أغرك يا أسماء ما ظن قاسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغرك يا أسماء ما ظن قاسم لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أغرك يا أسماء ما ظن قاسم لـ أحمد محرم

أَغرَّكِ يا أَسماءُ ما ظنَّ قاسمُ

أَقيمي وَراءَ الخِدرِ فَالمرءُ واهمُ

ذكرتُكِ إِنّي إِن تجَلّت غَيابتي

عَلى ما نَمى مِن ذكركِ اليَومَ نادمُ

تَضِيقينَ ذرعاً بِالحِجابِ وَما بِهِ

سِوى ما جَنَت تِلكَ الرُؤَى وَالمَزاعمُ

سَلامٌ عَلى الأَخلاقِ في الشَرقِ كلِّه

إِذا ما اِستُبيحَت في الخُدورِ الكَرائِمُ

أَقاسمُ لا تَقذِف بِجيشكَ تَبتَغي

بِقَومِكَ وَالإِسلامِ ما اللَهُ عالمُ

لَنا من بِناءِ الأَوّلينَ بَقِيَّةٌ

تَلُوذُ بِها أَعراضُنا وَالمحارمُ

أُسائِلُ نَفسي إِذ دلفتَ تُريدُها

أَأَنتَ مِن البانينَ أَم أَنتَ هادمُ

وَلَولا اللَواتي أَنتَ تَبكي مُصابَها

لَما قامَ لِلأَخلاقِ في مِصرَ قائِمُ

نَبذتَ إِلَينا بِالكِتابِ كَأَنَّما

صَحائِفُه مَمّا حَمَلنَ مَلاحمُ

فَفي كُلِّ سَطرٍ مِنهُ حَتفٌ مُفاجئٌ

وَفي كُلِّ حَرفٍ مِنهُ جَيشٌ مُهاجِمُ

حَنانَك إِنّ الأَمرَ قَد جاوزَ المَدى

وَلَم يَبقَ في الدُنيا لِقَومِكَ راحمُ

أَحاطَت بِنا الأُسدُ المُغِيرَةُ جَهرَةً

وَدبَّت إِلَينا في الظَلامِ الأَراقمُ

وَأَبرَحُ ما يَجني العَدُوُّ إِذا رَمى

كَأَهون ما يَجني الصديقُ المُسالمُ

لَنا في كِتاب اللَهِ مَجدٌ مُؤَثَّلٌ

وَمُلكٌ عَلى الحدثانِ وَالدَهر دائِمُ

إِذا نَحنُ شِئنا زَلزلَ الأَرضَ بَأسُنا

وَدانَت لَنا أَقطارُها وَالعَواصمُ

نَصولُ فَنجتاحُ الشُعوبَ وَننثني

بِأَيماننا أَسلابُها وَالغَنائمُ

قَضَينا المَدى صَرعى تَخورُ نُفوسُنا

وَتَخذِلُنا في الناهضينَ العَزائِمُ

فَلم يَكُ إِلّا أَن أَحيط بِملكنا

وَلَم يَك إِلّا أن دَهتنا العَظائِمُ

تَداعَت شُعوبُ الأَرضِ تَسعى لِشأنها

وَغُودِرَ شَعبٌ في الكِنانَةِ نائِمُ

هَمَمنا بربّاتِ الحِجالِ نُريدُها

أَقاطيعَ تَرعى العَيشَ وَهيَ سَوائِمُ

وَإِن امرأً يُلقِي بِلَيلٍ نِعاجَهُ

إِلى حَيثُ تستنُّ الذئابُ لَظالمُ

وَكُلُّ حَياةٍ تَثلِمُ العرضَ سُبّةٌ

وَلا كَحياةٍ جَلَّلتها المَآثمُ

أَتأتِي الثَنايا الغُرُّ وَالطُرَرُ العُلى

بِما عَجزت عَنهُ اللِحى وَالعَمائمُ

عَفا اللَهُ عَن قَومٍ تَمادَت ظُنونُهم

فَلا النَهجُ مَأمونٌ وَلا الرَأيُ حازمُ

أَلا إِنَّ بالإِسلامِ داءً مُخامِراً

وَإِنَّ كِتابَ اللَهِ للدّاءِ حاسمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغرك يا أسماء ما ظن قاسم

قصيدة أغرك يا أسماء ما ظن قاسم لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي