أفي دمى أبكت العيون دما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفي دمى أبكت العيون دما لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أفي دمى أبكت العيون دما لـ السري الرفاء

أفي دُمىً أَبكَتِ العيونَ دَما

أَعَدْتَ لَوماً يُعيدُ لي لَمَما

حَكَمْنَ باللَّحْظِ في القُلوبِ وقد

حُكِّمَ فيها الفِراقُ فاحتَكما

غَداةَ ضَنَّتْ بها السُّجوفُ فلم

نُروَ عِناقاً منها ومُلتَثما

فمن شموسٍ قد تُوِّجَتْ ظُلَماً

ومن غصونٍ قد أثمرَتْ عَنَما

ما يَمَّمَتْ عيسُها العقيقَ ضُحىً

حتَّى لَقِينا بها الرَّدَى أَمَما

ورُبَّ رامٍ أصابَ قَلْبِي بالْ

لَحْظِ غَداة َالفِراقِ حينَ رَمَى

وطالما دامَ وَصْلُه فغَدا

يُمْطِرُني من مُدامِه دِيَما

إذا دَجَى اللَّيلُ كان لي قمراً

وإن بدا الصُّبحُ كان لي صَنَما

قد قلتُ واللَّيل ُخافِضٌ علَماً

للرَّكْبِ والصُّبحُ رافعٌ عَلَما

عمَّا قَليلٍ يَعودُ مَورِدُنا

عَذْباً وتَغدو هُمومُنا هِمَما

لا نَعْدَمَنْ غُرَّةَ الأميرِ فقد

أعدَمَ مِنْ جُودِ كَفِّهِ العَدَما

سَيفُ الإمامِ الذي نَصولُ على الدْ

هْرِ إذا الدَّهْرُ صالَ أو عَرَما

وناصرُ الدولةِ التي شَمَلَتْ

بالعَدْلِ عُرْبَ الأنامِ والعَجَما

تكامَلَ العِلْمُ فيه واكتهلَتْ

آراؤُه قَبْلَ أن يَبْلُغَ الحُلُما

يَستنجدُ السَّيفَ في الخطوبِ إذا

راحَ سواه يَستنجدُ القَلَما

صُبْحٌ منَ العَدلِ ما انتحى بلداً

إلا جَلا الظُّلْمَ عنه والظُّلَما

كم من مَخُوفٍ سَما له حَسَنٌ

بالسَّيفِ حتى أعادَه حَرَما

في جَحْفَلٍ غَصَّتِ الفِجاجُ بهِ

وأنَّ من وَطْئِهِ الثَّرى أَلَما

إذا غَدا خافِقَ البُنودِ غَدَتْ

جُنْدُ المَنايا لجُنْدِه خَدَما

كأنَّ في البَرِّ من سَوابِغِهِ

بحرُ حديدٍ يموجُ مُلتَطِما

كأنَّ للرَّعْدِ تحتَه صَخَباً

يَعْلو وللبَرْقِ فوقَه ضَرَما

فسَرَّنا بِشْرُ غارَةٍ ملأَتْ

بالخيلِ غَورَ البلادِ والأَكَما

وسَدَّ أفْقَ السَّماءِ قَسطَلُهُ

فَخِيلَ دونَ السَّماءِ منه سَما

طلعتَ فيه على العِراقِ فكَم

وَفَّرْتَ وَفْراً وكم حَقَنْتَ دَما

قد قلتُ إذ أشرقَ الهُدى فَعَلاَ

وانهَدَّ رُكْنُ الضَّلالِ فانهَدَما

لا يَغْرِسُ الشَّرَّ غارِسٌ أبداً

إلا اجتَنى من غُصونِهِ نَدَما

إليك حَثَّتْ رِكابَها عُصَبٌ

تَخوضُ بَحْرَ الظَّلامِ حينَ طَمى

لمّا خَطَوا عَافَي الرُّسومِ من ال

بيدِ أناخُوا الرَّكائبَ الرُّسُما

رَأوا رياضَ النَّدى مُدَّبَجةً

فدبَّجُوا في فَنائِها الكَلِما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي دمى أبكت العيون دما

قصيدة أفي دمى أبكت العيون دما لـ السري الرفاء وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي