أقلي من اليأس والمطمع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقلي من اليأس والمطمع لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة أقلي من اليأس والمطمع لـ أحمد تقي الدين

أَقِلّي من اليأس والمَطمعِ

وزيدي رجاءً ولا تجزعي

فإن حياتَك أجملُ من

ضياعِك هيهاتِ من مُرجعِ

خلقتِ بصدريَ محبوسةً

تأبَّد حبسُك في أضلعي

فمهما يكن من ليالي الحياةِ

أهوّنْ سُراها وأنتِ معي

ففيكِ السعادةُ مكنوزةً

وكلُّ السعادة أًن تقنعني

أّلا ادّرِعي الصبرَ لا كنفوس

حواسرَ في يأسها دُرّعِ

تدبّ إليها المنى فتراها

دوانيَ باليأس للمصرعِ

فمنتحرٌ من شقاء الحياةِ

إلى هارب للردى مُزمع

فيا ربةَ الصدر فيك الشقاءُ

وفيك الشِفاءُ فعِي واسمعي

أطلّي من العين والمِسمعِ

وطيبي بحسن الربيع وعي

فإن الرياض معارضُ حسنٍ

فذاتَكِ في حسنها متّعي

هناك الزنابقُ في كِمهّا

عَذارى من الطيب لم تفرع

يجسّ الدجى قلبَها بالنّدى

فتضحكُ من عاشق يدَّعي

وتستنجدُ اللّه في سرّها

ليأْذنَ للفجر بالمطلع

فهل أنت مني مثلُ الزنابق

أَم لي عندك من مرتع

قفي بالحقول فغذّي الحَشا

بروح محاسنها المُشبعِ

وناجي معي زهرةً إذ رأتنا

تعرّتْ من الكمِّ تستطلعي

أزنبقةَ الحقلِ عَمَّ احتجبتِ

أَحفظُ الطهارة في بُرقعِ

عفافُك يا زهرتي سافرٌ

بطيب شَذاك فلا تَفزعي

فما في الحجاب حفاظُ الحياءِ

وإن كان أحوطَ للمقْنَعِ

ولا في السفور بلاءُ الحياء

وإن كان أهونَ للمطمعِ

وما بينَ هذا وذاك يكون

مجالٌ لمعتدلِ فاتْبَعِي

هلمي أبثَّك سرّ الحياة

أللسرّ عندك من مَوضعِ

كلانا مزيجُ عناصرَ تجمعها

سنّةُ الوقت والمَربعِ

ندلُّ بنطق وأفضل منهُ

سكوتٌ مع العمل الأَنفعِ

وما خلق الكونُ للناطقينَ

ولكنّه بيد الأَمنعِ

وإن الطبيعة أمُّ الجميعِ

فصلّي بهيكلِها واركعي

هناك الحياةُ بكأس الربيعِ

تُديرُ محاسنَها فاكرعي

فإن الجمال غذاءُ النفوس

فروحَك من حبه أَشبِعي

لئن تنشديهِ نشدتِ الكمال

وسِرتِ إلى المثلِ الأرفع

أزنبقةَ الحقلِ هذي يدي

أمدُّ إليك فلا تَمنعي

فهل لك من تربةٍ كفؤاي

وماءٍ أرقَّ من الأَدمعِ

كِلانا غريبانِ في موطنٍ

هوى الحرُّ فيه فكوني معي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقلي من اليأس والمطمع

قصيدة أقلي من اليأس والمطمع لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي