أقمت لخدمة الأوطان ذاتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقمت لخدمة الأوطان ذاتي لـ حماد علي الباصوني

اقتباس من قصيدة أقمت لخدمة الأوطان ذاتي لـ حماد علي الباصوني

أَقَمتُ لِخِدمَةِ الأَوطانِ ذاتي

بِتَهذيبِ الشَبيبَةِ في الحَياةِ

وَهَيَّأتُ الأَبِيَّ لِيَومِ فَخرٍ

وَبَرَّزتُ الأَشَمَّ مِنَ البُناةِ

وَرَوَّيتُ المَنابِتَ خَيرَ قَولٍ

لِيَعتادوا المَكارِمَ وَالعِظاتِ

وَطَهَّرتُ النُفوسَ مِن اِرتِجاسٍ

وَما يَذَرُ الشَبابَ مَعَ الغُواةِ

وَآسَيتُ السَليمَ بِخَيرِ سَلوى

فَكُنتُ لِكَلمِهِ آسي الأُساةِ

وَأَوضَحتُ السَبيلَ لِكُلِّ سارٍ

يَرومُ عُلا البِلادِ مِنَ الهُداةِ

وَسَدَّدتُ الرِمايَةَ في المَناحي

فَأُبتُ وَكُلُّ صَيدي مِن بُزاةِ

وَعَلَّمتُ المُنافِسَ ما المعالي

وَما حَوَتِ الحَياةُ مِنَ النَواةِ

وَقَوَّمتُ اللِسانَ مِنَ التِواءٍ

بِتَثقيفٍ وَتَدريبِ الكُماةِ

فَصَحَّ عَلى المُرانِ لَدَى اِرتِيادٍ

وَأَفصَحَ وَاِستَبانَ مِنَ اللُهاةِ

وَداعَبَ بِالبَيانِ جَنانَ قَومٍ

وَأَغرى بِالرُواءِ نُهى الجُفاةِ

وَخَطَّفَ بِالطلاوَةِ لُبَّ أَلوى

وَخَلَّبَ بِالفَسيحِ مُنى السَراةِ

إِذا ما سانَدَتكَ ظُروفُ عِزٍّ

فَأَبلِ النُصحَ في إِنقاذِ ذاتِ

وَوَدِّع مِن شِرادِكَ ما تَعاصى

وَلِن جَنباً لِعِترَتِكَ الوُلاةِ

وَكُن لَهُمو إِذا حَزَبَ الزَمانُ

يَداً تَذوي الحَصيبَ مِنَ الرُماةِ

وَإِن جارَ الزَمانُ عَلَيكَ يَوماً

فَجالِدهُ بِعَزمِكَ وَالأَناةِ

وَسارِع في الخُطا ما دُمتَ تَصبو

وَتَأمَلُ أَن تَعيشَ مَعَ العُداةِ

إِذا ما سابَقَ القُرَناءَ شَهمٌ

تَخَطَّيتُ الرِقابَ مِن السُعاةِ

عَلى رَغمِ الحَسودِ أَسودُ دَوماً

وَأَدرُجُ في المَدارِجِ بِالحَصاةِ

تَعَلَّم ما حَييتَ سَديدَ مَرمى

تَعش ما عِشتَ أَصلَدَ مِن صفاةِ

وَتَجبُرُ لِلبِلادِ مَهيضَ زَندٍ

وَتَجبَهُ بِالعِدى خَيرَ العِظاتِ

وَتَغدو وَالبِلادَ طَليقَ أَسرٍ

مِنَ الأَغلالِ حَولَ التَرقُواتِ

وَتَعلو ذِروَةَ العَلياءِ فَخراً

وَتَربَعُ في المَرابِعِ بِالغَداةِ

وَتَلحو بِالهِراوَةِ كُلَّ نَذلٍ

مِنَ الضِيفانِ نَسلِ الباغِياتِ

وَتَقنِصُ ما رَجَوتَ مِنَ الأَماني

وَتُحمَدُ في جُهَينَةَ من دُعاةِ

إِذا ما كَفكَفت زَعزاعُ نَخلاً

حَسِبتَ الزَفَّ صَوتَ الزَامِراتِ

وَعَوَّدَكَ السرورَ حَفيفُ سِدرٍ

تُهَزُّ لَهُ الجَوانِحُ حانِياتِ

وَأَطرَبَكَ السَوائِمُ في الغَدايا

بِصَوتٍ رَنَّ مِن جَمَلٍ وَشاةِ

وَلِلعَجراءِ مِن سَلمٍ بِيُمنى

تَنيلُ بِها رَوانِفَ لِلعُتاةِ

وَتُرزِمُ بِالجَحافِلِ صَوتَ رَعدٍ

وَآخَرَ في المَعابِدِ لِلصَلاةِ

وَتُرسِلُ لِلمَلا صَوتاً شَجِيّاً

تُرَدِّدُهُ الفَواخِتُ مُسعِداتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقمت لخدمة الأوطان ذاتي

قصيدة أقمت لخدمة الأوطان ذاتي لـ حماد علي الباصوني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن حماد علي الباصوني

حماد علي الباصوني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي