أفق أيها المغرور بالعيش قد صفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفق أيها المغرور بالعيش قد صفا لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة أفق أيها المغرور بالعيش قد صفا لـ محمود قابادو

أَفِق أيّها المغرورُ بِالعيش قَد صفا

وَبالشملِ مَوفوراً وَبالأمنِ قَد ضفا

فَما هادمُ اللذّاتِ مبقٍ على فتى

وَلا لذّةٌ للعيشِ وَهو على شَفا

تَبسّطتِ الآمالُ في ضيقِ عيشةٍ

تَسارَعت الآجالُ فيها تخوّفا

فَلا تتركَ الأهواءُ إلّا فَجاءةً

وَلا تُنزعُ الأرواحُ إلّا تَخطّفا

أَيُخدعُ بِالآمالِ مرءٌ مصيرهُ

مَصيرُ الّذي قَد ضمّ ذا الترب والصفا

سَليلُ القرومِ الغرِّ مِن آل بيرمٍ

نُجومُ الهدى في الخافقينِ بلا خفا

تَقبّل من بحبوحةِ المجدِ محتداً

لَه اللّه واقٍ ما أعزّ وأشرفا

وَأَجرى لِغاياتِ المكارمِ جهدهُ

فَأَصبحَ فيها متلدَ الفخرِ مطرفا

لَقَد كانَ ذا رأيٍ حصيفٍ ومنطقٍ

لَطيفٍ خبيراً بالزمانِ تصرّفا

يزين النوادي سمتهُ ومقالهُ

وَيملكُ ألبابَ الرجالِ تألّفا

رَقى ما رَقى فخراً وعزّاً وسؤدداً

وأحسنَ في كلّ الأمورِ التصرّفا

وَأثّلَ في كلّ القلوبِ مودّةً

كَستهُ غنى دينٍ ودنيا مفوّفا

وَشاهدَ مِنها مِن غداةِ اِنتقالهِ

دُعاءً يُباري حسرةً وتلهّفا

فَقِف أيّها المجتازُ حولَ ضريحه

وَحسبكَ ذا التأثيرُ فيه مواقفا

وَحيّي كريماً قائلاً ومؤرّخاً

سَقى القطرُ لحدَ بيرام مصطفى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفق أيها المغرور بالعيش قد صفا

قصيدة أفق أيها المغرور بالعيش قد صفا لـ محمود قابادو وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي