أقاسي الحب من قاسي الفؤاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقاسي الحب من قاسي الفؤاد لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة أقاسي الحب من قاسي الفؤاد لـ عبد القادر الجزائري

أقاسي الحب من قاسي الفؤاد

وأرعاه ولا يرعى ودادي

أريد حياتها وتريد قتلي

بهجرٍ أو بصدّ أو بعاد

وأبكيها فتضحك ملء فيها

وأسهر وهي في طيب الرقاد

وتعمى مقلتي إما تناءت

وعيناها تعمّى عن مرادي

وتهجرني بلا ذنبٍ تراه

فظامي قد رأت دون العباد

وأشكوها البعاد وليس تصغي

إلى الشكوى وتمكث في ازدياد

وأبذل مهجتي في لثم فيها

فتمنعني وأرجع منه صاد

وأغتفر العظيم لها وتحصي

علي الذنب في وقت العداد

وأخضع ذلةً فتزيد تيهاً

وفي هجري أراها في اشتداد

فما تنفك عني ذات عزّ

وما أنفك في ذلي أنادي

فما في الذل للمحبوب عارٌ

سبيل الحب ذلٌّ للمراد

رضا المحبوب ليس له عديلٌ

بغير الذل عليس بمستفاد

ألا من منصفي من ظبي قفرٍ

لقد أضحت مراتعه فؤادي

ومن عجب تهاب الأسد بطشي

ويمنعني غزالٌ عن مرادي

وماذا غير أن له جمالاً

تملّك مهجتي ملك السواد

وسلطان الجمال له اعتزاز

على ذي الخيل والرجل الجواد

وهذا الفعل مغتفر وزين

إذا يوماً أبيت على معاد

فإن رضيت علي أرت محيا

بشوشا بالملاحة ظلّ باد

خليلي إن أتيتَ إليّ يوما

بشيراً بالوصال وبالوداد

فنفسي بالبشارة إن ترمها

فخذها بالطريف وبالتلاد

إذا ما الناس ترغب في كنوزٍ

فبنت العم مكتنزي وزادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقاسي الحب من قاسي الفؤاد

قصيدة أقاسي الحب من قاسي الفؤاد لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي