أقسم بكم لو تصرمون حبلى

أبيات قصيدة أقسم بكم لو تصرمون حبلى لـ أبو بكر العيدروس

أقسم بكم لو تصرمون حبلى

ما شابكم يا سادتي سواكم

سيان بعدي عنكم ووصلي

بل بغيتي إن صحّ لي هواكم

يلذّ لي فيما تشون ذلي

رضاي بل مقصدي في رضاكم

ان لم تكونوا عدّتي فمن لي

في شدّتي ما خاب من رجاكم

ما عظم ذنبي ما قبيح فعلي

في جودكم في متسع نداكم

هل غيركم يرجى لفك إلى

هيهات بل هيهات ما كماكم

ومنكم النعما وكلّ فضل

لا يستطاع أن ينحصر عطاكم

فقري إليكم من أجلّ عملي

في كلّ حال الغنى غناكم

هل نفحة منكم تلف شملي

قد طال بي يا أحبتي جفاكم

هل نفحة منكم تخف ثقلي

ما خاب بل ما ردّ من دعاكم

فجد على المسقوم يا معلي

فلا يزيل دائي سوى دواكم

فقد علمتم ما يزول ثكلى

إلا ببرد الوصل من لقاكم

توسلي إليكم وكلّ أملي

بالمصطفى الراقي بكم علاكم

عند انقضا عمري وحين أجلى

ترضون عليّ بالخلد في حماكم

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقسم بكم لو تصرمون حبلى

قصيدة أقسم بكم لو تصرمون حبلى لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .