أعيت خطوب الدهر رأي الفحص

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيت خطوب الدهر رأي الفحص لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة أعيت خطوب الدهر رأي الفحص لـ حسن حسني الطويراني

أَعيت خطوبُ الدَهر رَأيَ الفحصِ

وَحلا التفرّدُ عن جُموع النَقصِ

وَمضى الكِرام فَلَيسَ يُطرب مُطربٌ

إِلا النَقيصةُ في الزَمان المرقص

فَقضى عَلى سحبانَ وائلَ باقلٌ

وَتقدّم المحرابَ ذو جَهلٍ عَصي

وَسطا الكِلابُ عَلى الكميّ فَما عَسى

يُغني فديتك فيهم ضرب العِصيّ

وَالأَرض شابهت السماءَ فقدّمت

ثَوراً عَلى أَسد الشَرى في الأَعيص

وَتحوّلت أَحوالُها فتبدّلت

فوجوهُ آدابِ الزَمان كَأَبرص

وَتقدّم الأخيارَ أَشرارُ الوَرى

وَرقى الدنيءُ لغاية المَجد القصي

وَالفضل وَهوَ أَجلّ شيء يُقتنَى

أَضحى يباع ثمينُه بِالأَرخص

وَأَرى الترفع دَولة في معشرٍ

عَهدي بهم تحتَ امتهانِ الأَخمص

فانظر إِلى آدابنا قَد أَعقبت

جورَ المجير وَنفرةَ المستخلص

بئس الرجال القَوم إِذ بحياتهم

مات السُرورُ وَعاد والده خصي

هذي أُسود الغاب يؤكل لحمُها

إِذ أَصبح السرحان ربَّ المقنص

فَإِذا بلغت فجئتهم في دارهم

بَلِّغ وَمن هذي العجائب فاقصص

لِلّه قَومٌ بِالخَنا بلغوا المُنى

وَعلوا عَلى هامِ العلا بِالأَخمص

كم حوّلوا من حالةٍ وَحقيقةٍ

يَبدو لَها وَجهُ الزَمان كَأَبرص

فاقنع وَلا تَرجو العلا بعزيمةٍ

في دَولة لم يعلُ من لم يرقص

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيت خطوب الدهر رأي الفحص

قصيدة أعيت خطوب الدهر رأي الفحص لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي