أفي كل يوم لي منى أستجدها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أفي كل يوم لي منى أستجدها لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة أفي كل يوم لي منى أستجدها لـ الشريف المرتضى

أفِي كلِّ يومٍ لي مُنىً أستجدّها

وأسبابُ دنياً بالغرُورِ أودُّها

ونفسٌ تنزّى ليتها في جوانحٍ

لذِي قوَّةٍ يَسطيعها فيردّها

تَعامَهُ عَمْداً وهْيَ جِدُّ بصيرةٍ

كما ضلّ عن عشواءَ باللّيل رُشدُها

إذا قلتُ يوماً قد تناهى جِماحُها

تجانَفَ لِي عن منهجِ الحقِّ بعدُها

ولي نَقْدُها من كلِّ شرٍّ وربّما

يكون بخيرٍ لا توفّيه وعدُها

وَأَحْسَبُ مَولاها كَما يَنبغي لَها

وَأنِّيَ من فَرْطِ الإطاعةِ عبدُها

ترى في لساني ما تشاءُ من التُّقى

ومِنْ حَسَناتٍ ثمّ فعلِيَ ضدُّها

وأهوى سبيلاً لا أرى سالكاً بها

كأنِّيَ أقلاها وَغيري يَوَدُّها

وأنسى ذنوباً لِي أتتْ فات حصرُها

حسابي وربّي للجزاءِ يعُدُّها

أقِرُّ بها رَغماً وليس بنافعِي

وَقَد طويتْ صُحْفُ المعاذير جَحْدُها

وَلَمّا تَراءَتْ لي مَغبَّةُ قبحِها

وَعُرِّيَ عن دارِ المُجازاةِ بُرْدُها

تَندّمتُ لمّا لَم تَكُن لي نَدامةٌ

فَألّا وفى كفّي لو شئتُ ردّها

ولم أرَ كالدّنيا تصدّ عن الّذي

يَوَدُّ محبوها فيحسُنُ صدُّها

وتسقيهمُ منها الأُجاجَ مُصَرَّداً

وكيف بها لو طاب للقومِ عِدُّها

تعلّقتُها وَرْهاءَ للخَرْقِ نسجُها

وللمنع ما تُعطي وللحلِّ عقدُها

يُدالُ الهوى فيها مِراراً من الحِجى

ويقتادُها صُغْراً كما شاء وغْدُها

وما أنصَفتنا تظهِرُ الصَّفحَ كلَّهُ

لجانٍ وفيما لا ترى العينُ حِقْدُها

أراها على كلِّ العيوبِ حبيبةً

فيا لقلوبٍ قد حشاهنَّ وُدُّها

وحبُّ بنِي الدّنيا الحياةَ مسيئةً

بهمْ ثَلْمَةٌ بالنّفسِ أعوَزَ سدُّها

أَلا يا أُباةَ الضّيمِ كيف اِطّباكُمُ

وغيرُكُمُ يغترّه الرِّفْدُ رِفدُها

وَكَيفَ رَجَوتمْ خيرَها وإزاءَكمْ

طلائحُ أرْداهنّ بالأمس كدُّها

وقد كنتمُ جرّبتُمُ غِبّ نفعِها

وجرّعكم كأسَ المراراتِ شَهدُها

تَعاقَبَ فيكمُ حرُّها بعد بَردها

فما ضرّها لو حرُّها ثمَّ بردُها

وَلَو لَم تُنِلْكمُ كارِهينَ نَعيمها

لَما ضَرّكم كلَّ المضرّةِ جَهدُها

سَقَى اللَّهُ قلباً لم يَبتْ في ضلوعِهِ

هواها لم يطرقْ نواحيهِ وَجْدُها

ولم يَخشَ منها نحسَها فيبيتُهُ

عَلى ظَمأٍ إلّا مُحيّاهُ سعدُها

تخفّف مِن أزوادها مِلءَ طوقِهِ

فَهانَ عليهِ عندَ ذلك فَقدُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أفي كل يوم لي منى أستجدها

قصيدة أفي كل يوم لي منى أستجدها لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي