أعيني ما بعد ابن موسى ذخيرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أعيني ما بعد ابن موسى ذخيرة لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أعيني ما بعد ابن موسى ذخيرة لـ الفرزدق

أَعَينَيَّ ما بَعدَ اِبنِ موسى ذَخيرَةٌ

فَجودا إِذا أَنفَدتُما الماءَ بِالدَمِ

وَهيجا إِذا نامَ الخَلِيُّ وَأَسعِدا

عَلَيهِ بِنَوحٍ مِنكُما كُلَّ مَأتَمِ

وَما لَكُما لا تَبكِيانِ وَقَد بَكَت

لَهُ كُلُّ عَينٍ مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

فَأَيُّ فَتىً بَعدَ اِبنِ موسى نُعِدُّهُ

لِيَومِ لِقاءٍ أَو حَمالَةِ مَغرَمِ

فَتىً بَينَ صِدّيقِ النَبِيِّ فُروعُهُ

وَطَلحَةَ مَحمودِ الخَلائِقِ خِضرِمِ

وَلَو شاءَ إِذ وَلّى الكَتائِبُ حَولَهُ

تَعالى عَلى باقي العُلالَةِ مِرجَمِ

وَلَكِن رَأى أَنَّ الحَياةَ ذَميمَةٌ

وَأَنَّ المَنايا تَرتَقي كُلَّ سُلَّمِ

وَأَنَّ فِرارَ المُسلِمينَ خَزايَةٌ

وَأُحدوثَةٌ تَنمي إِلى كُلِّ مَوسِمِ

وَعِندَ اِبنِ موسى السالِمِيَّ كَأَنَّهُ

عَتيقٌ بِكَفَّي قانِصٍ مُتَقَرِّمِ

وَلاحِقَةُ الآطالِ جُردٌ مُتونُها

تَبُذُّ هَواديها يَدَي كُلِّ مُلجِمِ

عَناجيجُ مِن آلِ الصَريحِ كَأَنَّما

يَخَلنَ اِلتِهابَ الشَدِّ أَسلابَ مَغنَمِ

فَقالَ لِمَن يَرجو الإِيابَ اِستَغِث بِها

وَكَرَّ كَمَخضوبِ الذِراعَينِ ضَيغَمِ

بِسَيفِ أَبي بَكرٍ وَطَلحَةَ يَختَلي

بِهِ حَلَقَ الماذِيِّ عَن كُلِّ مِعصَمِ

فَقُل لِعِتاقِ الخَيلِ تَمنَع ظُهورَها

فَقَد غيلَ عَنها مَن يَقولُ لَها اِقدِمِ

عَلى غَمَراتِ المَوتِ تَشكو عِتاقُها

إِذا ساوَرَت وَقعَ القَنا وَالتَحَمحُمِ

يَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادُ بِمِثلِها

إِذا غَيَّرَ السيما بِهِ كُلُّ مُعلَمِ

فَقَد نَقَضَ الأَيّامُ بَعدَ مُحَمَّدٍ

عَلى القَومِ مِن مِرّاتِهِم كُلَّ مُبرَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أعيني ما بعد ابن موسى ذخيرة

قصيدة أعيني ما بعد ابن موسى ذخيرة لـ الفرزدق وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي