أعيدي النوح معولة أعيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيدي النوح معولة أعيدي لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أعيدي النوح معولة أعيدي لـ أبو تمام

أَعيدي النَوحَ مُعوِلَةً أَعيدي

وَزيدي مِن بُكائِكِ ثُمَّ زيدي

وَقومي حاسِراً في حاسِراتٍ

خَوامِشَ لِلنُحورِ وَلِلخُدودِ

هُوَ الخَطبُ الَّذي اِبتَدَعَ الرَزايا

وَقالَ لِأَعيُنِ الثَقَلَينِ جودي

أَلا رُزِئَت خُراسانَ فَتاها

غَداةَ ثَوى عُمَيرُ بنُ الوَليدِ

أَلا رُزِئتَ بِمَسؤولٍ مُنيلٍ

أَلا رُزِئتَ بِمِتلافٍ مُفيدِ

أَلا إِنَّ النَدى وَالجودَ حَلّا

بِحَيثُ حَلَلتَ مِن حُفَرِ الصَعيدِ

بِنَفسي أَنتَ مِن مَلِكٍ رَمَتهُ

مَنِيَّتُهُ بِسَهمِ رَدىً سَديدِ

تَجَلَّت غَمرَةُ الهَيجاءِ عَنهُ

خَضيبَ الوَجهِ مِن دَمِهِ الجَسيدِ

فَيا بَحرَ المَنونِ ذَهَبتَ مِنهُ

بِبَحرِ الجودِ في السَنَةِ الصَلودِ

وَيا أَسَدَ المَنونِ فَرستَ مِنهُ

غَداةَ فَرَستَهُ أَسَدَ الأُسودِ

أَبِالبَطَلِ النَجيدِ فَرَستَ مِنهُ

نَعَم وَبِقاتِلِ البَطَلِ النَجيدِ

تَراءى لِلطِعانِ وَقَد تَراءَت

وُجوهُ المَوتِ مِن حُمرٍ وَسودِ

فَلَم يَكُنِ المُقَنَّعَ فيهِ رَأساً

خَلا أَن قَد تَقَنَّعَ بِالحَديدِ

فَيا لَكَ وَقعَةً جَلَلاً أَعارَت

أَسىً وَصَبابَةً جَلَدَ الجَليدِ

وَيا لَكَ ساحَةً أَهدَت غَليلاً

إِلى أَكبادِنا أَبَدَ الأَبيدِ

وَإِنَّ أَميرَنا لَم يَألُ نُصحاً

وَعَدلاً في الرَعايا وَالجُنودِ

أَفاضَ نَوالُ راحَتِهِ لَدَيهِم

وَسامَحَ بِالطَريفِ وَبِالتَليدِ

وَأَصحَرَ دونَهُم لِلمَوتِ حَتّى

سَقاهُ المَوتُ مِن مَقِرٍ هَبيدِ

وَما ظَفِروا بِهِ حَتّى قَراهُم

قَشاعِمَ أَنسُرٍ وَضِباعَ بيدِ

بِطَعنٍ في نُحورِهِمُ مَريدٌ

وَضَربٍ في رُؤوسِهِمُ عَنيدِ

فَيا يَومَ الثُلاثاءِ اِصطَبَحنا

غَداةً مِنكَ هائِلَةَ الوُرودِ

وَيا يَومَ الثُلاثاءِ اِعتُمِدنا

بِفَقدٍ فيكَ لِلسَنَدِ العَميدِ

فَكَم أَسخَنتَ مِنّا مِن عُيونٍ

وَكَم أَعثَرتَ فينا مِن جُدودِ

فَما زُجِرَت طُيورُكَ عَن سَنيحٍ

وَلا طَلَعَت نُجومُكَ بِالسُعودِ

أَلا يا أَيُّها المَلِكُ المُرَدّى

رِداءَ المَوتِ في جَدَثٍ خَديدِ

حَضَرتُ فَناءَ بابِكَ فَاِعتَراني

شَجىً بَينَ المُخَنَّقِ وَالوَريدِ

رَأَيتُ بِهِ مَطايا مُهمَلاتٍ

وَأَفراساً صَوافِنَ بِالوَصيدِ

وَكُنَّ عَتادَ إِمّا فَكِّ عانٍ

وَإِمّا قَتلِ طاغِيَةٍ عَنودِ

رَأَيتُ مُؤمِليكَ غَدَت عَلَيهِم

عَوادٍ أَصعَدَتهُم في كُؤودِ

وَأَضحَت عِندَ غَيرِكَ في هُبوطٍ

حُظوظٌ كُنَّ عِندَكَ في صُعودِ

وَكُلُّهُمُ أَعَدَّ اليَأسَ وَقفاً

عَلَيكَ وَنَصَّ راحِلَةَ القُعودِ

وَأَصبَحَتِ الوُفودُ إِلَيكَ وَقفاً

عَلى أَلّا مُفادَ لِمُستَفيدِ

لَقَد سَخَنَت عُيونُ الجودِ لَمّا

نَوَيتَ وَأُقصِدَت غُرَرُ القَصيدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيدي النوح معولة أعيدي

قصيدة أعيدي النوح معولة أعيدي لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي