أقبل في برد العلا يخطر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقبل في برد العلا يخطر لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة أقبل في برد العلا يخطر لـ عبد المحسن الكاظمي

أَقبَلَ في برد العلا يخطر

فهلّل الأَزهر وَالمنبَرُ

بالأَمسِ قَد أصحر ليث الشَرى

وَاليَوم آب الأسد المصحرُ

أَخلى منَ الزأر عرين العلا

ثُمَّ اِنثَنى في غيله يَزأرُ

ضرغامة يَخضَع طوعاً له

إِما سطا الضرغامة القسورُ

يهدر أَو يرجع عن غيّه

كلّ أَخي شقشقة يهدرُ

سَعى وَما كلّ عَميد سعى

يحمد في مَسعاهُ أَو يشكرُ

مَن ذا تَرى ينكر معروفه

مَعروفه في الناس لا ينكرُ

لَيسَ لما يجبره كاسِر

كَذاكَ لا جبر لما يكسرُ

ذو هِمّة يفترّ من دونها

صرف اللَيالي وَهيَ لا تفترُ

وَعزمة لَو قسمت في الوَرى

ما ذكر الأَبيَض وَالأَسمَرُ

اللَهُ ما أَكبرها همّة

بِجَنبها الأَفلاك تستصغرُ

أَعظم بِهِ من سيّد ماجدٍ

كلّ عَظيمٍ دونه يحقرُ

يكثر في أَفعاله واحِداً

بها يقلّ العدد الأَكثَرُ

هَذي المَعالي فأبصرنها وَقل

هَل بعد هَذا شرف يبصرُ

بخ بخ يا عصره إِنَّما

قَد حسدت بهجتك الأعصرُ

أَيّ عَلاء بك لا يَعتَلي

وَأَيّ فخر بك لا يفخرُ

رد واِصدرن في العزّ فى ظلّ من

يَحلو بِهِ المورد وَالمصدرُ

جاءَ فشمنا البشر في وَجهه

يَكاد من رقّته يقطرُ

يا أيّها القادِم من غيبة

أَنتَ المُنى تَغيب أَو تحضرُ

ما أَنتَ إِلّا جبل عاصِمٌ

يأوي لك البادون وَالحضرُ

دمت عَلى رغم العدا سالِماً

شانئك اليَوم هُوَ الأَبتَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقبل في برد العلا يخطر

قصيدة أقبل في برد العلا يخطر لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي