أقريب أنت مني أم بعيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقريب أنت مني أم بعيد لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة أقريب أنت مني أم بعيد لـ زكي مبارك

أقريبٌ أنت مني أم بعيد

أيها الجائدُ بالحب السعيد

أنت يا يوم إذا أقبلت عيد

يقبل القلب عليه من جديد

ظمئت روحي إلى ورد صفاك

ظمئت عيني إلى نور سناك

فاقترب اسرع فقد طال نواك

واستطار القلب حبّا في لقاك

يا غرامي إنه يوم الخميس

وهو في أيامنا البيض عروس

تتجلّى في بدور وشموس

وأزاهير من الروح الأنيس

إن تغب عني فهذى صورتك

تؤنس الروح وهذي طلعتك

محنتي إن غبت عني محنتك

وشقائي بالتجافي شقوتك

أنظرُ الصورة أستهدى رضاك

عن فؤاد يتنزّى من جفاك

وأناجي طيفك الثاوى هناك

فكأني حين أراه أراك

والخطابُ العذب ما هذا الخطاب

إنه اللوعة والوجد المذاب

كل سطر فيه صدرٌ من كعاب

أمره في فتنة الصب مجاب

نحن في يوليو وأحلام التصابى

واعداتٌ بنعيميى وعذاب

إن تكن أنت على الشوق ثوابي

كان بذل الروح في الحب جوابي

هذه الأشجارُ في هذي الحديقة

أصبحت من صدك الجاني حريقه

إن تعد عادت من الوصل وريقه

تونق العين بأزهار أنيقه

ليت أيامك يا بدر تعود

إنها أيامُ أنس وسعود

كل ما فيها جديد في جديد

وشرودٌ في التصابي وشرود

نقطع الليل عتاباً في عتاب

هو أحلى من أفاويق الرضاب

ولقلبينا سؤالٌ وجواب

لا تقل إنّا مع العتب غضاب

هذه الدنيا وما تحوى هباء

إن خلت من صفو أيام الصفاء

أنت من أهوى وإن طال الجفاء

كلّنا يا روح في الوجد سواء

يا جمالاً هو آياتُ الجمال

إن هجراً أنت تعنيه وصال

إن إسرافك في الهجر دلال

وهو في شرعيّة الحب حلال

مرّت الساعات والروح النبيل

يرقب النور من الروح الجميل

لا تقل إن انتظاري سيطول

أنا من خلفك للوعد عليل

أنا في دنياي بالوجد غريب

ما له في هذه الدنيا قريب

كل أيامي كروبٌ في كروب

وأعاصير من القلب الطروب

عائدٌ أنت لرمل اسكندرية

بأزاهير من الحسن جنيّه

وأغاريد من الوجد شجيّه

حين يطغى الموج في وقت العشيّه

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقريب أنت مني أم بعيد

قصيدة أقريب أنت مني أم بعيد لـ زكي مبارك وعدد أبياتها ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي