أقصر الزعفران لأنت قصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقصر الزعفران لأنت قصر لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة أقصر الزعفران لأنت قصر لـ حافظ ابراهيم

أَقَصرَ الزَعفَرانِ لَأَنتَ قَصرٌ

خَليقٌ أَن يَتيهَ عَلى النُجومِ

كِلا عَهدَيكَ لِلأَجيالِ فَخرٌ

وَزَهوٌ لِلحَديثِ وَلِلقَديمِ

ثَوى بِالأَمسِ فيكَ عُلاً وَمَجدٌ

وَأَنتَ اليَومَ مَثوىً لِلعُلومِ

فَمِن نُبلٍ إِلى مَجدٍ أَثيلٍ

إِلى عِلمٍ إِلى نَفعٍ عَميمِ

أَضَفتَ إِلى صُروحِ العِلمِ صَرحاً

بِزَورَةِ ذَلِكَ المَلِكِ الحَكيمِ

فَيالَكَ مَنزِلاً رَحباً سَرِيّاً

بَنَتهُ أَنامِلُ الذَوقِ السَليمِ

وَحاطَتهُ بِبُستانٍ أَنيقٍ

يُريكَ جَمالُهُ وَجهَ النَعيمِ

أَبا فاروقَ أَنتَ وَهَبتَ هَذا

لِمِصرَ وَهَكَذا مَنحُ الكَريمِ

وَلا عَجَبٌ فَمِصرُ عَلى وَلاءٍ

وَمالِكُها عَلى خُلُقٍ عَظيمِ

يُطالِعُها بِبَرٍّ كُلَّ يَومٍ

وَيَرعاها بِعَينِ أَبٍ رَحيمِ

وَيُرهِفُ مِن عَزائِمِ آلِ مِصرٍ

إِذا خارَت لَدى الخَطبِ الجَسيمِ

كَسَوتَ الأَزهَرَ المَعمورَ ثَوباً

مِنَ الإِجلالِ وَالعِزِّ المُقيمِ

قَضَيتَ بِهِ الصَلاةَ فَكادَ يُزهى

بِزائِرِهِ عَلى رُكنِ الحَطيمِ

رَأى فيكَ المُعِزُّ زَمانَ أَعلى

قَواعِدَهُ عَلى ظَهرِ الأَديمِ

فَهَشَّ وَهَزَّهُ طَرَبٌ وَشَوقٌ

كَما هَشَّ الحَميمُ إِلى الحَميمِ

وَهَلَّلَ كُلُّ مَن فيهِ وَدَوَّت

بِهِ أَصواتُ شَعبِكَ كَالهَزيمِ

كَذا فَليَحمِلِ التاجَينَ مَلكٌ

يُعِزُّ شَعائِرَ الدينِ القَويمِ

وَيَخشى رَبَّهُ وَيُطيعُ مَولىً

هَداهُ إِلى الصِراطِ المُستَقيمِ

أَيَأذَنُ لي المَليكُ البَرُّ أَنّي

أُهَنِّئُ مِصرَ بِالأَمرِ الكَريمِ

فَيا مِصرُ اِسجُدي لِلَّهِ شُكراً

وَتيهي وَاِقعُدي طَرَباً وَقومي

فَقَد تَمَّ البِناءُ وَعَن قَريبٍ

تُزَفُّ لَكِ البَشائِرُ مِن نَسيمِ

فَدارُ البَرلَمانِ أَعَزُّ دارٍ

تُشادُ لِطالِبِ المَجدِ العَميمِ

بِها يَتَجَمَّلُ العَرشُ المُفَدّى

وَتَحيا مِصرُ في عَيشٍ رَخيمِ

فَشَرِّفها بِرَبِّكَ وَاِختَتِمها

وَأَسعَدِها بِدُستورٍ تَميمِ

بِآيِ مُحَمَّدٍ وَبِآيِ عيسى

فَعَوِّذهُ وَآياتِ الكَليمِ

أَبا فاروقَ خُذ بِيَدِ الأَماني

وَحَقِّقها عَلى رَغمِ الخَصيمِ

أَفَقنا بَعدَ نَومٍ فَوقَ نَومٍ

عَلى نَومٍ كَأَصحابِ الرَقيمِ

وَأَصبَحنا بِيُمنِكَ في نُهوضٍ

يُكافِئُ نَهضَةَ النَبتِ الجَميمِ

فَحُطنا بِالرِعايَةِ كُلَّ يَومٍ

نَحُفُّكَ بِالوَلاءِ المُستَديمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقصر الزعفران لأنت قصر

قصيدة أقصر الزعفران لأنت قصر لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي