أفضل ما أعددته من العدد

أبيات قصيدة أفضل ما أعددته من العدد لـ الصنوبري

أفضلُ ما أعددتُه من العُدَدْ

وما حوى صحبي بهِ غِنى الأبَدْ

بناتُ قينٍ حازَ في الحذقِ الأمد

على مقاديرِ محاليبِ الصُّرَدْ

أو مثل ما عاينتَ أنصافَ الزرد

لها رؤوسٌ في أعاليها أود

كمثل أنيابِ الأفاعي وأحدّ

ذوات طعمٍ نكدٍ كلِّ النكد

تشدُّ في أذنابِ خيلٍ إِذ تشد

ممرّةِ الفتلِ كإِمرارِ المسَد

نيطتْ بأطراف يراع مستعد

صُمّ الأنابيب قريباتِ العقد

عُجنا بها من حيث ما عاج أحد

في ظلِّ صفصافٍ علينا قد بَرَد

شاطئ نهرٍ لابسٍ درع زبد

فأطلقت أيديهم إطلاق يد

ولم تزلْ ترسل طوراً وتمد

حتى تنادَوا قَدْ من الحيتانِ قد

ثم بعثنا ألفَ عين في جَسَد

فجئننا بمثلهنَّ في العدد

ألفٌ من الحيتان بيضٌ كالبرد

مكسوَّةٌ دراهماً ما تنتقد

كذلك الأرزاقُ من جزرٍ ومد

فالحمدُ للمهيمنْ الفردِ الصَّمَد

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفضل ما أعددته من العدد

قصيدة أفضل ما أعددته من العدد لـ الصنوبري وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات