أغر أيامي مني ذا الطلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغر أيامي مني ذا الطلل لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة أغر أيامي مني ذا الطلل لـ الشريف الرضي

أَغَرَّ أَيّامِيَ مِنّي ذا الطَلَل

وَأَنَّها ما حَمَّلَتني أَحتَمِل

وَأَنَّني بَقِيَّةُ البُزلِ الأُوَل

قَد يَجسُرُ العَودُ عَلى طولِ العَمَل

شَيبٌ وَما جُزتُ الثَلاثينَ نَزَل

نُزولَ ضَيفٍ بِبَخيلٍ ذي عِلَل

يَصرِفُ عَنهُ السَمعَ إِن رَغا الجَمَل

وَلا يَقولُ إِن أَناخَ حَيَّ هَل

كَأَنَّهُ لَمّا طَرا عَلى عَجَل

سَوادُ نَبتٍ عَمَّهُ بَياضُ طَل

يَجيءُ بِالهَمِّ وَيَمضي بِالأَجَل

فَأوهِ إِن حَلَّ وَواهاً إِن رَحَل

أَبَدَلٌ مِنَ الشَبابِ لا بَدَل

سِرعانَ ما رَقَّ الأَديمُ وَنَغِل

هَل يَنفَعَنّي في الوِهادِ وَالقُلَل

مَدُّ العَلابِيِّ مِنَ النوقِ الذُلُل

في فِتيَةٍ عَوَّدَهُم جَوبُ السُبُل

أَن يَشرَبوا ماءَهُم عَلى المَقَل

يَنضونَ بِاللَيلِ غُلالاتِ الكَسَل

وَيَستَسِلّونَ الكَرى مِنَ المُقَل

إِذا دُعوا لِلطَعنِ وَالخَطبُ جَلَل

حَسِبتَ أَيديهِم مِنَ القَنا الذُبُل

يُبقونَ آثاراً مِنَ الطَعنِ نَجَل

مِن كُلِّ فَوهاءَ كَما ضَغَّ الوَعِل

يَطمَعُ في حامِلِها السِمعُ الأَزَل

يَقولُ مَن عايَنَها مِنَ الوَجَل

كَذا الطِعانُ لا عَمىً وَلا شَلَل

في كُلِّ يَومٍ أَنا مِخماصُ الأُصُل

آكُلُ بِالمَيسِ غَوارِبَ الإِبِل

أَهدُمُ ما يَبني السَنامُ وَالكَفَل

بَينَ عَجاريفِ العَنيقِ وَالرَمَل

مُشتَمِلاً بُردَ الجَنوجَبِ وَالشَمَل

وَطالِعاً مَعَ الشَميطِ ذي الشُعَل

وَغارِباً مَعَ الظَلامِ وَالطَفَل

تَعَرُّضاً لِلرِزقِ وَالرِزقُ أَشَل

وَشَنجِ الكَفِّ إِذا قيلَ بَذَل

رِد ما سَقاكَ الدَهرُ عَلّاً وَنَهَل

وَما حَذَتكَ النائِباتُ فِاِنتَعِل

ما دُمتَ جَثّاماً عَلى نِضوِ الإِبِل

مُسَوَّفاً في كُلِّ يَومٍ بِالرِحَل

مَن لَم يُعانِ الغَزوَ لَم يُعطَ النَفَل

قَدِ اِنقَضى العُمرُ وَأَنتَ في شَغَل

فَاِجسُر عَلى الأَهوالِ إِن كُنتَ رَجُل

وَنَل بِأَطرافِ القَنا ما لَم يُنَل

مَن طَلَبَ العِزَّ بِغَيرِ السَيفِ ذَل

وَاِمشِ إِلى المَجدِ وَلَو عَلى الأَسَل

وَاِنجُ مِنَ الهَونِ كَما يَنجو البَطَل

مَن لَم يَئِل مِن بَعدِها فَلا وَأَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغر أيامي مني ذا الطلل

قصيدة أغر أيامي مني ذا الطلل لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي