أفدي حبيبا كنت لاقيته
أبيات قصيدة أفدي حبيبا كنت لاقيته لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر

أُفَدِّي حبيباً كُنتُ لاقَيتُهُ
لقاءَ مَهجُورٍ عَلى ياسِ
أَرخَى عَلَينا اللَّيلُ أَستارَهُ
فكُلُّ طرفٍ رامَنا خاسِ
ريَّانَةٌ مِنهُ خَلاخِيلُهُ
قَد أَمسَكَت عَن كلِّ وَسوَاسِ
إِلا وِشاحاً جالَ في ضامرٍ
مِن خَصرِهِ فوقَ النَّقا الرَّاسِي
واهاً لهُ مِن بَدَنٍ كَيفَما
أَذَبتُهُ مِن حَرِّ أَنفاسِي
لَيتَ الَّذي تَحويهِ أَعطافُهُ
مِن لِينِها في قَلبِهِ القاسِي
عانَقتُهُ ثُمَّ تَرَشَّفتُهُ
تَرَشُّفَ المَفتُونِ بالكاسِ
حتّى إِذا مالَت سَناةُ الكَرى
بِلِينِ عَطفٍ مِنهُ مَيّاسِ
وَسَّدتُهُ زَندِي وأسنَدتُهُ
صَدرِي ونِمنا وهوَ تِلبَاسِي
حسبتنا والشَوقُ قد ضمَّنا
لامَ ألِفٍ فِي سَطحِ قِرطاسِ
حتّى إِذا ما اللَّيلُ قَد قُوِّضَت
خِيَامُهُ واستَيقَظَت ناسِي
نَبَّهتُهُ والنَّفسُ مَكرُوبَةٌ
أَخشَى علَيهِ أَعيُنَ النَّاسِ
فقامَ يَمشِي قاصِراً خَطوَهُ
مَشيَ المُقَيَّدِ خوفَ إِحساسِ
أَدمى فُؤادِي حِينَ وَلّى كَما
أَدمى كُلَيباً رُمحُ جَسّاسِ
ثم انثَنَينَا نَحتَسِي قَهوَةً
حَمراءَ نِعمَت لذَّةُ الحاسِي
كأنَّها في الكاسِ صِبغُ الحَيَا
في خدِّهِ أَو ضَوءُ نِبراسِ
يا لَيلَةَ الأَحبابِ عُودِينَنا
مَبرُورَةً فِي غيرِ ما باسِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أفدي حبيبا كنت لاقيته
قصيدة أفدي حبيبا كنت لاقيته لـ عبد الله بن علي آل عبد القادر وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن عبد الله بن علي آل عبد القادر
عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد النجاري الخزرجي، من ذرية أبي أيوب الأنصاري الشافعي. ولد في قرية المبرز من الأحساء، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأخذ عن جده ووالده علم التفسير والحديث والفقه وقواعد العربية. اشتغل بالقضاء بعد وفاة أبيه واستمر إلى آخر عمره. كان صاحب شاعرية فذة، وأسلوب رائع، وخيال واسع الأطراف، وأجاد فن المراسلة.[١]
تعريف عبد الله بن علي آل عبد القادر في ويكيبيديا
عبد الله بن علي بن محمد آل عبد القادر الأنصاري (1854 - 19 نوفمبر 1925) (1270 - 4 جمادى الأولى 1344)، فقيه شافعي وشاعر سعودي. ولد في المبرز بالأحساء ونشأ بها في عائلة معروفة بارزة. تلقى تعليمه الأولي فيها، فحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة ثم درس القرآن والفقه والحديث على يد والده وجده، كما درس علوم اللغة العربية والفرائض والمواريث على علماء عصره. عمل معلمًا لأصول الدين والعربية في مسقط رأسه، وبعد أن توفي والده قام مقامه بالقضاء واستمر إلى آخر عمره. وكانت لهُ قصائد ورسائل ومساجلات مع علماء عصره. توفي في مسقط رأسه.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ عبد الله بن علي آل عبد القادر - ويكيبيديا