أفاطم لو شهدت ببطن خبت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفاطم لو شهدت ببطن خبت لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة أفاطم لو شهدت ببطن خبت لـ محمود قابادو

أَفاطمُ لَو شهدتِ ببطنِ خبتٍ

لَهانت عندكِ الأخبارُ خبرا

وَلو أشرفتِ في جنحٍ عليهِ

وَقَد لاقى الهزبرُ أخاكِ بِشرا

إِذاً لَرأيتِ لَيثاً أم ليثاً

وَكلٌّ مِنهما بأخيهِ مُغرى

يَرى كلٌّ عَلى ثقةٍ أخاهُ

هزبراً أغلباً لاقى هِزَبرا

تَبهنسَ إِذ تقاعسَ عنهُ مُهري

وَأقبلَ نحوهُ أُذنيهِ ذُعرا

فَكادَ يُريبهُ فَيخالُ منّي

مُحاذرةً فَقلت عقرتَ مهرا

أَنِل قدميَّ ظهرَ الأرضِ إنّي

أَرى قَدميّ للإِقدامِ أَحرى

وَلستَ مُزحزحي شيئاً ولكن

رَأيتُ الأرضَ أثبتَ منك ظَهرا

وَقلتُ له وَقد أَبدى نصالاً

بأهرتَ فاغرٍ يصررنَ صرّا

وَشوساً ذاتَ ألحاظٍ تلظّى

مُحددةً وَوجهاً مكفهرّا

يُكفكفُ غيلةً إِحدى يديهِ

كَباري القوسِ ينزعُ مسبطرّا

وَلا يَثني براثنَ منه إلّا

وَيبسطُ لِلوثوبِ عليّ أُخرى

نَصحتكَ فَاِلتمس يا ليثُ غيري

فلي بُقيا عليكَ وَأَنت أدرى

وَمُهري قائلٌ لكَ لا تَخلني

طَعاماً إنّ لَحمي كان مرّا

أَلم يَبلُغك ما فَعَلته كفّي

أَلَستَ تَرى بها الأظفارَ حمرا

أَلَم تكُ طاعماً أشلاءَ فَتكي

بِكاظمة غداةَ قتلتُ عَمرا

فَلمّا خال أنّ النصحَ غشٌّ

وَغرّتهُ الجراءةُ فَاِستَغرّا

وَلجّ عَلى التهوُّرِ في نزالي

وَخالَفني كأنّي قلتُ هَجرا

مَشى وَمشيتُ مِن أسدينِ راما

مُساورةً فلاقى البحرُ بَحرا

وَرجّا الأرضَ إِذ بَغَيا عَليها

مَراماً كانَ إِذ طَلباهُ وعرا

سَللتُ لَه الحسامَ فخلتُ أنّي

أَسلتُ مِنَ المجرّةِ فيهِ نَهرا

وَلَم أمشِ الضراءَ له لأنّي

شَققتُ بِه لدى الظلماءِ فَجرا

وَأَطلقتُ المهنّدَ من يَميني

فَأوثقهُ لِغيرِ المنّ أسرا

بإِبريقٍ هَفا هَفوان برقٍ

فقدّ لَه مِنَ الأضلاعِ عشرا

فَخرّ مضرّجاً بدم كأنّي

بِمُهجتهِ أفضتُ عليهِ سِترا

وَكدتُ لهولِ وَجبته أراني

هَدمتُ بهِ بناءً مشمخرّا

بِضربةِ فيصلٍ تركتهُ شفعاً

وَشقّاهُ لقىً بطناً وظهرا

وَشيكاً ما اِنثنى منها مثنّى

لَديّ وَقبلها قَد كانَ وِترا

وَقلتُ له يعزُّ عليّ أنّي

أراكَ معفّراً شطراً فشطرا

وَأَستحيي المروءةَ أَن تَراني

قَتلتُ مُناسِبي جَلداً وقهرا

وَلكن رُمتَ أمراً لَم يَرمهُ

أَبيٌّ لا يبيعُ النفسَ خُسرا

وَلَم يك سامَني بالنصحِ خسفاً

سِواك فَلم أطِق يا ليثُ صبرا

تُحاولُ أَن تعلّمني فراراً

فَهل علّمت نفسكَ أَن تفرّا

وَتنفُضُ مِذرويكَ لفلّ عَزمي

لَعمرُ أَبيكِ قَد حاولتَ نُكرا

أتيتَ ترومُ للأشبالِ قوتاً

طَللتَ بهِ الدماءَ وَرعتَ سَفرا

وَلكنّي أقيدُ بِها وأَحمي

وَأطلبُ لاِبنة البكريِّ مَهرا

فَلا تبعَد فَقد لاقيتَ حرّاً

يَرى ويقرُّ أَن أبلغتَ عُذرا

وَعن كرمٍ بَرزتَ إلى كريمٍ

يُحاذرُ أَن يعابَ فمتَّ حرّا

وَلا أسفٌ عَلى عمرٍ تقضّى

أَفادكَ منهُ حسنُ الذكرِ عُمرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفاطم لو شهدت ببطن خبت

قصيدة أفاطم لو شهدت ببطن خبت لـ محمود قابادو وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي