أقر السلام عشائري وبني أبي
أبيات قصيدة أقر السلام عشائري وبني أبي لـ السلطان الخطاب

أَقْرِ السلامَ عشائري وبني أبي
كالرّوض غِبَّ العارِضِ المُتَصَبِّبِ
صاغَ النسيمُ له وسَيْفُ العيِّ قد
سَلَّتْهُ يومئذٍ يمينُ الغَيْهَبِ
وَاخْصُصْ بني حَيَّيْ أَوامَ ومُولَهٍ
قومي ذوي النَّسَبِ الأَمَسِّ الأَقربِ
أَحْياءَ حَيْرانٍ وأَسْلَمَ والذُّرا
من ضاعِنٍ شمِّ الأَنوف وأَعتبِ
والأَنْصِباءَ الأكرمين وعاهِما
والصِّيد من نُهْمٍ غياثِ المُجْدِبِ
والأَفْلَحِييَّن الذين عُلاهُم
أَرْسَتْ قواعدُها فُوَيْقَ الكوكبِ
قومي الذين تقول لي أَحْسابُهم
لا خَذْلَ فَارْضَ على عَدُوِّك وَاغْضَب
من حلَّ منهم في السهول ومن ثوي
منهم بكلّ أَشَمَّ أَغْيَدَ أَشْيَبِ
وَاشْرَحْ لهم شكواىَ فيما كان مِنْ
غَدْرِ الدعِّى على وثيق العَهْدِ بي
ذِمَمٌ ثلاثٌ من ملابسه التي
دُنِّسْنَ منه بجِسْمِ أَطْلَسَ أَعْيب
وإِتاوَةٌ حُمِلَتْ إِليه وطاعةٌ
شاعتْ بمشرق أَرْضنا والمغرب
جعل الجميعَ إلى الذي أَنا ذاكِرٌ
شَرَكاً لذي ثقةٍ به لم تذهبِ
ولو أنَّه نَقَضَ العهودَ وجاءَ عن
طِيبٍ بنَقْضِ عهوده لم يُنَسبِ
لكنْ أَتاني غِرَّةً وعقوده
بِيَدي فعالَ الغادِرِ المُتَعَيِّبِ
إِقْدامَ مقْدامٍ على الحرسات مُذْ
رِيشَتْ به أَثوابُ ذاك المَنْصِبِ
حاشي ليحيى أَن يكون له وإِنْ
صدقوا فحاشيي آلُ آل الطَّيبِ
لا تعجبنْ من غَدْرِهِ بعقوده
لكنْ من ثِقَتي به أَنا فَاعْجَبِ
لا تعجبنْ من غَدْرِهِ بعقوده
لكنْ من ثِقَتي به أنا فاعْجَبِ
لم أُوتَ من جهْلٍ به وغَباوَةٍ
غيري من الناس الجَهول به الغبي
كم مرةٍ جرّبتُه وخَبرْتُهُ
فيها ولا يُنْبِيك مِثْلُ مُجَرِّبِ
لكنَّني للأَصدقاء مُطاوِعٌ
في الرأي وَهْوَ لدىَّ غيرُ الصَّيِّبِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أقر السلام عشائري وبني أبي
قصيدة أقر السلام عشائري وبني أبي لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها واحد و عشرون.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب