أفي كل دار منك عين ترقرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفي كل دار منك عين ترقرق لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أفي كل دار منك عين ترقرق لـ البحتري

أَفي كُلِّ دارٍ مِنكَ عَينٌ تَرَقرَقُ

وَقَلبٌ عَلى طولِ التَذَكُّرِ يَخفِقُ

نَعَم قَد تَباكَينا عَلى الشَعبِ ساعَةً

وَمِن دونِهِ شَعبٌ لِلَيلى مُفَرَّقُ

عَلى دِمنَةٍ فيها لِأُدمانَةِ النَقا

مَحاسِنُ أَيّامٍ تُحَبُّ وَتُعشَقُ

وَقَفتُ وَأَوقَفتُ الجَوى مَوقِفَ الهَوى

لَيالِيَ عودُ الدَهرِ فَينانُ مورِقُ

فَحَرَّكَ بَثّي رَبعُها وَهوَ ساكِنٌ

وَجَدَّدَ وَجدي رَسمُها وَهوَ مُخلِقُ

سَقى اللَهُ أَخلافاً مِنَ الدَهرِ رَطبَةً

سَقَتنا الجَوى إِذ أَبرَقُ الحَزنِ أَبرَقُ

لَيالٍ سَرَقناها مِنَ الدَهرِ بَعدَما

أَضاءَ بِإِصباحٍ مِنَ الشَيبِ مَفرِقُ

تَداوَيتُ مِن لَيلى بِلَيلى فَما اِشتَفى

بِماءِ الرُبا مَن باتَ بِالماءِ يَشرِقُ

لَقَد عَلِمَت عيدِيَّةُ العيسِ أَنَّني

أَخُبُّ إِذا نامَ الهِدانُ وَأُعنِقُ

وَلا أَصحَبُ الذِكرى إِذا ما ذَكَرتُها

وَلَو هَتَفَت وَرقاءُ وَاللَيلُ أَورَقُ

خَرَجنا بِها في البيضِ بيضاً فَلَم نَرَ ال

دَآدِئَ إِلّا وَهيَ مِنهُنَّ أَمحَقُ

هَشَمنَ إِلى اِبنَ الهاشِمِيَّةِ أَوجُهاً

عَوابِسَ لِلبَيداءِ ما تَتَطَلَّقُ

لَقاسَينَ لَيلاً دونَ قاسانَ لَم تَكَد

أَواخِرُهُ مِن بُعدِ قُطرَيهِ تُلحَقُ

نَوَينَ مَقاماً بَينَ قُمٍّ وَآبَةٍ

عَلى لُجَّةٍ طَلحِيَّةٍ تَتَرَقرَقُ

بِحَيثُ العَطايا مومِضاتٌ سَوافِرٌ

إِلى كُلِّ عافٍ وَالمَواعيدُ فُرَّقُ

فَظَلتُ كَحَسّانٍ وَظَلَّ مُحَمَّدٌ

كَحارِثِ غَسّانٍ وَآبَةُ جِلِّقُ

مَنازِلُ لا صَوتي بِهِنَّ مُخَفَّضٌ

غَريبٌ وَلا سَهمي لَدَيهِنَّ أَفوَقُ

أَرَجنَ عَلَينا اللَيلَ وَهوَ مُمَسَّكٌ

وَصَبَّحنَنا بِالصُبحِ وَهوَ مُخَلَّقُ

لَدى أَشعَرِيٍّ يَعلَمُ الشَعرُ أَنَّهُ

سَيَنزِعُ في تَصديقِهِ ثُمَ يُغرِقُ

لَقيتُ نَداهُ بِالعِراقِ وَأَومَضَت

لَهُ بِالجِبالِ مُزنَةٌ تَتَأَلَّقُ

عَطاءٌ كَضَوءِ الشَمسِ عَمَّ فَمَغرِبٌ

يَكونُ سَواءً في سَناهُ وَمَشرِقُ

فَلَو ذارَعَت أَخلاقُهُ الغَيثَ حافِلاً

لَحاجَزَها باعٌ مِنَ الغَيثِ ضَيِّقُ

بَدا مائِلاً إِذ كَوكَبَ الجودِ خافِقٌ

وَطالِبُهُ رَثُّ الوَسائِلُ مُخفِقُ

فَأَنفَقَ في العَلياءِ حَتّى حَسِبتَهُ

مِنَ الدَهرِ يُعطى أَو مِنَ الدَهرِ يُنفِقُ

ضَحوكٌ إِلى الأَبطالِ وَهوَ يَروعُهُم

وَلِلسَيفِ حَدٌّ حينَ يَسطو وَرَونَقُ

حَياءٌ وَمَوتٌ واحِدٌ مُنتَهاهُما

كَذَلِكَ غَمرُ الماءِ يُروي وَيُغرِقُ

وَفي كُلِّ حالٍ مِنهُ مَجدٌ يُنيرُهُ

لَهُ خُلُقٌ ما دَبَّ فيهِ تَخَلُّقُ

فَلا بَذلَ إِلّا بَذلُهُ وَهوَ ضاحِكٌ

وَلا عَزمَ إِلّا عَزمُهُ وَهوَ مُطرِقِ

عَلِيُّ بنُ عيسى بنِ موسى بنِ طَلحَةَ ب

نِ سائِبٍ اِبنِ مالِكٍ حينَ يُرمَقُ

رُواءٌ وَرَأيٌ عِندَما تُنقَضُ الحُبى

وَتُرعِدُ أَشباهُ الخُطوبِ وَتُبرِقُ

وَما الناسُ إِلّا سِربُ خَيلٍ فَمِنهُمُ

عَلى لَونِ أَسلافٍ قَدُمنَ وَمُبلِقُ

إِذا سارَ في اِبنَي مالِكٍ قَلِقَ القَنا

عَلى جَبَلٍ يَغشى الجِبالَ فَتَقلَقُ

عَفاريتُ هَيجاءٍ كَأَنَّ خَميسَهُم

بِهِ حينَ تَلقاهُ الكَتائِبُ أَولَقُ

هُمُ نَصَروا ذاكَ اللِواءَ وَقَد غَدَت

ذَوائِبُهُ فَوقَ الذَوائِبِ تَخفِقُ

فَلَم يَبقَ في جَمعِ الصَعاليكِ مُخبِرٌ

عَنِ القَومِ كَيفَ اِستَجمَعوا ثُمَّ فُرِّقوا

وَيَومَ رَأى الأَكرادُ بَرقَ سِنانِهِ

يَثُجُّ دَماً مِنهُم فَوَبلٌ وَرَيِّقُ

تَوَلَّوا فَهامٌ بِالفِرارِ مُعَيَّرٌ

دُهوراً وَهامٌ بِالسُيوفِ مُفَلَّقُ

أَبا جَعفَرٍ هَذي مَساعيكَ غَضَّةٌ

وَهَذا لِساني قاطِعُ الحَدِّ مُطلَقُ

نَطَقتُ فَأَقحَمتُ الأَعادي وَلَم يَكُن

لِيُفحِمَني جُمهورُهُم حينَ يَنطِقُ

بِكُلِّ مُعَلّاةِ القَوافي كَأَنَّها

إِذا أُنشِدَت في فَيلَقِ القَومِ فَيلَقُ

فَلا عُرفَ إِلّا عِندَ مَن باتَ شُكرُهُ

لِبُعدَ التَنائي مُشإِماً وَهوَ مُعرِقُ

تَمَنّى رِجالٌ أَن تُضامَ مَطالِبي

فَتَكدَرَ في جَدواكَ ثُمَّ تُرَنَّقُ

وَفاؤُكَ سِترٌ دونَ ذَلِكَ مُسبِلٌ

وَجودُكَ بابٌ دونَ ذَلِكَ مُغلَقُ

تُبادِرُ في الإِفضالِ حَتّى كَأَنَّما

تُجاري رَسيلاً فيهِ قَد كادَ يَسبِقُ

وَما لِلعُلا مِن طالِبٍ فَتَمَهَّلَن

وَلَو طُلِبَت ما كانَ مِثلُكَ يُلحَقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي كل دار منك عين ترقرق

قصيدة أفي كل دار منك عين ترقرق لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي