ
ذئباً أليماً ناظراً إلى النقدْ
أم القرى أولادها أهل الرشدْ
والفضل كيف وكِّلوا هذا الرصدْ
على كنوز موطن النعمان
يا ليتهم قد وكَّلوا مسيحهْ
خيرٌ لهم من هذه الفضيحهْ
لو قبلوا من بعضهم نصيحهْ
لوكّلوه علقةً مليحهْ
وقيدوه العمر بالسجان
تطهرت أم القرى صفا الصفا
والرجس عن بيت النبوة انتفى
من حين عنها زال هذا واختفى
ولم أجد لمصر منه منصفا
لما رماها حادث الأزمان
معاهد الشيطان في عالمهِ
يجري من الإنسان مجرى دمهِ
يسرق سر المرء من خادمه
ركَّب يا قوتاً على خاتمه
ويقتل العبد على النيران
كم من أمير غشه الخؤونُ
وظنه بأنه أمينُ
وكم شريف غره اليمينُ
في عهده مع أنه يَمينُ
من ضائع الإيمان والأيمان
هذا فلانٌ من علاه باهرُ
يدري الذي أجرمته يا فاجرُ
لو أنه لاقاك سل الباترُ
أعذره في تعذيره يا عاذرُ
فالقدح فيك قربة الرحمنِ
تهجو مصان العرض يا مفسودُ
ومن يذم مثلك المحمودُ
الشؤم فيك ظاهرٌ مشهودُ
اخرج عن الأبواب يا مطرودُ
فإنك الشيطان للإنسان
مداوم الميسر والمدامِ
وقيم الأنصاب والأزلامِ
وفتنة يدلي إلى الحكّامِ
ومثله عارٌ على الإسلامِ
كيف على نسل بني عدنان
يا طهر اللَه الشريف حبذا
من صحبة الرجس اللعين عوذا
لا يسلم المجد الرفيع من أذى
حتى يراق حول علياه القذى
وعوّذ اللَه الشريف الثاني
يحفظ ربي من تجاريه الخلفْ
كما أزال عاره عن السلفْ
لأنه منقصة لمن عرفْ
هذا الذي يؤذى به بيت الشرفْ
كمالهم جل عن النقصان
تنزهو لا يعرفون مثلَهُ
لو عرفوه لاستحلوا قتلَهُ
أو كسروا عند الدخول رجلَهُ
وفرحوا فيه الغوازي أهلَهُ
أو يحجزونه عن البلدان
لأنهم جميعهم خير البشرْ
السادة الأشراف من آل مضرْ
روح الوجود نور أوجه السيرْ
والصور التي أضاءت بالسورْ
بدر الكمال منبع الإيمان
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعوذ بالله من الشيطان
قصيدة أعوذ بالله من الشيطان لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها مئتانسبعون.