أقول اليوم صار الشرق شرقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقول اليوم صار الشرق شرقا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة أقول اليوم صار الشرق شرقا لـ ناصيف اليازجي

أقولُ اليومَ صارَ الشَّرْقُ شَرْقا

فشمسُ الحَقِّ حَلَّتْ منهُ أُفْقا

وإنَّ اللهَ يَصنَعُ كلَّ عَدلٍ

فَيُعطي كُلَّ عبدٍ ما استَحَقَّا

تَهلّلَ ذلكَ التَّاجُ ابتِهاجاً

فكانَ مُسَبِّحاً لو حازَ نُطْقا

وأوشكَتِ العَصا تخضَرُّ خِصباً

فتُعطينا منَ الثَّمرَاتِ رِزْقا

لَقد خَلَفَ الزَّمانُ اليومَ عَمَّنْ

مَضَى عَنَّا وأيُّ النَّاس يَبْقى

كواكبُ لا يَغيبُ البعضُ حتى

نَرَى في مُرتَقاهُ البعضَ يَرْقَى

تَقلَّدَ بالرِّعايةِ خيرُ راعٍ

رَعاياهُ بماءِ البِرِّ تُسقَى

يَسُدُّ على ضَوارِي القَفْرِ باباً

ويَفتَحُ للمَراعي الخُضْرِ طُرْقا

نَراهُ أبرَّ أهلِ اللهِ قلباً

وأحسَنَ خَلْقِهِ خَلْقاً وخُلْقا

إذا كَلَّلتَ مَفْرِقَهُ بِتاجٍ

رأيتَ جبينَه أجْلى وأنقى

تردّى بالسَّواد فقلتُ بدرٌ

ودام كمالُهُ فوجدتُ فَرْقا

وخِلْنا صدرَهُ بحراً فلما

رأينا الدُّرَّ تمَّ الشِّبْهُ طِبقا

بيمُناهُ العزيزةِ صَوْلجانٌ

يُحطّمُ هامةَ الطاغوتِ سَحْقا

لهُ طَرَفٌ بأقصَى الشام يبدو

وأخَرُ في أقاصي مِصرَ يُلقَى

أرَى الإسكَنْدريَّةَ كلَّ يومٍ

تُهنّئُ بعدَ حَسْرَتِها دِمَشقْا

تَطَهَّرَ قلبُها من كُلِّ حُزنٍ

وقد فاضَ السُرورُ عليهِ دَفْقا

أتى الكُرْسِيَّ رافِعُهُ افتِخاراً

ومالكُ أمرِهِ فَتْقاً ورَتْقا

يُعيدُ سَلامةً ويَكُفُّ حرباً

ويَهدِمُ باطِلاً ويُقيمُ حَقّا

ويُضحِكُ أُنسُهُ مَنْ كَانَ يبكي

ويُسعِدُ لُطُفُهُ مَن كانَ يَشْقَى

فيُشرِقُ منهُ بالتاريخِ صُبحٌ

يقولُ اليومَ صارَ الشَرْقُ شَرْقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقول اليوم صار الشرق شرقا

قصيدة أقول اليوم صار الشرق شرقا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي