أفي كل يوم فادح يتجدد
أبيات قصيدة أفي كل يوم فادح يتجدد لـ أحمد العطار
أفي كل يومٍ فادحٍ يتجدد
ولاعج وجدٍ ناره تتوقد
وهم مقيم للأنام ومقعد
وغم مقيم في الكرام مؤبد
وأمضى حسام للرزايا مجرد
وأنفذ سهم للمنايا مسدد
وفي كل حين للمنية مصيد
يصاد على رغم العلى فيه أصيد
أأحمد دهراً فيه يقصد أحمد
بسهم الردى عدواً وبالسوء يقصد
أما ولآلي أدمع قد تناثرت
يجود بها طرف الفخار المسهد
لئن ذاب جسمي لوعةً واستحال من
جوى الحزن معاها ميا ليس يجحد
لكان قليلاً في رزية أحمد
بل الموت وجداً بعد أحمد أحمد
فتى كرمت أخلاقه وعلا به
إلى الغاية القصوى علاء وسؤدد
قضى العمر في كسب المكارم لم يكن
ليشغله عن كسب مكرمة دد
على مثله فليبك من كان باكياً
فإن البكا في مثل أحمد يحمد
أينفذ كلا حزننا بعد من له
مآثر حمد ذكرها ليس ينفد
لئن فقدته عيناً فجميله
مدى الدهر باقٍ في الورى ليس يفقد
به فتكت أيدي المنون وأنه
لصارمٌ عزم في الخطوب مجرد
وأعجب شيءٍ أن تنال يد الردى
أبياً له فوق السماكين مقعد
فلا كان يوم قام ناعيةٌ إنه
لا شأم يوم في الزمان وأنكد
نعى العلم والمجد المؤثل إذ نعى
فتى كله علم وحلم وسؤدد
أجد لآل الطهر أحمد حزنهم
برزء على مر الجديد يجدد
أملحده في الترب هل أنت عالمٌ
بأنك للشمس المنيرة ملحد
فيا طالب المعروف ويك اتئد فقد
تعطل نجد المكرمات المعبد
ويا طامعاً في الرشد أقصر فقد قضى ال
ذي هو هاد للبرايا ومرشد
فللَه هخطب حزنه شمل الورى
وطول جوى يطوي المدى وهو سرمد
تداعى بناء المجد من عظم هوله
وهد له طود العلاء الموطد
واظلم نادي الفخر بعد ضيائه
وأقوى طراف المكرمات الممدد
وقد ثلمت في الدين أعظم ثلمةٍ
وأصبح منه المشل وهو مبدد
ولو لم نسل النفس عنه بولده
لأودى بها عبء الأسى المتكئد
فإنهم أحيوا مآثر مجده ال
أثيل وما قد كان أسس شيدوا
فأكرم بهم من أهل بيت أكارمٍ
إذا مات منهم سيد قام سيد
أمهدي أهل البيت يا من أقامه
الإله مناراً للعباد ليهتدوا
ويا ابن الرضي المرتضي علم الهدى
ومن جده هادي الأنام محمد
تعز وإن عز العزاء لمثله
وكن صابراً في اللَه فالصبر أحمد
فما مات من قد قمت أنت بأمره
وإن كان من تحت الصفائح يلحد
ولا يتمت أولاده بعده وهل
تعد يتامى من لها أنت مرفد
فإنك أحنى من أبيهم عليهم
على أنه ذاك الأب المتودد
أدام لهم ذو العرش ظلك ما أوى
إلى البدر نجم نوره يتوقد
أأحمد أهل البيت يا من بفضله
أعاديه فضلاً عن مواليه تشهد
ويا غائباً عين المكارم لم تزل
تطلع من شوقٍ إليه وترصد
إلى كم نرجي العود منك فعد به
علينا حناناً منك فالعود أحمد
وياخير مفقودٍ بكته العلى دماً
وأصبح منها الجفن وهو مسهد
لئن كنت قد فارقت دنياً نعيمها
يزول وعيشاً ليس يفتأ ينكد
فإنك قد جاورت ربك خالداً
بمقعد صدقٍ لا يدانيه مقعد
لذلك قد أنشأت فيك مؤرخاً
مقامك عند اللَه في الخلد أحمد
شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي كل يوم فادح يتجدد
قصيدة أفي كل يوم فادح يتجدد لـ أحمد العطار وعدد أبياتها اثنان و أربعون.
عن أحمد العطار
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار. عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره. ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات. له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين. توفي في النجف.[١]
تعريف أحمد العطار في ويكيبيديا
أحمد بن محمد الحسني البغدادي الشهير بـالعطّار (23 سبتمبر 1713 - 23 ديسمبر 1800) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثامن عشر الميلادي/ الثاني عشر الهجري. ولد في بغداد ونشأ بها وهاجر إلى النجف لدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات وقرأ على محمد تقي الدورقي ومحمد مهدي الفَتّوني وجعفر كاشف الغطاء و محمد مهدي بحر العلوم. له في الشعر منظومة في الرجال و ديوان في نحو خمسة آلاف بيت، ذكر فيه قصائداً في مدح ورثاء أهل البيت و أئمة الإثني عشرية. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ أحمد العطار - ويكيبيديا