أغض جماح الوجد بين الجوانح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أغض جماح الوجد بين الجوانح لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة أغض جماح الوجد بين الجوانح لـ الأبيوردي

أَغُضُّ جِماحَ الوَجدِ بَينَ الجوانِحِ

بِدَمعٍ مِنَ العَينِ الطَّليحَةِ سافِحِ

وَإِن هَبَّ عُلويُّ الرِّيِاحِ تَطَلَّعَتْ

نَوازِعُ مِن شَوقٍ عَلى الصَبِّ جامِحِ

كَأَنَّ التِوائي مِن جَوىً وَصَبابَةٍ

تَرَنُّحُ نَشوانٍ مِنَ السُّكرِ طافِحِ

حَنَنتُ إِلى وادي الغَضَى سُقِيَ الغَضَى

حَيا كُلِّ غادٍ مِن سَحابٍ وَرائِحِ

أكُرُّ إِلَيهِ نَظرَةً بَعدَ نَظرَةٍ

بِطَرفٍ إِلى نَجدٍ عَلى النَّأْيِ طامِحِ

وَلَمّا جَزَعنا الرَّملَ قال لَنا السُّرى

أَلا رَفِّهوا عَن ساهِماتٍ طَلائِحِ

فَنِمنا غِشاشاً ثُمَّ ثُرنا مِنَ الكَرى

إِلى كُلِّ نِضوٍ لاغِب الصَّوتِ رازِحِ

وَقَوَّمتُ مِن أَعناقِها عَن ضَلالِها

بِأَرجاءِ عُريانِ الطَّريقَةِ واضِحِ

وَقَد كَلَّفَتني دُلجَةَ اللَّيلِ غادَةٌ

شَبيهَةُ خِشفٍ يَتبَعُ الأُمَّ راشِحِ

وَتوردُني وَالشَّمسُ ذابَ لُعابُها

وَقائِعَ تَحكيها مُتونُ الصَّفائِحِ

فَطَوْراً أَجوبُ الأَرضَ فَوقَ مَطيَّةٍ

وَطَوْراً عَلى ضافي السَّبيبَةِ سابِحِ

وَأَبكي بِعَينٍ يَمتَري عَبَراتِها

تَبَسُّمُ بَرقٍ آخرَ اللَيلِ لائِحِ

وَقَلبي إِذا ما عاوَدَ البُراءَ هاضَهُ

بُكاءُ حَمامٍ يَذكُرُ الإِلفَ نائِحِ

وَهَيفاءَ نَشوى اللَّحظِ وَالقِدِّ وَالخُطا

غَذيَّةَ عَيشٍ في الشَّبيبَةِ صالِحِ

تَلَفَّتُ نَحوي في اِرتِقابٍ وَخيفَةٍ

تَلَفُّتَ ظَبيٍ في الصَّريمَةِ سانِحِ

أَصابَت فُؤادي إِذ رَمَتني مُشيفَةً

عَلى طَمَحاتٍ مِن عُيونٍ لوامِحِ

وَقَد عَلِمَت أَنَّ الرَمِيَّ بَقاؤُهُ

قَليلٌ بِسَهمٍ بَينَ جَنبَيهِ جارِحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أغض جماح الوجد بين الجوانح

قصيدة أغض جماح الوجد بين الجوانح لـ الأبيوردي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي