أقل الله خيرك من زمان
أبيات قصيدة أقل الله خيرك من زمان لـ ابن نباتة السعدي
أقَلَّ اللهُ خَيركَ من زَمانِ
يُعَدُّ العِيُّ فيهِ من البَيانِ
همومُكَ ليسَ تعرِفُ غيرَ قَلبي
وقلبُكَ ليسَ يعرِفُهُ سِناني
هَنيئاً للغُواةِ الخُرسِ أنّي
بأرضٍ لا يُخافُ بها لِساني
فما أرجو بها إلاّ بَخيلاً
له كفٌّ تُشيرُ بِلا بَنانِ
إذا لم يَبقَ عذرٌ يدّعيهِ
وأفنى عذرُ موعدهِ زَماني
تلقّاني بوجهٍ من حَديدِ
كأني لا أراهُ ولا يَراني
كأنّ المُستَجيرَ بهِ طَريدٌ
يفِر إلى الضِرابِ من الطِعانِ
يئستُ من العِراقِ وساكنيها
فلولا اللهُ وابنُ المرزبانِ
لرعتُ بكلِّ منزلة عجاجاً
تُجاريني كأنّا في رهانِ
ولم يكُ موضعي منها مَحَلاً
يفوزُ به مكانٌ عن مَكانِ
ضياؤكَ يا عليُّ هَدى رِكابي
وجودُكَ يا عليُّ ثَنى عِناني
ولمّا أنْ هَزَزْتُكَ للمَعالي
هَزَزتُ مَضارِبَ السّيفِ اليَماني
فَدتكَ بَدائعُ الألفاظِ طُرّاً
وأبكارُ القَوافي والمَعاني
وإنْ كانت تَحارُ إذا أرَدنا
مديحَكَ في خَلائِقِكَ الحِسانِ
نزلْتَ من المكارِمِ والمَعالي
بمنزلةِ الشّبابِ من الغَواني
فلا زالتْ لياليكَ البَواقي
تواصلنا بأيامِ التهاني
بِبابِكَ حاجةٌ وقفتْ وتاهَتْ
تَباعدَ نفْعُها والضُرُّ دانِ
جَعلتُكَ جُنّتي قبْلَ ادّراعي
غِمارَ الموتِ في الحربِ العَوانِ
نَوالُكَ صارمي وبهِ ضِرابي
وجاهُكَ ذابلي وبهِ طِعاني
فلا تَجمعْ ودادَكَ بالتجنّي
ولا تُشْمِتْ بِعادَكَ بالتّداني
فإني لا يُوافِقُني خَليلٌ
إذا قضّى مآربَهُ قَلاني
أُعيذُ نَداكَ من مَطلٍ شُجاعٍ
لراجيهِ ومن فِعلٍ جَبانِ
فَما تُعطي على الأيامِ باقٍ
وما نُعطي على الأيامِ فانِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أقل الله خيرك من زمان
قصيدة أقل الله خيرك من زمان لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا