أقبلت أهرب لا آلو مباعدة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقبلت أهرب لا آلو مباعدة لـ ابن يسير الرياشي

اقتباس من قصيدة أقبلت أهرب لا آلو مباعدة لـ ابن يسير الرياشي

أقبلْتُ أهرُب لا آلو مُباعدةً

في الأَرض منهمْ فَلم يُحْصِنِّيَ الهربُ

بقصر أوسٍ فَما والت خنادِقُه

ولا النواويسُ فالماخورُ فالخَرب

فأَيُّما موئِلٍ منها اعتصمتُ به

فِمن ورائي حثيثاً منهمُ الطلبُ

لمَّا رأيتُ بأني لستُ معجزَهم

فوتاً ولا هَرَباً قرَّبت أحتجِبُ

فصرتُ في البيت مسروراً بهم جَذِلاً

جَارَ البراءة لا شكوَى ولاشَغَبُ

فرداً يحدِّثني الموتى وتنطِقُ لي

عن علمِ ما غاب عنِّي منهمُ الكتبُ

هم مُؤْنِسون وأُلاَّف غَنِيتُ بهمْ

فليس لي في أنيسٍ غيرهم أَرَبُ

لِلّهِ من جَُلَسَاءٍ لا جَليسهمُ

ولا عشيرهُمُ للسُّوءِ مرتَقِبُ

لا بادراتِ الأَذَى يخشى رفيقُهمُ

ولا يُلاقِيه منهمْ مَنْطِقٌ ذَربُ

أبقَوا لنَا حِكماً تبقى منافِعُهَا

أُخْرَى الليالي على الأيَّام وانشعبوا

فأيّما آدبٍ منهم مددتُ يدي

إليه فهو قريبٌ من يَدِي كَثَبُ

إن شئتُ من مُحكَم الآثارِ يرفعُها

إلى النبيِّ ثِقَاتٌ خِيرةٌ نُجُبُ

أو شئتُ من عَرَبٍ علماً بأوَّلِهم

في الجاهليَّة أنبتْني به العرب

أو شئتُ مِنْ سِيَرِ الأَملاكِ مِنْ عَجَمٍ

تُنْبي وتُخْبرُ كيف الرأيُ والأَدبُ

حتَّى كأنِّيَ قد شاهدتُ عصرَهُمُ

وقد مضَتْ دونهم من دَهِرِهم حِقَبُ

يا قائلاً قصُرَت في العلم نُهْيَتُهُ

أمسى إلى الجهل فيما قال ينتسِبُ

إنَّ الأوائل قد بانوا بعلمهم

خلافَ قولِك قد بانوا وقدْ ذهبوا

ما ماتَ منا امرؤ أبقَى لنا أدباً

نكون منه إذا ما مات نَكتِسبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقبلت أهرب لا آلو مباعدة

قصيدة أقبلت أهرب لا آلو مباعدة لـ ابن يسير الرياشي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن يسير الرياشي

محمد بن يسير الرياشي. من شعراء البصرة وأدبائها، وهو من خثعم وقد اشتهر بالبخل. وهو شاعر ظريف من الشعراء المحدثين متقلل لم يفارق البصرة ولا وفد إلى خليفة ولا شريف منتجعاً ولا تجاوز بلده وصحبته وطبقته وكان ماجناً هجاء خبيثاً. وأطول قصائده شاة جاره مينع التي أكلت له زرعه ودخلت بيته وأكلت قراطيس شعره وكتاباته وخرجت.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي