أغار إذا وصفتك من لساني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغار إذا وصفتك من لساني لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة أغار إذا وصفتك من لساني لـ منجك باشا

أَغار إِذا وَصَفتُكَ مِن لِساني

وَمِن قَلَمي عَلَيكَ وَمِن بَناني

لَئِن مِنَعتُكَ قَومَك مِن حَديثي

فَكَم باتَت تُساجلك الأَماني

وَإِن حَجبوك عَن نَظري فَإِني

أَراكَ بِعَين فكري مِن مَكاني

وَإِن تَكُ نار صَدِكَ لي تَلظى

فَمِنكَ أَشمُّ رائِحَة الجِنانِ

وَإِن شَرَّقت أَو غَرَّبت عَني

فَمالَكَ مِنزل إِلّا جِناني

سَقى الأَثلاث مِن بَيرين دَمعي

وَحَيا العَهد هاتيك المَغاني

مَعاهدُ كَم جَنيت العَيش غَصّاً

بِها زَمَناً وَلَم أَعهَد بِجاني

أَروح بِها أَجرُّ الذَيل تَيهاً

وَأَسقي الراح مِن راح التَهاني

لَيال كُلَها سحر وَدَهري

فَوادي مِنهُ يَرتَعُ في أَمانِ

فَغالَطَني الزَمان وَقالَ كَهل

وَأَيام الصِبا في العُنفُوانِ

أَقبل الأَربَعين أُصيب شَيباً

فَما عذر المُشيب وَقَد دَهاني

طَوَت أَيدي الحَوادث بَسطَ لَهوي

وَأَلوت عَن مَواطِنِهِ عِناني

وَما تَرَكتُ مِن اللذات شَيئاً

لِمِثلي غَير مَدحِكَ في الزَمانِ

لَكَ القَلَم الَّذي يَزري مَضيّاً

لَدى الأَحكام بِالعَضب اليَماني

بَراهُ اللَهُ لِلأَعداءِ حَتفاً

وَصَيرَهُ الحَياة لِكُل قانِ

وَخَط يَسحر الأَلباب وَدَت

لَو اِكتَحَلَت بِهِ مُقل الحِسانِ

وَفي طَي الطُروس لَهُ رِياض

سَقاها الفَضل أَنواع المَعاني

وَما الفاتهُ إِلّا غُصون

أَزاهرها العُقود مِن الجُمانِ

وَواواتٌ هِيَ الأَصداغ يَحكي

سَواد سُطورَها طُرر الغَواني

لَكِ الخَيرات عُذر اليسَ يُحصى

لِساني بَعض وَصفِكَ بِالبَيان

وَلَو أَني أَتيت بِكُل مَعنى

بِديع في مَديحك ما كَفاني

وَإِن أَسهبت أَو أَطنَبَت فيما

بِهِ أَمعَنَت كانَ العَجز شاني

بِكَ الشَرَف الرَفيع سَما مَحَلّاً

عَلَيّاً دونَ ذاكَ الفرقدانِ

وَأَخصيت الممالك بَعدَ مَحلٍ

وَعادَ رَبيعُها بَعدَ الأَوانِ

حُسام الدين وَالدك المُفدى

وَأَنتَ كَميه عِندَ الرِهانِ

إِذا ما جلتما في بَحثِ علمٍ

تَحل المُشكِلات بِلا تَواني

أَخفت بُغاة هَذا الدَهر حَتّى

بِهِ تَخشى الأُسودُ مِن الجَبانِ

عَنَت لسطاك أَزمنة وَدانَت

لَكَ الثَقلان مِن أُنسٍ وَجان

فَمالك في صِفاتك مِن نَظيرٍ

وَلا لَكَ في مَقامك مِن مَداني

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغار إذا وصفتك من لساني

قصيدة أغار إذا وصفتك من لساني لـ منجك باشا وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي