أغرتك الشهاب أم النهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغرتك الشهاب أم النهار لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أغرتك الشهاب أم النهار لـ السري الرفاء

أَغُرَّتُكَ الشِّهابُ أَمِ النَّهارُ

وراحتُكَ السَّحابُ أَمِ البِحارُ

خُلِقْتَ مَنِيَّةً ومُنىً فأضحَتْ

تَمورُ بك البسيطةُ أو تُمارُ

تُحَلِّي الدينَ أو تَحمي حِماه

فأنتَ عليه سُورٌ أو سِوارُ

سيوفُكَ من شَكاةِ الثَّغرِ بُرءٌ

ولكن للعِدا فيها بَوارُ

وكفَّاكَ الغَمامُ الجَوْدُ يَسْري

وفي أحشائِه ماءٌ ونارُ

يَسارٌ من سجيِّتِها المَنايا

ويُمنى ن عَطيَّتهِا اليَسارُ

عَصَفْتَ بحاتمٍ كَرَماً فأضحَى

وجُلُّ فَعالِه المشهورِ عارُ

فقد شَهِدَتْ وما حابَتْكِ طيٌّ

بِأنَّ الجُودَ مَعدِنُه نِزارُ

يَحُفُّ الوَفْدُ منك بأَرْيَحيٍّ

تَحُفُّ به السَّكينَةُ والوَقارُ

وسيفٌ من سيوفِ اللهِ مُغرىً

بسَفْكِ دِما العِدا منه الغِرارُ

وبدرٌ ما استسرَّ البدرُ إلا

تعالَى أن يُحيطَ به السِّرارُ

حضَرْنا والملوكُ به قِيامٌ

تَغُضُّ نواظراً فيها انكسارُ

وزُرْنا منه ليثَ الغابِ طَلْقاً

ولم نرَ قبلَه ليثاً يُزارُ

فكانَ لجوهرِ المَجدِ انتظامٌ

وكان لجوهرِ الحَمدِ انتثارُ

بعثْتَ إلى الثُّغورِ سحابَ عدلٍ

وبَذلٍ لا يَغُبُّ له انهمارُ

وأسكنْتَ السكينةَ ساحتَيها

فقرَّتْ بعدَما امتنعَ القَرارُ

وعلَّمْتَ النَّفيرَ بها رجالاً

عَداهُم عن عدوِّهمُ نِفارُ

وفِضْتَ على عدوِّهمُ فقُلنا

أفاضَ البحرُ أم سحَّ القُطارُ

مكارمُ يَعجَزُ المُدَّاحُ عنها

فجُلُّ مديحِهم فيها اختصارُ

فعِشتَ مخيَّراً أعلى الأماني

وكان على العدوِّ لك الخِيارُ

وضيفُكَ للحَيا المنهلِّ ضَيفٌ

وجارُكَ للرَّبيعِ الطَّلْقِ جارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغرتك الشهاب أم النهار

قصيدة أغرتك الشهاب أم النهار لـ السري الرفاء وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي