أفرخ الزنج طال بك البلاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفرخ الزنج طال بك البلاء لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أفرخ الزنج طال بك البلاء لـ بشار بن برد

أَفَرخَ الزِنجِ طالَ بِكِ البَلاءُ

وَساءَ بِكِ المُقَدَّمُ وَالوَراءُ

تَنيكُ وَتَستَنيكُ وَما لِهَذا

وَهَذا إِذ جَمَعتَهُما دَواءُ

بَكَيتَ خِلافَ كِنديرٍ عَلَيهِ

وَهَل يُغني مِنَ الحَربِ البُكاءُ

فَحَدِّثني فَقَد نُقِّصتَ عُمراً

وَكِنديراً أَقَلَّ فَتىً تَشاءُ

كَفى شُغلاً تَتَبُّعُ كُلِّ أَيرٍ

أَصابَكَ في اِستِكَ الداءُ العَياءُ

أَما في كُربُحٍ وَنَوى لِقاطٍ

وَأَبعارٍ تُجَمِّعُها عَزاءُ

تُشاغِلُ آكِلَ التَمرِ اِنتِجاعاً

وَتُكدي حينَ يَسمَعُكَ الرِعاءُ

وَعِندي مِن أَبيكَ الوَغدِ عِلمٌ

وَمِن أُمٍّ بِها جَمَحَ الفَتاءُ

أَبوكَ إِذا غَدا خِنزيرُ حَشٍّ

وَأُمُّكَ كَلبَةٌ فيها بَذاءُ

فَما يَأتيكَ مِن هَذا وَهَذا

إِذا اِجتَمَعا وَضَمَّهُما الفَضاءُ

أَلا إِنَّ اللَئيمَ أَباً قَديماً

وَأَمّاتٍ إِذا ذُكِرَ النِساءُ

نَتَيجٌ بَينَ خِنزيرٍ وَكَلبٍ

يَرى أَنَّ الكِمارَ لَهُ شِفاءُ

أَفَرخَ الزِنجِ كَيفَ نَطَقتَ بِاِسمي

وَأَنتَ مُخَنَّثٌ فيكَ التِواءُ

رَضيتَ بِأَن تُناكَ أَبا بَناتٍ

وَلَيسَ لِمَن يُناكُ أَباً حَياءُ

وَقَد قامَت عَلى أُمٍ وَأُختٍ

شُهودٌ حينَ لَقّاها الزِناءُ

إِذا نيكَت حُشَيشَةُ صاحَ ديكٌ

وَصَوَّتَ في اِستِ أُمِّكَ بَبَّغاءُ

فَدَع شَتمَ الأَكارِمِ فيهِ لَهوٌ

وَلَكِن غِبُّهُ أَيَهٌ وَداءُ

لِأُمِّكَ مَصرَعٌ في كُلِّ حَيٍّ

وَخُشَّةُ هَمُّها فيكَ الكِراءُ

وَقَد تَجِرَت بِأُختِكُمُ غَنِيٌّ

فَما خَسِرَ التِجارُ وَلا أَسَاءوا

أَصابوا صِهرَ زِنجِيٍّ دَعِيٍّ

بِبَرصاءَ العِجانِ لَها ضَناءُ

فَما اِغتَبَطَت فَتاةُ بَني غَنِيٍّ

وَلا الزِنجِيُّ إِنَّهُما سَواءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفرخ الزنج طال بك البلاء

قصيدة أفرخ الزنج طال بك البلاء لـ بشار بن برد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي