أقم ميلها إن الثقاف يقوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقم ميلها إن الثقاف يقوم لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة أقم ميلها إن الثقاف يقوم لـ ابن هتيمل

أقِم مَيلَها إنَّ الثِّقافًَ يُقَوَّمُ

وَأمهِل عَلَيها رَيثما تَتَنَعُمُ

وَلا تُرِها أَثلَ البَديعِ فَإنَّها

تَحِنُّ إلى أَثلِ البَديعِ وَتُرزِمُ

تُعاصي البُرى أَعناقَها فَرُءُوسُها

تَأَخَّرُ عَنها والصُّدُورُ تَقَدَّمُ

وَما الرَّكبُ إلاَّ ناطِقٌ مُتَرَنِّمٌ

عَلَيها وَإلاَّ صامِتٌ مُتَهَمِمُ

ليَ اللهُ مِن طَيفٍ يُلِمُّ بِمَضجَعي

وَمِن لائِمٍ أو عاذِلٍ يَتَلَوَّمُ

وَمِن نيَّةِ للمالِكيَّةِ وَشكُها

يُحِلُّ دِماءً سَفكُهُنَّ مُحَرَّمُ

أمُتلِفَتي بِالصَّدِّ هَل مِن غَرامَةٍ

فَقَد يُتَلَفُ الشًّيءُ اليَسيرُ فَيُغرَمُ

أعف عن الكتمان يا أُمُّ مالِكٍ

وَما كُلُّ مَن يَهوَى يَعِفُّ وَيَكتُمُ

وَأقنَعُ في الوَعدِ الَّذي تَعلَمينَهُ

بِمَطلٍ وَطَيفٍ مَن خَايلٍ يُسلِّمُ

سَقَى طَرَفَ الرَّملِ العَقيقيَّ واللِّوى

لِوَى الرَّملِ عَهدٌ عَهدُهُ لا يُذَمَّمُ

مُنيفَ الأَعالي يَرقَدٌ مُتَبَسِّمٌ

أحمَّ الحَواشي رَعدُهُ مُتَزَرجِمُ

وَإلاّ بَنانُ الرّاجِحي فَإنَّهُ

أَعمُّ مِن الغَيثِ الرُّكامِ وَأكرَمُ

فَتىً لا وَحقِّ اللهِ ما وَلدا فَتىً

يُضاهيهِ في المَعرُوفِ حَوّاء وآدَمُ

وَلا ضَمّ بُردٌ مِثلَ عَيسَى وَال ارتَدَى

بِثَوبِ أبي يَحيَى فَصيحٌ وَأعجَمُ

عَليمٌ بِأَخذِ المَجدِ مِن كُلّ وَجههِ

إذا ظنَّ عَنهُ الجاهِلُ المُتَظَلّمُ

وألوى إذا لم يَستَوِ الأَمرُ قادَهُ

بِحُكمِ حُسامٍ جائِرٍ يَتَحَكَّمُ

وَحَمّالُ أثقالَ العَشيرَةِ كُلِّها

إذا مَغرَمٌ وافاهُ مَغنَمُ

تُلاثُ بِحِقوَيهِ الأُمُورُ وَيُبتَدى

بِآلائهِ الذِّكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ

قَضَى اللهً يا عيسَى عُلُوَّكَ فاستَقِم

فَأنتَ عَلَى الدّينِ الحَنيفي قَيِّمُ

فَما لِبَني الدُّنيا وَمالَكَ كُلَّما

علَوتَ تَعالَوا أو عَظُمتَ تَعَظَّمُوا

أرادُوا بِكَ الأمرَ العَظيمَ فَصادَقُوا

حَميدَ المَساعي في العَظايِم يَعظُمُ

وَظَنُّوا بِعَلياكَ الظُّنُونَ فَأَقدَمُوا

عَلَيكَ فَلمّا سُلَّتِ البيضُ أحجَمُوا

أَتاكَ خَميسٌ بِالدّلاصِ مُوَزَّرٌ

يَجُرُّ العَوالي بالتَّريكِ مُعَمَّمُ

يَسُدُّ شُعاعَ الشَّمسِ دُونَ كُماتِهِ

شِفارُ المَواضي والوَشيجُ المُقَوَّمُ

فَلاقَيتَهُ كالسَّيفِ ما فيكَ نَبوَةٌ

وَفي كُلِّ سَيفٍ نَبوَةٌ وَتَثَلُّمُ

وَكاللّيثِ إلاَّ أنَّ فيكَ طَلاقَةً

تَسُرُّ وَفي لَيثِ العَرينِ تَجَهُّمُ

فَما عَدِمُوا صَبرَ الكِرام شَجاعَةٌ

وَلَكِنَّ صَبرَ الحُرِّ عِندكَ يُعدَمُ

وَما كُنتَ تَرضَى أَن يُصابُوا بِوَهنَةٍ

وَلَكِنَّ دَفعَ الشَّرِّ بالشَّرِّ أحزَمُ

تَحُوطُ ثُغُورَ المُلكِ بِالسّيفِ عُنوَةً

وَيُحقَنُ في إعزازِها بِالدَّمِ الدَّمُ

أيَستَعظِمُ النّاسُ الَّذي قَد بَلَغتَهُ

فُضُولٌ لَعمري مِنهُم وَتَبَرطُمُ

وآلُكَ حلُّو مِن زَبيدٍ وَغَيرِها

كَرائمَ مِن أبنائِهِنَّ المُكَرَّمُ

وَلَو أبلَغَتكَ النّاسُ حَقَّكَ في العُلا

وَفي غَيرِها صلَّوا عَلَيكَ وَسَلَّمُوا

فَقَد فكَّرُوا في الإسمِ حَتَّى تَوَهَمُّوا

لِعَدلِكَ فيهِم أنَّ أُمَّكَ مَرَيَمُ

إلَيكَ كَمَالَ الدَّينِ مِن مُتَوَسِمٍ

طَلاوَةَ سِحرٍ رَبُّهُ مُتَوَّسِمُ

تَشَقَقَ يِالدُّرِ الثَّمينِ لِسانُهُ

إذا عَيَّ عَنهُ المَنطِقُ المُتَلَعثِمُ

وَيَحمِلُ مِن سِحرِ الكَلامِ بِضاعَةً

يُقَصِّرُ عَنها مالِكٌ وَ مُتَمِّمُ

قَصَدتُكَ مُختاراً وَما زِلتُ قَبلَها

إذا ما عَدِمتُ الماءَ لا أتَيَّمَمُ

وَلا عَجَبٌ إن رُحتُ عَنكَ مُحَمحِمٌ

بِعارضَتي أو صاهِلٌ مُتَحَمحِمُ

لآجِبُ ما يَنمي الوَجيه وَداحِسٌ

إلى جَنبِ ما يَنمي جَديلٌ وَشَدقَمُ

فَلَو كُنتُ مِمّن يَطلُبُ المالَ قَلبُهُ

وَجِئتُكَ لَم أَرجِع وَعِندَكَ دِرهَمُ

وَلَكِنَّ نَفسي حُرَّةٌ لا يَسُرُها

مِنَ النَّيلِ إلاَّ الأَعوَجيُّ المُسَوَّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقم ميلها إن الثقاف يقوم

قصيدة أقم ميلها إن الثقاف يقوم لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي