أعيش أم أدع الأيام للناس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيش أم أدع الأيام للناس لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة أعيش أم أدع الأيام للناس لـ صالح الشرنوبي

أعيشُ أم أدَعُ الأيّامَ للناس

سئمت دنياي من همّي ووسواسي

إن قلتُ يوماً كفاني ما شقيت به

أعود أُنعِشُ أحلامي بإيناسي

خلّدت شعري في نفسي وأحسَبُه

سينتهي حينما تنشقّ أرماسي

بنات فكري كنوزٌ لا عداد لها

فما لقَلبِيَ مكنوبٌ بإفلاسي

إن قال غيريَ حسبي المال أجمَعه

أقولُ حسبيَ من دنيايَ قرطاسي

وهبتُ فنِّيَ ما أوتيتُ من زمني

عمري وفكري وآمالي وإحساسي

ولي من الفنّ أشواكٌ غنيتٌ بها

عن كلّ زهر ذكيِّ العطرِ مياس

وللمقادير أحكامٌ محيّرَةٌ

منها الرحيمُ ومنها الجائرُ القاسي

إذا تمنيت شيئاً قال لي زمني

ما أنت للنكبات السود بالناسي

وإن يئستُ فلي في النار منزلةٌ

كأنَني قاتل ألفاً من الناس

ربّاهُ إن يكن الآتي كسابقه

فمُدَّ حبلَ الردى من حبل أنفاسي

أفنيتُ عمري في الأرجاسِ أقربها

فهل تزيدُ على الأيّام أرجاسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيش أم أدع الأيام للناس

قصيدة أعيش أم أدع الأيام للناس لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي