أعينى جود بالدموع السواكب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعينى جود بالدموع السواكب لـ سراقة البارقي

اقتباس من قصيدة أعينى جود بالدموع السواكب لـ سراقة البارقي

أَعينَىَّ جُودَ بالدُّمُوعِ السَّواكِبِ

وَكونَا كَوَاهِى شَنَّةِ مع راكب

فَإِنَّ سُرُورَ العَيشِ قَد حِيلَ دُونَهُ

وَمَا الشَّرُّ فِى الدُّنيَا بِضَربَةِ لاَ لازِبِ

وللأَزدِ فَابكِى إِذ أُصِيبَت سَرَاتُهُم

فَقُبحاً لِعَيشٍ بَعدَ ذلِكَ خضائِبِ

نُرَجِّى خُلُوداً بَعدَهُم وَتَغُولُنَا

غَوَائِلُ مَوتٍ أَو قِرَاعُ الكَتَائِبِ

وَكُنَّا بِخَيرٍ قَبلَ قَتلِ ابنش مِخنَفٍ

وَكُلُّ امرِىءٍ يَوماً لَبَعضِ المَذَاهِبِ

أَمَارَ دُمُوعَ الشِّيبش مِن أَهلِ مِصرِهِ

وَعَجَّلَ فِى الشُّبَّانِ شَيبَ الذَّوَائِبِ

وَقَاتَلَ حَتَّى مَاتَ أَكرَمَ مِيتَةٍ

وَخَرَّ عَلَى وَجهٍ كَرِيمش وَحَاجِبِ

عَشِيَّةَ حَالَ الصَّفُّ إِلاَّ عِصَابَةً

مشنَ الأَزدِ تَمشِى بالسُّيُوفِ القَوَاضِبِ

فَيَا عَينُ بَكِّى مِخنَفاً وَابنَ مِخنَفٍ

وَفُرسَانَ قَومِى قُصرَةً وَأَقَارِبِى

وبُعدَ جُبَاةٍ فِى أَرُومَةِ بارِقٍ

ولَيسَ المَنَاياَ مُرضِيَاتُ المُعَاتِبِ

فُجِعنَا بِهِ لا وَانِياً مُتَوانِياً

وَلا عَاجِزاً عِندَ الأُمُورِ النَّوَائِبِ

وَلَو سُئِلَت مِنهُ شَنُوءَةُ فِديَةً

لأَعطَوا نُفُوسَ القَومِ بَعدَ الحَرَائِبِ

لِمَن لا يَخَافُ القَومُ سَقطَةَ رَأيِهِ

إِذا زَاغَ أصحَابُ الحُلومِ العَوَازِبِ

وسَائِلُهُ مُعطَى الجزِيل ولَم تَكُن

تُهَيِّبُهُ قِدما عِظَامُ المَوَاهِبِ

وكَان هَيُوبا لِلفَوَاحِشِ كُلِّهَا

ولَيسَ لأَبطالِ الرِّجال بِهَائِبِ

ولم يَكُ مِمَّن يَملأُ الرَّوعُ صَدرَهُ

إِذَا رَاغَ أَهلُ الخِبِّ رَوغَ الثَّعالِبِ

وَإِيَاسَ فَابكِيهِ إِذا اشتَجَرَ القَنَأ

لَدَى الرَّوعِ أَو كَلَّت رِقَاقُ المَضَارِبِ

وَحَادَ رِجَالٌ عَن رَجَالٍ وَأَبرَزَت

نَوَاجِذَهَأ يَومَ الطِّعَانِ مَرَازِبِى

وَإِن ذُكِرَ الحِلمُ المُزَيِّنُ أَهلَهُ

فَمَا الحِلمُ عَنهُ يَومَ ذَاكَ بِغَائِبِ

وَكَانَ زَعِيمَ القَومِ فِيمَا يَنُوبُهُم

إِذَا عَىَّ مَن يَومَ ذَاكَ بِغَائِبِ

وَكَانَ لَهُ فِى ذِروَةِ الحَىِّ مَنصِبٌ

وَلَيسَ كَمَن عَضَّ الفِرَا بِالمَشَاعِبِ

وَلاَ خَامِلٍ فِيهِم إِذا مَا نَسَبتهُ

ولَكِنَّهُ مِن بَارِقٍ فِى الذَّوَائِبٍِ

فلاَ وَلَدَت أُنثَى وَلاَ آبَ غَائِبٌ

إِلَى أهلِهِ إن كانَ لَيسَ بِآئِبِ

وَغَرقَدَةَ القَرمَ الَّذِى بَذ قَومَهُ

غُلاَماً إِلَى أَن شَابَ غَيرَ الأَكاذِبِ

وَأَخصَبَهُم رَحلاً وَفِى السَّفرِ عِصمَةٌ

إِذَا كَانَ زَادُ القَومِ مَا فِى الحَقَائِبِ

وَآبَاهُمُ لِلضَّيمِ حِينَ يُسَامُهُ

