أقبلت وقت رقدة الحراس
أبيات قصيدة أقبلت وقت رقدة الحراس لـ جعفر الحلي النجفي

أَقبلت وَقت رَقدة الحراس
بالرحيقين ريقها وَالكاس
وَلخوفي بان تراها عُيون الن
ناس عوذتها برب الناس
طفلة تألف البُيوت وَلَكن
إِن لَوَت جيدها فعفر كناس
ضحكت حين سلمت فأَرَتني
برد الطل أَو حباب الكاس
كسرت جفنها حياء فَخلنا
إِن في عَينها بَقايا نعاس
وَأَدارت عَلى السَوالف صدغا
مِثلما لفّع الأَقاح بآس
طربت حينَ رَق عَتبي لَدَيها
وَتَثنت بقدها المياس
وَحَسوت اللمى فذقت برودا
لَيسَ يَبقي عَلى غَليل الحاسي
وَعَهدت اللمى كَساكب كاس
فَهوَ لا يَستَحيل بِالانعكاس
فَوقت حاجباً وَعَيناً فَحتفي
بَينَ تِلكَ السِهام وَالأَقواس
وَاصَلَتني مِن بَعد يَأسيَ مِنها
ما الَّذ الوصال بَعد الياس
فَأَضاءَت مَرابِعي حينَ أَبدَت
غرة في الجَمال كَالنبراس
وَبِقَلبي من عَذلِ مَن لام فيها
وَهُو َخلو الحَشا كَحز المواسي
هوَ في رُؤية الكَواعب مثلي
غَير أني قاسيت مالا يُقاسي
فَبأي الحَواس أَصبو إِلَيهِ
وَالهَوى آخذ بِخَمس حَواسي
كُل جَرح لَهُ أَساة وَلَكن
ما لجرح الهَوى بِقَلبي آسي
لا أَرى غَير حُبَها وَاعتِقادي
قول مَن لامَني مِن الوَسواس
وَأَسياني عَلى الغَرام بلميا
يا خَليليَّ وَالخَليل المواسي
أَو بَأس بحبها لا وَرَبي
لا أَرى في هَوى المَها مِن باس
لَم نَزَل نَهبط الرؤوس إِلَيها
وَنَرى العز في هُبوط الراس
فَأَغد يا رَسولها القَول لَكن
أَنتَ نَبهت ذاكِراً غَير ناسي
غنّ لي باسمها لِيَأنس قَلبي
إِن في الحُب لَذة استيناس
شبَّ حَرباً بجسك العُود وَاعلم
إِن حَرب البَسوس مِن جسّاس
أَنتَ منك التَرديد في وَتر ال
عود وَمني التَرديد في أَنفاسي
وأجل في مغامر الأُنس شعري
رب شعر يجال كَالأَفراس
إِنَّ عرس ابن كائم بَهناه
بَعث البشر في جَميع الناس
فَرحة أَصبَح المبشر فيها
مِن أُناس يَهدي بِها لا ناس
إِن دار العُلى بكاظم أَضحَت
تَضع الفرقدين تَحتَ الأَساس
هوَ لَيث يَحوط خيس المَعالي
وَكَذا اللَيث حائط الأخياس
عربي لَهُ فَصاحة سحبان
ذكي لَهُ ذَكاء إياس
أثكل الدولتين في شعراها
وَهم في القريض أَهل مراس
مَدحه في بَني النُبوة لا
بِالعبشميين أَو بني العباس
كَم لَهُ في مَديحهم بنت فكر
حليت مِن بَديعها بِالجناس
هوَ شَخص سَما بِنَوع كَمال
فَأَرى الصنف عاليَ الأجناس
وَأَرى جَلبي القَريض إِلَيهِ
مثل جَلب الإِماء لِلنخاس
تَتَمنى مَنابر الذكر أَن لا
يَرتَقي غَيره عَلى الجلاس
لا تَقسه بالناس وَالفرق باد
عَدم الفرق مِن شُروط القِياس
إِن من قاسه بِشخص سِواه
مثل مَن قاسَ عسجداً بِنحاس
طبعه رقَّ كَالنَسيم وَلَكن
أين من حلمه الجبال الرَواسي
لَم يَزَل مالئ الجفان فَلا غر
و إِذا بات فارغ الأَكياس
منفق لَو كُنوز قارون يَحوي
ما تَخطى عَن خطة الإِفلاس
شرح ومعاني كلمات قصيدة أقبلت وقت رقدة الحراس
قصيدة أقبلت وقت رقدة الحراس لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها واحد و أربعون.