أعيسى بن موسى أي كربة حادث
أبيات قصيدة أعيسى بن موسى أي كربة حادث لـ ابن هتيمل
أعيسَى بنُ مُوسَى أيّ كُربةٍ حادثٍ
دُعيتَ لها ما آذنت بانفِراجها
وأي عجاجٍ ما تبلّجَ صبحُها
أتتك فلم تطلع صباح انبلاجِها
إذا اعتلَّتِ العَلياءُ كنتَ طبيبَها
فعالجتَ أشكاها باشفَى عِلاجها
مزجتَ لنا بأسا بعفوٍ تركَها
وتَشقى بك الأبطالُ يوم هُياجها
وما لقَحَت حربٌ كِشافاً وذمّرت
بِسيفِكَ إلا أتأمت في نِتاجِها
وكم فِئةٍ أدحضتَ حُجَّة خصمِها
وقد بالغت في خِصمِها واحتجاجها
تمادت ولَجَّت في التَّمادي فَرُضتَها
إلى أن صحَت من سُكرِها ولجاجها
فأنقَذتَها مِن غَيِّها وضَلالِها
وقوَّمتَها مِن زَيغها واعوجاجِها
ليَهن بنو يَعقوبَ أنك في الهدى
سراجُ بني يعقوب وابنُ سراجها
مَتى خُطِبت أُلفيتَ مِدرةَ خُطبِها
وإن تُوّجت ألفيتَ دُرَّةَ تاجها
ولم يَفتَتِح موسى مدينةَ مُترفٍ
فأرتَجَها من بعدِه برِتاجها
أرى الخيلَ تَهدي الموتَ فوق ظهورِها
إذا ما تَلَثَّمتُم بنسج غُلاجها
فوالله ما فَجٍّ من الأرضِ يُبتغَى
به الرزقُ غلا فَجُكُم مِن فِجاجِها
ولا حاجوٌ في النفسِ يَنجَحُ سعيُها
إذا كنتُمُ لا تُصَدُونَ لِحاجِها
لَكَ الخيرُ كم مِن رُفقةٍ رمتُ أنَّني
أعوجُ عليكَ العيسى قبلَ مُعاجها
وكم نيَةٍ قد بَشَّرَت بلقائِكم
فعاندَ في صَرفِ النوى بِخِداجها
أحَمِّلُ مِسكيَّ السلامِ إليكمُ
نسيمَ الصَّبا في مدِّها واندراجها
وما أحمَدُ الدنيا لكونِ كباشها
غدت طمعاً مقسومة لنعاجها
ومن عجبِ الأيامِ والدهرِ أن يُرى
بها زُبرةً مفضوضةً بزجاجها
وربتما داجيتُ بالحُبِّ عصبةً
نِفاقاً ولولا معشري لم أداجها
أمادِحُها لغواً ويَرجع خاطري
عَلَيَّ بلومٍ أنَّني لم أهاجِها
وجاءَ بها مُستَشفِعٌ بِقِلادةٍ
تزاواجُ أسبابَ اللُّهى وازدواجها
وإن لم أكن في الحاضرينَ فإنَّها
تناجيك عني في المغيبِ فَناجِها
ولولاكَ لم تنزع لزوجٍ ولم يكن
من الرأي غلا عَضلها عن زواجها
وما الدلو لولا جَذبُها برِشائِها
ونَشطِ عَراقيها وقَبضِ عِناجها
شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيسى بن موسى أي كربة حادث
قصيدة أعيسى بن موسى أي كربة حادث لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها خمسة و عشرون.