إِذَا قِيدَتِ النَّوكَى كَقَودِ الجَنَائِبِ

وَمَا اللَّيثُ إِذ يَعدُو عَلَى أَلفٍ فَارِسٍ

وَتَحتَ هَوادِى خَيلِهِم ألفُ نَاشِبِ

مُوَازٍ ولاَ عِدلٌ لِعُروَةَ إِذ غَدَا

على صَفٍّ صِفِّينَ العَظيمِ المَوَاكِبِ

وَلاَ جُندَباً إِذ صَالَ بالسَّيفِ صَولَةً

على سَاحِرٍ فِى حَافَةِ السُّوقِ لاَعِبِ

وَكانَ أخَا لَيلٍ طَوِيلٍ قِيَامُهُ

إِذَا النَّومُ أَلهَى حُبُّهُ كُلَّ جَانِبِ

وَقَيسُ بنُ عَوفٍ فَاندُبِيهِ بِعَبرَةٍ

إِذَا الخَيلُ جَالَت بِالرِّجَالِ عَصَائِبِ

وَإِن ذَهِلت نَفسِى وَأَذهِبَ دَاؤُهَا

فمَا دَاءُ نَفسِى مِن حَكِيمٍ بِذَاهِبٍ

حَمَى صَقعَبٌ تَحَتَ اللِّوَاءِ ذِمَارَهُ

بِضَربٍ كَأَفوَاهِ اللِّقَاحِ السَّوَارِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعينى جود بالدموع السواكب

قصيدة أعينى جود بالدموع السواكب لـ سراقة البارقي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن سراقة البارقي

سراقة بن مرداس بن أسماء بن خالد البارقي الأزدي. شاعر عراقي، يمانيّ الأصل. كان ممن قاتل المختار الثقفي (سنة 66 هـ) بالكوفة، وله شعر في هجائه. وأسره أصحاب المختار، وحملوه إليه، فأمر بإطلاقه في خبر طويل فذهب إلى مصعب بن الزبير، بالبصرة، ومنها إلى دمشق. ثم عاد إلى العراق مع بشر بن مروان والي الكوفة، بعد مقتل المختار. ولما ولي الحجاج بن يوسف العراق هجاه سراقة، فطلبه، ففر إلى الشام، وتوفي بها. كان ظريفاً، حسن الإنشاد، حلو الحديث، يقربه الأمراء ويحبونه. وكانت بينه وبين جرير مهاجاة. وفي تاريخ ابن عساكر أنه أدرك عصر النبوة وشهد اليرموك. له (ديوان شعر-ط) صغير، حققه وشرحه حسين نصار.[١]

تعريف سراقة البارقي في ويكيبيديا

سراقة بن مرداس بن أسماء بن خالد البارقي (79 هـ - 698 م) شاعر من قبيلة بارق أحد شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي، ادرك النبي محمد وشارك في معركة اليرموك. كان ظريفًا باهر الجمال حلو الحديث حاضر البديهة حَسَن التَّفَلُّت من عدوّه في المآزق، قرّبه ذلك كلّه من قلوب الملوك ومجالسهم، كانت بينه وبين جرير مهاجاة، ناقض جريراً والفرزدق وغلَّب الفرزدق على جرير حين عَزَّ من يَجْرؤ على ذلك.كان ممن قاتل المختار الثقفي سنة (66هـ-685 م) بالكوفة. له شعر في هجائه. وأسره أصحاب المختار، وحملوه إليه، فأمر بإطلاقه في خبر طويل فذهب إلى مصعب بن الزبير، بالبصرة، ومنها إلى دمشق. ثم عاد إلى العراق مع بشر بن مروان والي الكوفة، بعد مقتل المختار. ولما ولي الحجاج بن يوسف العراق هجاه سراقة، فطلبه، ففر إلى الشام، وتوفي بها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سُراقة البارقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي